ليس امر غريب ان ينبري بعض الفرقاء السياسيين والمخالفين والمهزومين والخاسرين واتباع النظام البعثي الصدامي والإرهابيين لمهاجمة ابطال الحشد والشعبي والمجاهدين وابناء قواتنا المسلحة بعد تصديهم البطولي لشراذم المجرمين الدواعش وتكبيدهم خسائر كبيرة وتطهير المدن والقرى والقصبات من رجسهم.
ومع اننا تعودنا في كل مفصل تاريخي مهم او منازلة مصيرية ان نستمع الى تشكيك وتاويل نفر من الجبناء ممن ادمن لعبة وضع العصي امام دواليب التقدم والانتصار في محاولة يائسة لتقليل زخم المعركة والانتصار ومحاولة رفع الروح المعنوية للقتلة والمجرمين وايجاد الذريعة لاستمرار مسلسل القتل والتفجير والتفخيخ والتهجير،الا انها في الوقت ذاته فرصة جيدة لمعرفة المواقف وفرز الخنادق.
وواضح ان من يقوم بمثل هذه المحاولات التشكيكية البائسة هم افراد او مجموعات يعتاشون على خلق الازمات او لانهم ممن يتبنى الخطاب الطائفي المقيت او لانهم ابواق هواء فارغة يصدرون الاصوات والنغمات التي يطالب بها اصحاب الاجندات الخارجية.
ان على الخائفين ان يطمأنوا من وضع العراق الجديد لان بامكانهم ان يعيشوا امنين اذا ما التزموا بحقوق وواجبات المواطنة الصالحة، لكنه سيحرقهم بلهب غضب ابنائه اذا ما استمروا في غيهم وتجبرهم لان مواقفهم تجعلهم في خندق واحد مع الدواعش والقتلة ،طالما ان من يشكك بابطال الحشد الشعبي انما يغمزهم من جوانب طائفية لانهم سحقوا الدواعش ولا طرف اخر غيرهم.
ان على جميع من يعيش في العراق ان يعرف ان ابناء الحشد الشعبي والمجاهدين هم عين العراق وقلادته ولؤلؤته المكنونة ولولاهم بعد الله والمرجعية الدينية لكان القتلة والمجرمين ممن يدافع عنهم دواعش السياسة يعيثون اليوم الفساد في العراق ويستبيحون اعراض نسائه ويقتلون براءة طفولته.
ان على البرلمان ان يشرع قانونا يعتبر فيه كل من يقف بوجه الحشد الشعبي ويوصفهم بنعوت طائفية “داعشيا” واعتباره مجرم حرب والاقتصاص منه لان مثل هؤلاء يستهوون لعبة قتل العزل وذبح الرضع وسبي النساء وتشجيع جهاد النكاح حتى على زوجاتهم وبناتهم لانهم مسخ واوباش وهمتهم قتل اكبر عدد من العراقيين وسرقة اكبر كمية من الاموال العراقية.
ان أبناء الحشد الشعبي او أبطال الجهاد الكفائي حالة واقعية فرضتها ظروف العراق الآنية يتحتم على الحكومة المركزية ان تسارع الى معالجتها بان تقوم بضمهم الى صفوف القوات الامنية وكما تطالب بذلك المرجعية الدينية لان هؤلاء هم أبناء العراق الحقيقيين وهم من دافعوا عن العراق وشرفه وبقائه… وحتى ان صدرت من بعض أفرادهم تصرفات غير مقبولة فانه مع رفضنا لها إلا انها ليست مدعاة للتشكيك برجولة هؤلاء الابطال وجهدهم المميز لان امكانية معالجة هذه الأخطاء ممكنة وليست مستحيلة.