8 أبريل، 2024 2:58 م
Search
Close this search box.

لماذا يتداعى العالم الى دولة الكويت

Facebook
Twitter
LinkedIn

تتسارع عقارب الساعة بإنتظار عقد قمة دول العالم للمانحين الدولين التي بدأت سقوف التوقعات بشأنها ترتفع حيث يعتقد مراقبون ان مبلغ 100 مليار دولار هو المرجح أن يتم جمعه من دول العالم التي تبدو مستعدة للوقوف مع العراق في محنته ، وفي عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة من تنظيم داعش الارهابي حيث أعلنت الولايات المتحدة الامريكية أنها ستشارك بمائة شركة ويرأس وفدها للمؤتمر الذي تستضيفه دولة الكويت في 12 فبراير وزير الخارجة أريك تيلرسون ويضم رؤساء أكبر الشركات العالمية في مجال الصناعة وقطاعات المصارف والطرق والجسور وسكك الحديد والنفط والغاز والبنى التحتية الأساسية كالكهرباء والماء والوحدات السكنية التي يمكن أن تساهم في حل أزمة السكن .

المناطق التي تعرضت الى التدمير عديدة وتشمل محافظات الموصل والأنبار وصلاح الدين وغيرها من قرى وقصبات ونواح متضررة بشكل جزئي وكامل وهي بحاجة الى التعمير وتأهيل مرافقها الطبية وجامعاتها ومنشآتها التي تساعد في إعادة النازحين الذين هربوا منها ، وهناك أمل بحضور شركات عالمية متخصصة إليها للقيام بإستثمارات عملاقة خاصة وان الحرب وضعت أوزارها ، ولم يعد بالإمكان الإنتظار الى فترات أبعد خلال المدة المقبلة وقبيل الإنتخابات البرلمانية التي يرتفع سقف الأمل في أن تغير قليلا من الفساد ومن وجود المفسدين الذين عملوا على تخريب الإقتصاد الوطني .

الكويت قامت بما عليها من واجبات وقد حضرت بشكل جيد قاعات المؤتمرات والفنادق والمطارات والطرق الخاصة والفرعية وإستنفرت وزارات الدولة ومؤسساتها ليخرج المؤتمر الذي يحضره آلاف من مختلف أنحاء العالم بالصورة المرجوة التي تجعل منه بالفعل محطة مهمة لإعادة تشغيل ماكنة الإعمار وبناء الدولة العراقية الجديدة وفق معايير جديدة ووقف الفساد وتدخلات الخارج ، والعمل على ترسيخ مباديء الديمقراطية والصداقة مع بقية الشعوب الحرة في المنطقة التي تتطلع الى تعاون مختلف أكثر جدوى وأهمية من السابق .

الدول التي أعلنت مساهمتها في إعمار العراق ورغبتها في الحضور الى الكويت عديدة ومهمة وتمتلك قدرات إقتصادية هائلة وتقنيات غاية في التطور ، وبالإمكان أن تكون لها بصمة مهمة في إعمار ما دمرته الحرب ، ولذلك فالعراق بحاجة الى تنسيق أكبر والإستفادة من خبرات الكويت المتراكمة في عقد المؤتمرات ومد جسور الثقة مع الدول والشركات الى أبعد نقطة ممكنة وعدم تضييع الفرصة ، بالرغم من أننا متأكدون من أن دولة الكويت لن تقصر مع العراق وهي سباقة لنصرته وإعادة إعماره ، وهي سياسة ثابتة لهذه الدولة الخليجية الآمنة والمطمئنة والمؤثرة بحكمة أميرها وعطاء شعبها .

كل الشكر والتقدير الى الكويت حكومة وشعبا على كل ما قدموه للعراق ، ولوقفتهم المشرفة وعطائهم وإنسانيتهم ودورهم في حل أزمات المنطقة والعالم ، وسعيهم لأن تكون الدول الشقيقة في وضع جيد ومستقر لينتشر عامل الإستقرار في كل مكان وعلى كل الجغرافية العربية والإقليمية .

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب