23 ديسمبر، 2024 5:21 ص

لماذا يا دكتور سليم الجبوري  ..!؟

لماذا يا دكتور سليم الجبوري  ..!؟

كان لغياب المعيار  الأنساني السليم في زمن الطاغية صدام حول بلدنا الى جحيم لايطاق نتيجة السياسة الفردية في الحكم وغابت بذلك البصيرة وتلاشت الرحمة من قلب الدكتاتور انذاك بتصرفاته العدوانية وفي اتخاذ قراراته الهمجية نتيجة كثرة الحروب والقتل والعنف المستمر مما ادى الى تذمرنا كشعب  ونتج عن ذلك    هروبنا  بشكل جماعي من الجحيم الصدامي الى بلاد الغربة والتشرد والبحث عن ملاذ امن لعوائلنا مما كلفنا الكثير من صحتنا واموالنا وتعبنا وسهرنا وعملنا في مهن مختلفة اضافة الى العمل الصحفي لنبقى صامدين امام ظلم حاكمنا الطاغي وكنا نتحمل البرد الشتائي القارص وحرارة الصيف اللاهب بشجاعة لايمكن وصفه بسطور من الكلمات حيث اننا كمعارضين لسياسة الجلاوزة انذاك  أتجهنا الى اقصى البلدان تخلصا من عذاب نظام قمعي وسارق لقوتنا ونفطنا وزرعنا وحتى ابسط الحقوق الانسانية ,
وعندما تخلصنا من النظام (الشيطاني ) البائد  في نيسان (2003) رجعنا الى البلاد و نحن نحمل افكارا وطموحات لنساهم في خدمة البلد  كل في مجال اختصاصه  .
ففرحنا …  وفرح الجميع في العراق اطفال ونساء ورجال وشباب وفتيات   لأن موضوع التحول الديمقراطي سيفتح لنا افاقا من التطور والبناء والتقدم ؟؟ .
لكن  للأسف بمرور الوقت سئمنا من وجود بعض  الأخطاء  تصدر من قبل  رئيس اعلى  سلطة تشريعية (البرلمان العراقي ) فهذا ( المجلس النيابي) العاجز !! الذي كان ومايزال وسيبقى الى يوم يبعثون !؟  يدافع عبرقراراته عن امتيازات النواب فقط ..  دون  الأهتمام الى القضايا  المصيرية الموضوعة على رفوف مكاتبها الفخمة  منذ سنوات منصرمة .
فالقرارات التي الذي  صوت عليه البرلمان منذ الدورات السابقة كانت لمنافع شخصي ولصالح  الأعضاء  و ا لأدلة كثيرة منها (جوازات السفر الدبلوماسية , الرواتب الضخمة , القروض المالية , قطع الاراضي , والسيارات المصفحة , مصروفات  للأيفادات ,  صرفيات طعام , مخصصات الساعات الاضافية , تقاعد اعضاء مجلس الحكم الملغى , تقاعد النواب ,و……, و………. , و…….!!
وغيرها من القرارات البرلمانية الذي دافع عنه وصوت عليه جميع النواب (شلع قلع)!!.
وبدون  أستثناء لأن العدد الكلي للحضور في القرارات الخاصة لصالح النواب كانت ومازالت بنسبة (100%) واما فيما يخص  القرارات   التي تهدف لخدمة الناس او  لصالح المواطن المسكين فيكون  عد د الحضور خارج النصاب القانوني دائما .. !!
فالحق بالنسبة لرؤساء البرلمان العراقي السادة  الأفاضل منذ تشكيل الحكومة الدائمية وحتى الان  (حاجم الحسني   , محمودالمشهداني , اسامةالنجيفي, سليم  الجبوري ) ,    كان بالنسبة لهم هي عبارة عن صور معلقة في الخطب الرنانة  فقط وبعيدة عن العمل الوطني ليكونوا بمرور الوقت بمستوى الطموح .
   وحتى الوقت الحاضريستمرون  بتصريحاتهم (الحلوة )!!  و  للأسف بعيدة عن الواقع دائما  وحسب المنظمات الدولية  عندما اعلنوابوجود  اكثر من (5) خمسة ملايين نازح ومهجر عراقي يعيشون داخل العراق  دون المستوى الصحي  و الأجتماعي المطلوب وطلبنا  كحكومة عراقية المساعدات من  الأمم المتحدة وبعض الدول العربية والاجنبية لمساعدتنا في موضوع النازحين ؟؟
وبالمقابل يقبض السادة الكرام في الرئاسات الثلاثة المليارات من الدنانير شهريا كمرتبات ومنافع اجتماعية وحوافز ..!!.
والذي اثار استغرابي قيام رئيس مجلس النواب  بعرض  موضوع اعطاء السادة النواب مبلغ قدره (25,000,000) مليون دينار عراقي (عيدية ) ضمن جدول اعمال المجلس فس حين يعاني الأطفال والثكالى من اخواننا في الموصل وتلعفر والأنبار وامرلي من وضع مأساوي , في ظلَ وجود نواب للشعب من جميع المحافظات وخاصة المناطق الأنفة الذكر والذين يعيشون في مرحلة صعبة   (خطية ) يعملون من اجل الشعب وعليهم استلام العيدية دعما للوقوف بوجه داعش الأرهابي اعداء البلد وشعبهم من الناخبين الذين تحدوا الأرهاب وذهبوا بجموع بشرية الى الأنتخابات  لأختيار اصواتهم في البرلمان ليدافعوا عن حقوقهم   .
  لغرض شراء  كسوة العيد   حتى (يضبطون )   هندامهم ويظهرون في المحطات الفضائية يعلموننا  كشعب دروس تعليمية في معنى الوطنية والحفاظ على الموازنة العامة .
 و  اوجه حديثي للسيد رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور(سليم الجبوري)  كفى بالله عليك … لقد سئمنا من خطبك   و اقرانك  السابقين    كل من (الحسني  والمشهداني والنجيفي )…. هل تدرك ان المبلغ الاجمالي للعيدية تقدر بأكثر من (8) مليارات و(200)  مليون دينار عراقي .
هل يقبل ضميرك  كرئيس للبرلمان العراقي..؟؟  ان تحدق بتكريماتك المالية على النواب بهذا الشكل المحزن في قلوب العراقيين؟.. ومن اية تخصيصات مالية قررت صرف هذا المبلغ الضخم في اقل من شهر ؟؟ فيما اخواتنا واخواننا في مناطق الموصل و سنجار وامرلي وتلعفر والرمادي والفلوجة والكرمة وخانقين وتلال حمرين والمقدادية وجلولاء وغيرها من المناطق الساخنة بعد اعتداء تنظيم داعش الارهابي هناك على فتياتنا وشبابنا وشيوخنا وقتلوا ونهبوا ممتلكات الناس  من  مسلمين ومسيح ويزيدين وصابئة ومن مختلف القوميات عرب وتركمان واكراد  .
 ونتج عن ذلك قيام المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والجمعيات الأنسانية  لارسال المساعدات المالية الى العراق واهمها المساعدة اليابانية والفرنسية والالمانية وغير ذلك من الدعم الدولي وبالمقابل يعطي   بعض المسؤولين  موافقات الصرف مثل السيد (الجبوري ) من اموالنا  وحقوقنا كعراقيين ويحدق به على   السادة نواب الشعب !! والذين لم يقدموا شيء لنا بتاتا ويحملون حقائبهم  ويذهبون بتلك الأموال  الى  منتجعات لبنان وتركيا ولندن وسويسرا وهولندا والامارات ومصر وديترويت واسبانيا للاستراحة من العمل البرلماني الشاق !! .
 ومن حقهم ان يرتاحون ويعيشوا حياتهم لكن بشرط ان لايكون من اموال لايستحقونها ابدا ,  وبالمقابل هنالك الاف العوائل النازحة تعيش في مخيمات يساعدهم الخيرين من ابناء البلد   في هذه المحنة , وعجبي …. وعجبي …. على النواب الذين يظهرون علينا عبرالمحطات الفضائية بصورة مستمرة وهم يدافعون عن النازحين بشكل درامي وكأنهم ممثلين في دائرة السينما والمسرح !!
واخص بالذكر (رئيس البرلمان الدكتور سليم الجبوري , ناهدة الدايني ,  الدكتورة حنان الفتلاوي ,عالية نصيف, الدكتورة  صباح عبد الرسول , ميسون الدملوجي , مثال الألوسي , مهدي الحافظ, هيثم الجبوري , شروق العبايجي , خلف عبد الصمد , ارشد الصالحي ) ولااعلم ..؟  حتى هذه اللحظة كيف وافق ؟  الدائرة المالية الخاصة بمجلس النواب لصرف هذا المبلغ الكبير كعيدية ..!
و هذاالخبرالمؤلم في نفوس   العراقيين تناقلته اغلب وسائل الأعلام   العراقية والعربية والصحف اليومية منذ ايام وبالمقابل لم يقوم رئيس المجلس    او المكتب الأعلامي للمجلس  بتكذيب الخبر … مما نتج لدينا رؤيا واضحة بأن الخبرصحيح (100%)      واذا كان العكس والخبر اشاعة من احد المغرضين الحاقدين على  العملية السياسية  الديمقراطية  فعلى الناطق الرسمي للمجلس  ان  يبادر بأصدار بيان رسمي لتوضيح هذا الموضوع .
وان كا ن هذا الامر صحيحا فكان الاجدر  بالسيد رئيس المجلس ونوابه والاعضاء عدم التصويت والتبرع بالمبلغ  للعوائل المهجرة وذوي الشهداء ولمعالجة الجرحى او توزيع هذا المبلغ   كعيدية على العوائل النازحة ..!!
وخير خاتمة اختتم بها سطوري ابيات شعرية للزميل الشاعرالشعبي  (عبد الحسين الزهيري) قاله لي  قبل اكثرسبعة  سنوات   عندما علق على احدى مقالاتي   المدافعة عن حقوق   المواطن العراقي انذاك  :
متكلي  ..اني وين انطي وجهي
اسلب وابوك الناس لو اظل احجي
وانا سأرد عليه بعد مرور هذه السنوات :
  متكلي  .. اشلون احنه ويه النواب
 افلوس وحمايات وعيديه هل النوب
  يهنبلون  وامعيشين  الشعب  بالسراب
 عاشين بالقصور واحنه  بالخراب
 شنهي السالفة  عايشين بالهم والكراب
  وعدنه   فد واحد  برلماني   جذاب
  ماعنده وفه لكن  اشويه    حباب
    كالو  النه راح تاكلون   كباب
    ويمكن انوزع ويه المواد شراب
   يخلي الشايب  بالشعب  شباب ..
*[email protected]