لما كانت الدولة الفاسدة عاجزة عن استيعاب وفهم ما يجري في داخل وخارج العراق ,أصبح من واجبنا أن ننبهها على المشاكل الكبيرة التي تهدد مستقبل العراق ووحدته واستقلاله والمحافظة على ثرواته الطبيعية .. فحين تكون الدولة لا تمتلك السيطرة على الداخل العراقي حيث تتصارع فيه قوى الشر العميلة لدول الجوار من فرس واتراك وتقلب القطر الى دولة لا قانونية أي دولة غاب لمن غلب , وحين يكون السلاح موجها فقط ضد ابناء الشعب العراقي الذي أيد هؤلاء الفاسدين مخدوعا فان هذه الميليشيات السائبة لن تقف وتصد أي تدخل أو هجوم من الجيران لانها تمشي وفق ارادتهم وتعليماتهم .ووفق الحالة هذه سيتحول القطرالى قصعة تتنافس دول الجوار على أكلها.!
طالبنا بمقالنا السابق بضرورة ان تقوم الدولة بتشكيل خلية رئاسية تبحث الوضع المالي والاداري للأقليم الكردي لوضع مسياقات بحث علمية تنتج توصيات اجرائية توظيفية لازمة لانهاء مشكلة الاقليم المالية والادارية مع المركز ويبدوا اننا غفلنا كالاخرين عما يحاك بالخفاء حول هذا الجزء من العراق واَن الاوان لنرفع صوتنا عاليا محذرين من الوضع الخطير الذي يهدد مستقبل القطر واراضيه وأن الوقت لا يتحمل أي تأخير اَخر ..
نقول لما كان الاقليم وبيشمركته لا تدافع عن حدود الاقليم التي هي حدود شمالية للقطر وأن يكون سلاحها فقط موجها ضد الشعب العراقي وحكومته من أجل فقط ابقاء شلة فاسدة تنهب خيرات العراق وتحولها للخارج فان المسئلة تتحول من مشكلة اقليم الى مشكلة تمس القطر بكامله مما يستوجب أن يتحرك المركز وكل العراق للذود عن حدود العراق الشمالية والشرقية التي يتم انتهاكها بحجج داخلية تمس دول الجوار, ورغم اننا حذرنا الاكراد من أن استمرارهم بمسعاهم الخياني هذا لن يخدم لا العراق و لا أطماعكم الانفصالية التي لن تتحق وفق المنطق والمصالح والامن القومي لدول الجوار والعراق . فقط الغبي يعتقد أن تركيا وايران تسمح لقيام دولة كردية على حدودها أقل ما في هذا القيام هو تشجيع أكراد تركيا وايران على التمرد و محاولة الانفصال أو قيام ما يسمى دولة الاكراد الكبرى التي تتلاطم في احلام عقولهم , وبما أن الاكراد قد ركبوا رؤوسهم عنادا وغرورا فان ما يحيق بالعراق لا يمكن السكوت عليه فها هي تركيا تقتحم حدود العراق الشمالية وتقصف اراضيه بالعمق بحجة القضاء على أكراد تركيا الانفصاليين الذين تعتبرهم ارهابيين وبما أن تركيا قد كشفت عن أطماعها الانانية الوقحة تجاه الوطن العربي وباتت تحلم بعودة الخلافة التي ضيعتها وحولت اقطار العراق والخليج العربي الى بدوا رحل متخلفين سهل انقيادهم للاستعمار البريطاني والامريكي فباتت تهدد الامن القومي للعرب في تدخلها في ليبيا وسوريا والان شمال العراق من أجل قطع شريط حدودي يمتد من شمال العراق دخولا لسوريا ليصل للبحر المتوسط كخطوة أولية لقضم باقي الاراضي العراقية والسورية .
ولما كان الامر لم ينتهي لهذا الحد فهذه ايران الاخرى تحشد جيشها على الحدود الشرقية للعراق لنفس حجة تركيا أي استهداف مقرات ومواقع القوى المعادية لهم داخل الاراضي العراقية ولن نستبعد حلبجة أخرى يقوم بها الفرس لكن هذه المرة من سيتهمون بما سيفعلون ؟ هل سيتهمون الاكراد ؟!! ام يعيدوا اتهام حكومة العراق!.. أن ما تتعرض له ايران من عقوبات و كما يشاع قيام (اسرائيل) بقصف مجمعات نووية في منشات بارشين التابعة للحرس الثوري أمس سيعجل من اعتداء الفرس على حدودنا الحبيبة حيث بدأت بطرد السكان العراقيين القريبين من حدود ايران في السليمانية وحشدت جيشها وطيرانها وبنت قواعد ملاصقة لحدودنا والبيش مركة الابطال صم بكم .!
يخطأ اشد الخطأ الاخونجية وكذلك الشيعة الصفويين من أن مساندتهم لهاتين الدولتين هو في صالح العرب أو الدين وعليهم رفع الغشاوة هذه من أعينهم فالدولتان مارقتان تنطلقان من مصالح قومية لا دينية ولا طائفية بل هما تستغلان هاذان الطرفان في العراق وسوريا من أجل خدمة مصالحها أنظروا للعرب في الاحواز والبؤس الذي يعيشونه وانظروا لتركيا الدولة المريضة التي قدمت الدول العربية كبش فدا للبريطانيين والفرنسيين من أجل ان تبقي حدودها القومية موحدة..وللعرب الذين تستعملهم كمطايا مسلحين اليوم قاتلوا هنا وغدا هناك .!
لذلك نحذر الحكومة العراقية من خطر ضم اراضي عراقية بالشمال والشمال الشرقي يساعدهم بذلك ما يسمون أكراد العراق الذين عليهم ن يتنحوا جانبا ويتركوا قطعات الجيش العراقي تأخذ مواقعها على الحدود لطرد المحتلين والدفاع عن أرض الوطن. أو أن تبدأ حملة تحرير الشمال من اللصوص والخونة .. ما دمتم مو كدها ورونا عرض اكتافكم!