(7)
نحن تماما ضد اي شخص او مجموعة تضع نفسها في خدمة اي دولة اخرى ضد مصالح العراق, ان كانت اسرائيل او ايران او تركيا او السعودية او امريكا او روسيا الخ.
وهناك قوانين نافذه تعالج تلك الفئة من الجواسيس والمخربين والمجرمين, وعلى راس هولاء مرتزقة الرهبر من المليشيات الفارسية التي تعلن جهارا نهارا ولاءها للحرس الثوري الفارسي, وهذا ضد القوانين العراقية النافذه التي تعاقبهم بالاعدام ولابد من تطبيق ذلك يوما, لان القانون مازال نافذا وهو قانون العقوبات 111 لعام 1969 النافذ والذي يطال بشكل خاص كل احزاب ومليشيات ورجال ايران في العراق!! والبيشمركة والاحزاب الكردية والاحزاب الشيعية والاحزاب السنية الاسلامية وغيرها!
ولذا لايحتاج العراق لقانون اخر مفصل على اسرائيل فقط, بينما لايطبق القانون العراقي على اوغاد ايران او تركيا او السعودية او امريكا الخ.
لابل ندعو الى قطع دابر الجميع ليكون الولاء للعراق وللعراق فقط ولمصالحه الوطنية العليا المعروفة والمفهومة للوطنيين ولكنها ليست كذلك للعملاء والجواسيس والامعات وسقط المتاع ممن وضع نفسه بعد ان اختارته تلك الجهات لوضاعته وسفالته, في خدمة الاجندات الخارجية, واصبح بيدقا في يد الدول الاخرى لتحطيم ونهب البلاد وتقسيمها ولم يجد هولاء غير المقدس وسيلة للبقاء والتوسع والسيطرة, عبر خداع السذج والمغرر بهم والجهلاء من اجل استعبادهم واستعباد العراق.
المصيبة ان هذا القانون هو نتاج للستراتيجية الرهبرية الفارسية في العراق التي حققت اهدافها لحد الان بنجاح ساحق! ولعبت وتلاعبت بالامريكان والغرب والعراقيين الاكراد والعرب والتركمان بمنتهى السفالة والحقد والنفاق والميكافيلية والمرونة والغدر..
كان برزاني وعصابته ربيب لاسرائيل ابا عن جد, وعلاقته وتنسيقه معها معروف وبدا من ايام الشاه منذ اربعينيات القرن الماضي واصبح احد ادوات تخريب ايران باعلان جمهورية مهاباد! في ايران التي استمدوا من علمها علمهم!
ومن يريد مزيدا من المعلومات فليقرا كتاب( الموساد في العراق ودول الجوار لشلومو نكديمو)
احد المصادر للحصول عليه من الموقع :
https://archive.org/details/0276-pdf_20210113/mode/2up
ولكن الشاه عاد واستخدم برزاني في تركيع العراق عندما دعم تمرد الملة مصطفى في جبال العراق, بعد ان استقدمه الزعيم عبد الكريم قاسم من منفاه في اكتوبر 1958 واكرمه كثيرا فكان الرد هو الجحود, وبدا البرزاني الحرب على العراق في ايلول 1961 بعد اشهر من مطالبة قاسم بالكويت, وكانت الموساد تقود العمليات العسكرية ضد العراق وكانت القوات الايرانية تحتل اجزاءا من العراق وتستعمل صواريخ هوك لاسقاط الطائرات العراقية, والمدفعية الايرانية البعيدة المدى لدك القوات العراقية الزاحفة نحو معاقل التمرد عام 1974, وتوقف الاتحاد السوفيتي صديق برزاني عند تزويد العراق بالعتاد والسلاح اللازم مما اضطر صدام للتخلي عن نصف شط العرب مقابل توقف ايران عن دعم التمرد البرزاني المسلح.
كل ذلك تم بتنسيق مع كيسنجر الذي اظهر صفحات بيضاء في الحرب الاوكرانية الحالية واخرى بيضاء مع علاقة امريكا بالصين والانسحاب الامريكي من فيتنام ومحاولة تحقيق السلام في الشرق الاوسط وهو ثعلب ابيض, يبدو على الرغم من الدعاية اليسارية شخصا متعادلا منطقيا الى حد بعيد وان كان ثعلبا من ثعالب امريكا, مع انه يهودي الماني الاصل ولكنه رجل له حسناته الكثيرة!
جاء نظام الخميني في شباط 1979 بعد ان احتضنته فرنسا ودعمته بريطانيا العظمى في الوصول للسلطة مع اساليب المراوغة والنفاق التي اتبعها, وعاد بمشروع تهديم المنطقة وبدا بالسيطرة على كل السلطة وابادة كل من بدء او ساهم بالثورة الايرانية, واحتضن كل ارهابيي العالم وكان هدفه تغيير منطقة الشرق الاوسط برمته والاستخواذ على الدول العربية وتحطيمها خدمة لاسرائيل والماسونية العالمية! والوقوف بوجه الاتحاد السوفيتي الذي كان يسيطر على افغانستان!
واحتضن نظام خميني مرة اخرى عشيرة برزاني خلال الحرب العراقية الايرانية مع انه يعرف تماما علاقتها باسرائيل ولكن السياسة عند العمايم هي مجرد دعارة اسلامية محللة مادامت الغاية تبرر الوسيلة, وقد جاء الوقت الان للضغط على اوالتخلص من برزاني والكيان الكردي في شمال العراق بعد حانت الفرصة بالانسحاب الامريكي وبوجود بايدن الضعيف وانشغال امريكا بالصراع في اوكرانيا.
(8)
تتمثل مراحل الستراتيجية الرهبرية الفارسية الكسروية في العراق قبل الغزو الامريكي وحتى الان بما يلي:
المرحلة الاولى:
دفع العراق للحرب مع امريكا عندما غزا صدام الكويت عام 1990 والتعهد بتامين ظهره! ورفض ايران الحلول الوسطى عندما اقترحت بعض الاطراف منح جزيرة كويتية للعراق للتوصل لاتفاق سلام! وعندما بدا الغزو الامريكي لتحرير او استعادة الكويت بدا الجيش محاولة تمرد في الجنوب عندما اطلقت دبابة عراقية في البصرة النار على صورة صدام, فاستغلتها ايران بادخال مجاميعها الارهابية ورفع صور الخميني! وتم نهب وحرق مستندات الدولة العراقية والجنسية والاملاك! وتدمير كل شي مما استدعى ردا قاسيا من النظام راح ضحيته الابرياء بينما فرت بدر وغيرها عندما بدا زحف النظام بما تبقى له من قوات متهالكة!
وخلال الحصار قدمت ايران الدعم لنظام صدام عبر تهريب النفط لانعاش النظام الصدامي وكان الحرس الثوري يقوم بذلك! لانهم فضلو بقاء نظام صدام على تغييره امريكيا, خوفا من الديمقراطية (الزائفة) التي بشر بها بوش الابن! من ان تمتد لايران وسوريا, وعندما سقط صدام ابدت ايران سرا استعدادها للتطبيع مع اسرائيل والقبول بكل ماتطلبه امريكا مقابل عدم مهاجمة ايران كما كانت تعتقد.
ولما تاكدت ايران من العزم الامريكي على اطاحة صدام انضمت للعملية بالايعاز للمجلس الاعلى وبدر التنسيق مع بريطانيا وامريكا حول العملية, ولما بدا الهجوم حاولت بدر القتال مع الجنود العراقيين في الفاو المستبسلين ضد الغزو الامريكي بعد اعجبوا بهم وهذا مابثته وقتها البي بي سي!
المرحلة الثانية:
مرحلة استثمار الفوز, بعد السقوط, عبر المشاركة لعملائها في الحكومة والضغط على الامريكان مع الاكراد لحل الجيش العراقي والاجهزة الامنية بدلا من الابقاء عليها وتطهيرها, وهذا ماكتبه بريمر في كتابه عامي في العراق, وقام الطرفان الكردي والفارسي بنهب كل مقومات العراق من مصانعه وعتاده واسلحته وامواله وسياراته الى ايران او الشمال!
وبدا جواسيس ايران التحضير لحكم العراق عبر تصفية كل الكفاءات العسكرية والعلمية والامنية والطيارين وغيرهم وقامت الموساد بهذا العمل معهم. وتم تصفية اي شخص وطني او يسعى للسلم الاهلي او انه كان متدين محايد ومسالم في وسط الفتنة الطائفية التي اثارتها ايران لتهديم العراق وجعله يدور في حلقة مفرغة.
وتم الايعاز بنهب ممتلكات الدولة كافة لكونها مجهولة المالك! لنخر ماتبقى من الدولة ومنع اقامتها من جديد.
المرحلة الثالثة:
تشكيل جيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر عام 2003 لخوض قتال ضد القوات الامريكية لاخراجها من العراق, ومحاربة الجيش والشرطة الجديدة! لمنع تكوين دولة! مع دعم التمرد السني واحتضان القاعدة وقد تحقق الهدفان في تصفية ركائز الدولة العراقية القوية السابقة وفي دفع الشيعة المتطرفين لقتال الامريكان والسنة المتطرفين ممن كان يريد استعادة السيطرة السنية على السلطة التي فقدت!
وبعد ان تقوى جيش المهدي لاسباب مختلفة ومنها سماح صدام بالحملة الايمانية ولمحمد صادق الصدر باداء صلاة الجمعة التي كانت ممنوعة قبل ذلك ولم تقام ابدا! عند الشيعة في العراق! سابقا.
قامت ايران بقتل محمد صادق الصدر في شباط 1999, لانه كان يمثل تهديدا لمكانة عملائها العراقيين واولهم محمد باقر الحكيم فقد كانت تصفي كل من يشك بولاءه للمشروع الفارسي على طريقة ابو مسلم الخراساني! وكانت قد منعت انصاره في ايران من اقامة مكتب له وصدرت ضده فتاوي التكفير!
وقتلت بعدها محمد باقر الحكيم في النجف! في اب 2003, مع انه محاط بحماية بدرية مذهلة, وقد جاء بموكب كبير بعد سقوط النظام من ايران واعلن في مهرجانات مرتبة, ان شهداءه هم من اسقط صدام وليست امريكا!
ولكنه اعلن في اخر حياته انه لايجب قتال الامريكان ويجب النظر لمصالح العراق, فتم تصفيته واتهمت اطراف اخرى بذلك كما حصل مع محمد صادق الصدر! وايران ايضا قامت بتفجير العسكريين في حزيران 2007 لاثارة الفتنة الطائفية بعد فشل تمردات القوى التي دعمتها, ومن اجل القتل والحرب الاهلية وخلط الاوراق امام امريكا وراحت مجاميعها بعد التفجير تبيد السنة في مناطقهم!
المرحلة الرابعة:
الاستحواذ على الدولة العراقية, عبر السيطرة على وزارة الداخلية ودمج جواسيسها في وزارة الدفاع والداخلية والسيطرة على وزرات اقتصادية حساسة مع تشكيل مليشيات جديدة موالية خرجت من جيش المهدي, اما مقتدى فقد اوكلت له مهمات اخرى وقدم خدمات جليلة للمشروع الفارسي واخرها تقديم مشروع تجريم التطبيع مع اسرائيل الذي نحن بصدده!
لو كان مقتدى يمثل اي خطر على المصالح الفارسية لقتل كما قتل ابوه وعمه من قبل بتدبير فارسي مبين! وكلما انحرف مقتدى عن النهج الفارسي يتم تهديده وابتزازه بالتصفية وقد تم ارسال حتى المسيرات له في الحنانة!
واخراج القوات الامريكية نهاية عام 2011 وبدا المالكي بعدها باوامر ايرانية بمحاربة النخب السنية التي تعارض المشروع الفارسي وبعدها بدات ثورة سلمية سنية انتهت الى اطلاق المالكي باوامر وتدبير ايراني, سراح المئات من الدواعش في سجن ابو غريب وبدء سيطرتهم على الفلوجة مجددا!, بعد انسحاب القوات العراقية المتهالكة التي ينخرها الفساد وقلة وانعدام الضبط والتدريب والتسليح من المناطق الغربية, ودام الامر عدة اشهر حتى قامت ايران بتدبير سقوط الموصل في حزيران 2014 , عبر امر من المالكي بانسحاب عدد من الفرق من الموصل, امام بضعة مئات من الدواعش كان هدفهم تحرير سجناء في سجن بالموصل, وقد كانت فرق على الورق لان اكثرها من الفضائيين وبعد عمليات حرب عصابات لداعش وفرار قادة فرق اكراد وفرق كردية وسنية وكان الامر تماما هو امر استلام وتسليم, ولم يحاسب احد حتى اليوم عن تلك الجرائم المروعة, وحتى تقرير اللجنة البرلمانية بادارة حاكم الزاملي اهملت واعلن المالكي وهو يغادر الى ايران ان التقرير لاقيمة له!
تم انهاك وتدمير الجيش الجديد الغارق في فساد الدمج وعديمي الكفاءة ومكتب القائد العام الذي كان بورة للفساد والساخة في القوات المسلحة والموضوع طويل يحتاج الى كتاب بحد ذاته!
المرحلة الخامسة:
سقوط الموصل وتوجية السستاني الذي لم يسمعه احد يقول كلاما ما لانه لايعرف العربية! بالجهاد الكفائي الذي فسرته ايران على انه ضوء اخضر بتشكيل مليشياتها بشكل رسمي وهكذا وبفضل الدعم الامريكي الحاسم لترامب الذي طحن الموصل استطاع العراق بعد جهد جهيد من القضاء موقتا على داعش في تموز 2017 وكان الثمن المادي والمعنوي باهضا على الجيش والاقتصاد والمال وكان الدعم الجوي والاستخباري والتقني الامريكي والفرنسي حاسما ولم تشترك البيشمركة ولا الحشد الفارسي في معركة تحرير الموصل التي كانت هي الحاسمة ولكن ابواق الرهبر جيرت الانتصار للحشد الفارسي وغاسم سليماني وابو مهدي المهندس!
وقامت تلك المليشيات باعمال قتل منكرة ضد السنة ونهب البنية التحتية وحتى مصفى بيجي اكبر مصفى في الشرق الاوسط (على يد المجاهد الايراني الشيخ قيس الخزعلي الذي كان عامل خدمة – جايحي-في مكتب مقتدى الصدر!) بعد ان دافع عنه ببسالة طويلا وهو محاصر, فوج لمكافحة الارهاب! ابدى صفحات من البطولة النادرة!
بعد المعركة والانتصار تم قلب ظهر المجن لحيدر العبادي وتم جلب كلب فارسي منحط وهو عادل عبد المهدي في اكتوبر 2018 واستقال في نوفمبر 2019 وكانت ادارة الدولة بيد المخابرات الايرانية التي بدات مرحلة جديدة في احتلال العراق, مما ادى الى ثورة اكتوبر 2019 التي واجهتها قوات الاحتلال الرهبري من المليشيات وقوات من الداخلية بالقنص والقتل والخطف والتعذيب وهناك تقارير دولية موثقه عما حدث, وقد تهيا الحرس الثوري الفارسي بالتدخل في العراق في حالة سقوط النظام العراقي!
وبدات واستمرت محاولات اخراج القوات الامريكية بالقصف العشوائي لها, وبدات وانتهت المفاوضات بادارة حارس قاسم سليماني وزير الداخلية السابق قاسم الاعرجي! وانسحبت القوات الامريكية وانكفئت الى حفنة بسيطة في قاعدة الاسد.
ادت تلك المرحلة الى قتل قاسم سليماني في كانون الثاني 2020 بعد ان دبر وخطط لانقلاب عسكري في العراق كما حصل في اليمن!
المرحلة السادسة الحالية:
بعد ازالة الوجود الامريكي تقريبا من العراق, وبعد تصفية القوى السنية وتصفية القوى الشيعية المعارضة للوجود الفارسي بدات مرحلة الانقضاض على حليفهم برزاني بقصف اربيل والضغط على برزاني ولم يتحرك احد من الخارج لنجدته! وبعد خسارة جواسيسها للانتخابات الاخيرة التي جرت اكتوبر 2021 ولم تتشكل حتى الان حكومة او تقر ميزانية!
ولما اراد برزاني التحالف مع مقتدى والحلبوسي, وقد فسروا الامر بانه ضد ايران, تم التضييق عليه لاعادة تركيعه وفق مايريدون ووفق مصالحهم, ولذا صدرت قررات من المحكمة العليا التي تسيطر عليها ايران حول النفط في الشمال وتبعيته للحكومة العراقية وفق الدستور! بعد 17 سنة من اقرار الدستور وكانت المحكمة نائمة!, وكان الكل ساكتين عن نهب برزاني لنفط الشمال ومطالبته بنفط الوسط والجنوب!
والان صدر قانون تجريم التطبيع مع اسرائيل, في هذا الاطار نظرا لمعرفتهم بعمق علاقة برازني باسرائيل وبيعه النفط العراق بشبه المجان لاسرائيل ولكنهم كانوا صامتين!
لم تكن فلسطين ولا العراق ولا الاسلام ولا الحسين يوما في ضمائرهم الوسخة الا في اطار توفير الغطاء لاعمالهم واهدافهم الوسخة في العراق والعالم.