19 ديسمبر، 2024 1:01 ص

لماذا يضلل الغرب شبابنا

لماذا يضلل الغرب شبابنا

لقد بأن واضحآ للعيان أن الاستعمار والصهيونية العالمية ناشطان لتضليل شبابنا وحرفه عن الطريق المستقيم ، باغراءاته وأفعاله التي أصبح الشباب يقلدون فيها هذا التيار الصهيوني المنحرف ، وإدخال الأفكار الهدامة التي تعلب في الغرب وترسل إلينا جاهزة تحت شعارات التحرر والتقدمية والديمقراطية المزيفة ، يتلقاها بعض شبابنا الذين يجهلون دينهم ، ويجهلون أهداف الغرب والصهيونية وما ترمي آليه هذه الأهداف الخبيثة، حتى يصبح هذا الشاب يردد هذه العبارة بدون إدراك ووعي ( خلصونا من الدين ورجال الدين ) ، وأي دين يطالبون بالخلاص منه هؤلاء المضللون ؟ يطالبون بالخلاص من الدين الإسلامي؟ وهو الدين الذي جاء لخلاص الإنسانية جمعاء .
ولو قرأنا كتاب ( بروتوكولات حكماء صهيون ) لعرفنا الخطط التي وضعها اليهود لتدمير الإسلام، بل لتدمير الإنسانية تمهيدا للسيطرة على مقدرات ومصائر الشعوب ، وابسط شئ هو تدمير القيم الدينية والأخلاقية للشعوب ، يروي عن مختار، وهو مسؤول إداري يختار من رجالات المحلة ، كان يملك قطآ وبلبلا ، وكان المختار محبوب ومحترم في محلته ، لكن لديه همآ واحد وينغص عليه حياته ، ماهو هذا الهم كيف يجمع القط والبلبل في قفص واحد ، وكل ما حاول يصاب بالخيبة ، ذات يوم وهو في مكتبه مر عليه درويش ، فناداه قائلا : تعال ابها الدرويش فإن لي اليك حاجة ، جاء الدرويش وقال ماحاجتك؟ فقال المختار : عندي قط وبلبل، وامنيتي ان يعيشان بسلام ووئام في قفص واحد ، هل تستطيع القيام بهذه المهمة التي عجزت لتحقيقها؟ قال الدرويش حبا وكرامة ، أتني بالقط والبلبل والقفص ومهلني ساعة واحدة أخلوا بالقط والبلبل في غرفة لايدخلها علئ أحد ، ففعل المختار ماطلب منه ، وبعد ساعه خرج الدرويش من الغرفة يحمل القفص وبداخله القط والبلبل، والبلبل يغرد ويمرح، والقط يقع مقابله مطاطئ الرأس لايحرك ساكنا، ذهل المختار عندما رأى ذلك واخذ القفص وضعه أمامه وقال للدرويش 🙁 ماذا فعلت حتى استطعت أن تحقق في ساعة ماعجزت عن تحقيقه في سنوات؟) قال الدرويش : لقد قمت بعمل جبار وحققت لك امنيتك وأنتهى الامر، قال المختار 🙁 حسنا فعلت وهاك عشرة دنانير مكافأة لك) ، أخذ الدرويش المكافأة وانصرف، أما المختار فقد استغرق في تأمل القط والبلبل بسعادة غامرة، لكن بعد ساعة واحدة وبسرعة مذهله وثب القط على البلبل وافترسه، أسقط المختار وأصيب بصدمه كبيرة عندما رأى حلمه يتبدد فجأة أمام عينه ، فصرخ على شرطيين كانا عنده ، وقال لهما: في المحله درويش فتشا كل مكان وإتياني به على وجه السرعه ، جد الشرطيان في البحث عن الدرويش ، وبعد فترة عادا به إلى المختار، فلما أدخلاه عليه ، قال له المختار : لابأس عليك ايها الدرويش ، كن مطمئن فلن يصيبك مكروه ، لكن اخبرني ماذا فعلت للقط حتى جعلته يصبر على افتراس البلبل في قفص واحد ، واجتماع الضدين أمر مستحيل ،قال الدرويش : رأيت طريقة واحدة لجمعهما هو تعطيل عقل القط لفترة يعمى فيها عن رغباته وأهدافه، فأخذت القط وغطيت رأسه بطرف عباءتي، ثم أخذت الوح رأسه يمينا وشمالا وبسرعة حتى تأكدت انه داخ، وبات لايرى طريقه ولايميز عدوه من صديقة ، فلما زال الدوار عنه وعاد إليه وعيه قفز على البلبل وأكله .
مثلنا نحن المسلمين مع الغرب الكافر الصهيونية المجرمة ، كمثل القط والبلبل، أنهم لايفتأون يبتكرون الأساليب الذي يدوخوننا بها ليعطلوا عقولنا ويضللونا عن أهدافنا ومصالحنا ، وهذا ما يستجيب له بعض الشباب لدعوات الغرب فيقعوا ضحية لمخططاتهم الاثيمة، وهذا ما يفعله الشباب المسلم اليوم من تصرفات لاتمد للدين والعقيدة وحتى للعرف العشائري الذي تربى عليه ، ويصبح هؤلاء كما قال تعالى (( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لايبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالانعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ))، لذا نرى اليوم السيد عمار الحكيم انفتح في تيار الحكمة لكسب الشباب والتعامل معهم بروح المحبة والعمل بروح الفريق الواحد لخدمة العراق ، والمحافظة على عقول الشباب من هذا المرض الصهيوني المنحرف الحاقد على الإسلام والمسلمين .