بين الحين والاخر تتعرض وزارة التربية الى هجوم حاد وعنيف من بعض الاقلام البعيدة كل البعد عن معرفة انظمة وقوانين الوزارة والعملية التربوية بشكل عام ،
ولانعلم لماذا كل هذا التحامل على الوزارة هل هي دوافع سياسية ان مطامع شخصية ؟
فمرة تتهم الوزارة بالتقصير في مسالة الابنية المدرسية والكل يعلم ان هذه القضية قد تم تحويلها الى بعض الوزارات مثل (الصناعة والاعمار) وكذلك مجالس المحافظات لغرض انجاز المدارس ،ومرة تتهم الوزارة بالفساد المالي والاداري في قضية تغيير المناهج المدرسية لان البعض لايروق له ان يتم رفع مواد دراسية تتحدث عن رعونة العث وايتام البعث الذين عاثوا في الارض فسادا ويريدون ان تظل المناهج والكتب الدراسية على ماكانت عليه قبل اسقاط النظام العفلقي ،ومرة يتحدثون عن رسوب الطلبة ويقولون ان الاسئلة تسربت قبل الامتحانات وفاتهم ان يعلموا ان المدارس التي شملت بالغش الجماعي ليس بسبب تسرب الاسئلة بل بسبب جماعات خارجة عن القانون قامت بحل الاسئلة على السبورات وكافة الطلبة كانت اجوبتهم متطابقة في بعض المدارس ،ومرة لايعجبهم الدور الثالث وايجابياته وفاتهم ان العراق يمر بمراحل خطرة تحتم علينا ان نقف مع طلبتنا بهذه المرحلة بالذات فمنهم من هجر ومنهم من احرق منزله ومنهم من قتلت عائلته فهل هذا يعني ان نرفع ايدينا عنهم ونقول ان هذه الاحداث تخصهم وليس لنا علاقة بالامر ؟!
لااريد ان انصب نفسي محاميا عن وزارة التربية لكن اريد ان اقول للبعض اتقوا الله فيما تفعلون وبدل ان تحدوا سكاكينكم لتقطيع اوصال مرافق الدولة ضعوا ايديكم بايدي القائمين على الوزارة واتركوا المطامع الزائلة جنبا الى ان يتحسن الوضع الذي نحن فيه وبعدها ابحثوا عن عمولات ورشاوى الصفقات السوداء التي نحن اعلم بها من غيركم ،واتقوا الله فيما تفعلون لان هناك من لايرحمكم حينما تكونون بين يديه يوم لاينفع مال ولا بنون .
واتركو السيد الوزير يعمل باختصاصه وامنحوه الفرصه وبعدها لكل حادث حديث يااصحاب الافق الضيق والثرثرة الفارغة التي لايجيد البعض سواها .