23 ديسمبر، 2024 8:08 ص

لماذا يستمر البرزاني ومسؤولي الاقليم الانفصالي باستفزاز العراق

لماذا يستمر البرزاني ومسؤولي الاقليم الانفصالي باستفزاز العراق

حكمة اجتماعية علمونا اياها الاهل وهي(لاتحترم من لايعرف الاحترام) ,اليوم ارى هذه الحكمة ماثلة امام عيني وانا اراقب واشاهد التصرفات الاستعلائية الجارحة للمشاعر من مسؤولي اقليم كرستان الانفصالي وخصوصا من مسعود البرزاني الذي ماانفك بالتجاهر بعدم احترامه للعهود والمواثيق الاجتماعية المبرمة بين العر ب والاكراد سابقا وحاليا ,وللتعريج على هذا الموضوع وبمقدمة مختصرة اقول ,ان الاكراد لم ولن يعرفوا الا من خلال العراق واي محاولة للخروج من العراق مصيرها الفشل الذريع والذي ستكون نتائجه ماساوية على الاكراد انفسهم قبل غيرهم ,ان التصريحات غير المنضبطة والتي يدلي بها مسعود البرزاني بين الحين والاخر والتهديد باعلان الانفصال وتكوين الدولة الكردية هي تصريحات هوجاء كاذبة القصد منها الابتزاز ولي الذراع للحكومة المركزية ,ولو ان عاقلا واحدا موجود في التركيبة الحكومية لقال لهم اذهبوا وانفصلوا ان كنتم قادرين ,هم لايستطيعوا الانفصال وحتى بعد سرقتهم لمحافظة كركوك واستغلالهم ارهاب داعش والسعودية وقطر وتركيا  لايستطيعون المضي بامرهم فقدراتهم محدودة فهم الى الان ياخذون حياتهم من المركز واهل كركوك صبرهم بدا ينفذ ليستعيدوا مدينتهم العزيزة منهم وهم قادرون وفي اي لحظة ولاتنفع امريكا ولاالحليف الاسيتراتيجي بعيد المدى(اسرائيل)وستكون الصفعة اقوى من ان يتحملها خد مسعود واصحابه من جوقة السياسيين الذين معه وهنا اريد ان اذكر مسعود وزمرته اصحاب الثقافة البرزانية بما جرى سابقا,فان كانت لكم مشكلة مع العرب ولاتثقون بهم فالعرب ايضا لايثقون بكم ابدا نظرا لتاريخكم المخزي في التعاون مع اسرائيل لاسقاط انظمة الحكم التي مرت على العراق منذ 1958 ولحد الان فكلنا نتذكر الخارطة التي اتى بها الملا مصطفى البرزاني(والد مسعود)
والتي توضح ان كردستان العراق وسوريا وتركيا وايران ماهو الا امتداد لارمينيا الشمالية والتي يدعون انهم ينحدرون منها وقامت المشاكل وبدات المعارك بين الاكراد بقيادة مصطفى والدولة العراقية وكيف تمت ابادة حركتهم ,ثم عادوا عام 1964 في زمن عبد السلام عارف وكيف انتهت حركتهم ثم الضربة الكبرى والقاضية لهم في زمن احمد حسن البكر وكيف قضي على تمردهم الانفصالي والذي يطالب بكل حدود العراق مع ايران بضمنها العمارة والكوت كجزء من الدولة الكردية ,وبعد ضعف حكم البعث البائد وغباء صدام المجرم كيف حمتهم امريكا وجعلتهم منفصلين الى يومنا هذا اذن هم لم يكن لديهم يد في استقلالهم المزيف بل اجبر العراق عليه بفعل السياسات الطائشة للمقبور صدام ,ثم ان دار الدفاع الاسرائيلية هي التي اوصت بان يكون للاكراد دولة الامر الذي يضعف من وجود العراق قوة تهدد امن الكيان الاسرائيلي الغاصب وبحسب الامر الصادر من الامن الاسرائيلي في 23/5 /1971 وسلم الى مصطفى البرزاني وحضر رجال المخابرات الاسرائيلية في نفس السنة والتقطوا الصور على جبال كردستان مع مسعود البرزاني ومصطفى البرزاني والصور موجودة لدى كل عراقي وعلى صفحات التواصل الاجتماعي ,ولااحد ينكر ان الاكراد مدللي اليهود ابدا حتى هم انفسهم ,اعود الى تصريحاتهم وعدم امكانية الانفصال وببساطة ان الاتراك هم دولة ذات اصول اسلامية واعلنت مرارا وتكرارا عدم شرعية وجود اسرائيل الا ان حكامها ونتيجة الضعف الاقتصادي وافقوا امريكا فيما تقول ولكن هم باللحظة سنقضون الاتفاق اذا مااضرت الدولة الكردية بوجودهم ثم ان ايران لايمكن لها ان تقبل وجود دولة كردية لان هذا الامر سيحرك الاكراد في ايران للمطالبة بالانفصال كذلك الوضع في سوريا رغم الظروف غير الطبيعية التي تمر بها الان ,اذن المشروع ميت قبل الولادة ,وعتبي هنا على الحكومة المركزية كيف تسكت على هذه الامور والتصريحات المجزاة للبلد وكيف تقدم هذه الاموال لهم وهم لايستحقون حتى نصفها حتى اصبحت عنجهية ساستهم اعلى من عنجهية اي دكتاتور في العالم ,يجب ردهم وبقوة ليعرفوا موقغهم ومكانهم الحقيقي وعدم اعطاءهم اكثر من استحقاقهم ,لقد تمادى ساسة الاكراد كثيرا حتى وصل بهم الامر الى عدم احترام اي عربي كان فهم مستمرون بسرقة ثروة العراق النفطية ولايبالون ان كان البلد يمر بضائقة مالية ام غيرها المهم عندهم راحتهم والباقي الى الجحيم .
على الدولة العراقية النظر الى هذا الامر بعين الاعتبار والتعامل معه بجدية والتذكر ان ارادة الشعوب هي الغالبة وليست ارادة الانتهازيين والوصوليين وليحيا العراق الموحد رغم انف الحاقدين.