(1)
ان كان هناك قانون يجب ان يصدر من مجلس النواب, فيجب ان يتسق مع دستور الموساد والعمايم والشراويل! لعام 2005, وذلك الدستور ينص على مبدا المعاملة بالمثل! للدول الاخرى!وادارة العراق وفق المصلحة الوطنية! باعلى كفاءة!
ان كان هناك قانون خطير مثل قانون عدم التطبيع مع اسرائيل, فيجب ان يتوافق مع الدستور اولا وان يتم استفتاء الشعب في تلك المسالة الخطيرة التي توثر على مستقبل العراق وحاضره كما اثرت على ماضيه.
وان كان هناك قانون يجب اصداره بهذا الخصوص فيجب ان يتضمن ايضا منع التطبيع مع اي دولة تصدر المخدرات والارهاب والمليشيات والانتحاريين والفساد والطائفية وتحتضن الارهابيين وتقطع المياه الدولية عنا! وان يتضمن الزاما بتقوية الجيش العراقي كما فعلت المانيا الان, وتقوية الاقتصاد وترك الاستدانه من الخارج وحل المليشيات الاجرامية وغيرها, والبدء بثورة زراعية وصناعية وتعليمية وصحية الخ.
وان يتم وضع كل الدول على كل تلك المسطرة فان كانت اسرائيل ضمن تلك المواصفات فبها ونعمت!
(2)
هذا القانون هو نتاج العمالة للرهبرية الفارسية وتاثيرها في العراق! عبر وكلائها وعصاباتها واوغادها. وعندما يتم الضغط على مجلس النوايب لاصدار ذلك القانون فيجب اولا كقاعدة دولية عامة في السياسة ان يتم ابتزاز او مساومة الجمهورية الاسلامية الفارسية الكسروية, قبل ان يتم اصدار هذا القانون, بان تعيد تدفق الماء لنا وان تتوقف عن احتضان المليشيات والارهاب والفساد والسرقات الكبرى واثارة الفتن الطائفية وترك العراق يقرر مصيره وان تعاد الزراعة والصناعة والتعليم والثقافة والصحة للعراق..وكل ذلك لم يحدث!
ولكن من يفهم منهم معنى الابتزاز السياسي للدول المضادة! او المساومة!
هذا اردوغان يبتز الجميع ويلاعب الجميع من اجل موقف ما في الازمة الحالية في الحرب الاوكرانية وغيرها وقبل ذلك وبعد ذلك وهو يحتفظ بعلاقات قوية مع اسرائيل ولكنه ايضا سلطان المسلمين الاخوان! وقائد للجمع الايماني وحاديهم!
لكن المتصدين للعمل السياسي في العراق الان هم عبارة عن حفنة من الاوغاد المنحطين الذين جيء بهم من الدرك الاسفل للانحطاط وتمت توليتهم بتدبير امريكي اسرائيلي ايراني برزاني! لتركيع وتدمير وتقسيم العراق!.
ان لم تكن اسرائيل وامريكا والغرب راضية عنهم فهل كان يمكن جلبهم للسلطة واستمرار بقائهم فيها لحد الان بعد 19 عاما, وحل كل اجهزة الدولة عام 2005 من اجل تشكيل دولة الحواسم الحالية! وتركهم يفسدون في الارض الى الحد الذي انتجوا به داعش وماعش التي تمثل تهديدا وجوديا للانسانية!
لم يثبت ان هناك نظام تقدمي وطني شريف مخلص للعراق قد بقى في السلطة لمدة 19 سنة الا وسقط بفعل التامر الاسرائيلي الامريكي الغربي الايراني البرزاني وحتى العربي!
(3)
لم يبقى صدام في السلطة بسبب عدائه لاسرائيل, وتم تدبير الحرب العراقية الايرانية وتم تامين وقودها ل 8 اعوام من اجل كسر شوكة العراق بسبب دوره الاساسي في كل الحروب العربية الاسرائيلية وتم تدمير العراق وسلخ شمال العراق منه بسبب ذلك بعد ان دبرت امريكا تلك المشكلة مع الكويت مع ان رعونة صدام لاتنكر, ولكنهم استفزوه ايضا بشكل صارخ! والرجل محب للمنازلات التاريخية والسمعة المدوية كقائد العرب والحملة الايمانية الخ من نواتج القيم الاجتماعية والبدوية والدينية والعشائرية البالية التي حكمت وتحكم الان!
لم تكن هناك قضية تاجرت بها الانظمة العربية اكثر من القضية الفلسطينية, وكانت سببا لبقاء الدكتاتوريات والانظمة المستبده والتخلف المريع,لان البلاد في حالة طواري لعقود طويلة!
مصر خرجت من تلك اللعبة ورفضت سوريا ذلك, فاصبحت مصر الان عملاقا عسكريا وهي في طريقها للنهوض الاقتصادي الشامل وتدمرت سوريا وقسمت مع العراق وليبيا واليمن لان الجماعة كانوا اعداءا لاسرائيل!
كم انفق العرب على تلك الحروب وكم من الفرص ضاعت بسبب فلسطين مع ان الفلسطينيين مستعدين لحل عادل وفق قرار التقسيم عام 1948!
ماذا لو قرر العرب عام 1948 قبول التقسيم ومنع الحروب والانفاق العسكري والثورات التي تلت ذلك وتغيير الانظمة الملكية!
هل كان وجه الامة العربية كما هو اليوم! وهل كان يمكن ان يكون العرب في مثل حالة العداء الحالية معها!
تركيا وايران كانتا حليفتين لاسرائيل وكانت ايران تزود اسرائيل بالنفط!
وكانتا تخشان من فكر القومية العربية الذي يدعوا للوحدة! ولو تحقق ذلك لامنت كل ارض العرب من كل احتلال خارجي.وكان يمكن انجاز الوحدة باحتمال اكبر لو لم يكن القوميين العرب في حالة حرب مع اسرائيل!
ايران وتركيا اللذان لم يسقط لهما جندي واحد في المعارك مع اسرائيل, يعلمون العراقيين الان الذين رووا ارض فلسطين بدماء الشهداء واموال العراق الهائلة, الموقف الصحيح من اسرائيل وحتى اردوغان وهو يحتفط بعلاقات مع اسرائيل يرفض تطبيع الامارات مع اسرائيل!
هل هناك انحطاط اكثر من هذا! من انتم حتى تنصبون انفسكم وكلاءا عن العراقيين والعرب!
لولا الاسلام السياسي وسقوط الانظمة التقدمية العربية بفعل عدائها لاسرائيل لما تجرا وغد اعجمي على ان ينصب نفسه وكيلا للعراق والعرب!
المطبلون من اجل فلسطين ومن تاجر بالاوهام واذل الشعب والدولة والمجتمع بسبب ذلك خسروا من اراضيهم اكثر من مساحة فلسطين المحتلة! انظروا للعراق, الشمال الان كله تحت سيطرة برزاني والموساد تلعب هناك, وبرزاني يلعب, ويلعب مع ايران واسرائيل وروسيا وغيرها في الماضي والحاضر ادوارا خبيثة لتدمير العراق. لابل ان بايدن قد طرح مشروع تقسيم العراق عندما كان نائبا للرئيس الامريكي.
المشكلة ان ساسة الشيعة في الجنوب من العمايم المتعفنة يعملون من اجل تقسيم العراق مع ان التقسيم يحرمهم من الماء القادم من الشمال ومن طريق تركيا ويجعلهم تحت رحمة الرهبر اللص الافاق الذي قطع المياه عن العراق, وقد كان يتباكى على تجفيف الاهوار في عهد صدام بعد ان جعل منها مرتعا لعصاباته ولما سقط صدام جففوا الاهوار و العراق! مستغلين ضعف العراق بعد الهزيمة في حرب الكويت ولولا العداء لاسرائيل لكان الشعب العراقي يحيا الان بافضل من الكويت والامارات!
ايران الاسلام قطعت المياه الدولية وبرزاني يخطط باموال العراق لمنع الروافد العراقية في الشمال لنهر دجلة! ولو سيطر الاكراد على شرق الفرات في سوريا كما هو متوقع بسبب علاقتهم باسرائيل فان الفرات سيجف ايضا الى جانب دجلة!
(4)
المنتجون لقرار عدم التطبيع, كان الاولى بهم انجاز تشكيل الحكومة وهي اول مهمة مجلس النواب! وثانيا اقرار القوانين الدستورية التي لم تقر منذ 17 عاما! من اقرار الدستور ولحد الان! واصدار القوانين التي تجيي الزراعة والصناعة والري والجيش!
الاولى بهم, قبل العداء لاسرائيل ان يقووا البلاد عسكريا واقتصاديا لتفادي رد الفعل الاسرائيلي ضد العراق.. فهل حدث ذلك!
من العار ان يعيش شعب على تصدير النفط وتتحكم به فئة من الزبالة تتاجر بالفضيلة وهي ترتكب اعظم اعمال الفساد والنهب والخيانة الوطنية, تاجروا بالله والحسين والدين وفلسطين حتى انتهوا الى ان الناس بدات تكفر بكل هذا ولابد ان تلقيهم يوما في مزبلة التاريخ ومحارقه!
لم يثبت ابدا ان دولة عربية يسمح لها ان تكون قوية عسكريا وا اقتصاديا او ان تمتلك الصواريخ والقنابل الذرية ان لم تكن في حالة سلم على الاقل مع اسرائيل! وهذا مايقلق ايران التي تريد العرب ضعفاء لتفترسهم بينما يسكت الغرب عن برنامجها النووي والصاروخي بينما العرب ممنوعون منهم! فمن هو العميل لاسرائيل وامريكا حقا!
بينما تسعى ايران لدفع الدول العربية لعدم التطبيع مع اسرائيل, بينما كل الدلائل تشير الى عمق العلاقة الفارسية اليهودية عبر التاريخ, وان اليهود لن ينسوا جميل الفرس بتدمير بابل, وهم حلفاء في الخفاء اعداء في الظاهر وان ايران تستخدم فلسطين فقط من اجل التوسع وكشعار فلايمكن لمن يريد تحرير فلسطين ان يدمر كل بلد عربي يصل له!
وهذا الامر كذلك على صعيد العالم, فلاتوجد دولة قوية في العالم ان لم يكن لها علاقات طبيعية مع اسرائيل!
لم تحتل اسرائيل يوما شبرا من ارض العراق ولاصدرت المخدرات والمليشيات والفساد للعراق ولاقطعت عنه الانهار الدولية, بينما مصر والاردن التي كانت اسرائيل قد احتلت اراضي لهما, قد طبعتا مع اسرائيل وانتهت حالة الحرب.
فمن انتم وعلى ماذا تستندون في السير وراء ذلك الركب الخاسر والفاسد للابد! وماهي مصلحة العراق في عدم التطبيع او العداء لاسرائيل!
هل تحتل اسرائيل شبرا من ارض العراق ام ايران وتركيا! وهل ارسلت لنا انتحاريا واحدا فجر نفسه فينا!
يمكنك ان تكون معاديا لاسرائيل والصهيونية لانها دولة عدوانية توسعية! ولكن مصالح الشعب والوقائع اكبر من قناعاتك, وقد تحمل العراق الخراب والتقسيم واهدار الفرص التاريخية في ان يكون دولة كبرى بسبب عداء القوميين الحاكمين لاسرائيل, وكانوا اعداءا صادقين! ورجال دولة حقيقيين والان حثالة من البشر تحكم رقابنا نصبتهم اسرائيل وامريكا وايران وبرزاني! تتاجر مجددا بفلسطين.
لقد تشكل في ايران نظام ديني فاشي بسبب الماسونية والصهيونية وتسليمه السلطة له عام 1979 في ايران وبدا حرب تدمير المنطقة بفكرة تصدير الثورة! مما ادى الى تدمير كل دولة عربية وطئتها اقدام ايران .. فهل هناك من دليل اكثر من هذا على ان العمائم الفارسية الماسونية تعمل لصالح اسرائيل التي يهمهما تدمير كل الدول العربية من اجل ان لاتشعر بالقلق من قدرات احد وهي مجرد دولة مجهرية على الخارطة حالها كحال قطر والبحرين!
بينما تم سلخ اجزاء من ارض العرب في شمال العراق وجنوب السودان وغيرها تمثل اضعافا مضاعفة من ارض فلسطين المحتلة مع ثروات طائلة لاتمتلكها فلسطين!
وقد رد الفلسطينيين الدين للعراق بدعمهم لللارهاب الداعشي ضد سوريا والعراق! وقتل الاف العراقيين عبر الانتحاريين الفلسطيين والعرب!
يمكنك ان لاتطبع عندما تكون انت دولة قوية مثل السعودية والامارات او ان تطبع, اما دولة خربة منهارة مقسمة تجاهر مجددا بالعداء لاسرائيل بينما تعيش عيشة الكلاب الضالة وتعتاش من النفط ويتكاثر البشر بها كالدود وسط سيطرة قيم بالية ومتخلفة ومخجلة على المجتمع وخراب اقتصادي وعسكري وقيمي واخلاقي فتلك مصيبة.
يمكنك ان لاتطبع, ولكنك دولة قوية عسكرية واقتصادية مثل عراق صدام حتى اكل الخازوق!
اما ان تكون دولة برزاني وبرهم صالخ والكاظمي والحلبوصي , دولة تسبب العار والخجل لكل عراقي يذكرها فتلك اكبر مهزلة!
كان احد اسباب كل ذلك هو المثل العراقي (احمد المعيدي واخذ عباته) والعراقي يتشيم بسرعة ان نخاه العرب من اجل فلسطين ومستعد لتدمير العراق من اجل الحصول على تصفيق العرب وهكذا سار الخلف على طريق السلف!
ان لم تحدث في العراق ثورة فكرية واخلاقية وعلمية وتربوية يتم تلقين الناس بدءا من الاطفال المصالح الوطنية, وترك حب الظهور والشهرة و(الطفكة) والعمل بحد وسرية من اجل مصالح العراق فلن تقوم للعراق قائمة!
قبل العداء لاسرائيل اجعلوا العراق دولة محترمة وسط الدول, فكل من يرى العراق يحتقره بسبب مدنه وزبالته وجوعه وعريه وفساده وضوضاءه وخرابه وشوارعه, ومناسباته الدينية! وازدحاماته وتلوث بيئته وقيمه الباليه, ثم تكلموا بعد ذلك عن الامور التي لستم انتم باهلها!
ايران لها لوبي في اسرائيل وامريكا واوربا, فمن انتم لتركعوا لها وتقفوا بوجه من هو اقوى منها!