منعا للإشاعات والتأويلات الغير صحيحة , ذكرنا ان البعث رفض اللقاء من غير تحقيق شروطه ,مع ما يسمى رئيس المجلس الوطني أي البرلمان العراقي حسب كلام الشلة التي يحملون جنسيات اجنبية او مع الاطياف الاخرى التي شاركت بصورة مباشرة بحكومة الاحتلال او بشكل من الاشكال وهدد بالانسحاب .. وذكرنا ان ايران ستكون العثرة الكبيرة والسيئة في أي مسعى حقيقي لاحلال المصالحة الوطنية لان ذلك معناه خسارة نفوذها وفشلها في تشييع العراق تشييعا خانعا لها وربطه بسوريا ,, لذلك شاهدنا منذ اليوم الاول لسفر الجبوري الى قطر أن ايران أمرت الطابور الخامس في البرلمان العراقي بشن حملة تشهيرية وتهديدية ضد رئيسهم في رسالة منها واضحة بعدم رضاها عن أي تغيير قد يحدث ينهي ربما وجود عملائها في السلطة العراقية التي تعتبر احدى اكبر مستعمرات ايران جوعت شعبها واخرت تطوره وصرفت ترليونات الدولارات وضحت بالاف القتلى من اجل ايصالهم لهذا الموقع تحقيقا لمسعاها في التوسع الاستعماري الامبريالي ..وتعريف الطابورالخامس لمن لا يعرف معناه هو(: جماعة من المواطنين تساعد العدُوَّ في السِّرِّ بالتجسس لصالحه وتنفيذ اجندته ) بالعامية بالعراقي هم عملاء , فهم منفذين لاجندته وقت السلم أي كما الحال الان عند وصولهم السلطة وجواسيس للعدو عند طردهم من السلطة ..لذلك لم يخرس هؤلاء الا بعد ان عاد الجبوري من ايران !
كان منظموا الاجتماع يعرفون بهاتين المعضلتين (ايران و البعث العدوين اللدودين فكيف يجعلانهما ودودين ؟!) شخصيا لا اعتقده يتحقق كما يبدوا لذلك انهم وافقوا على شروط البعث وجرى اجتماعين منفصلين في مكانين مختلفين ولذلك ايضا كما يبدوا كان المنظمون لهذا الاجتماع يعملون على مسارين الاول تليين موقف البعث وايران من خلال تهيئة نوع من الرضا لهما وهذا ما بدى من خلال الموافقة على شروط البعث حين هدد بالانسحاب اذا تم الاتيان بأي من الاطراف التي يرفضها والثاني هو السعي للحصول على تنازلات منهما وبالذات من حزب البعث ومن معه لانهم اعتبروا شروطهم تعجيزية لن توافق عليها ايران و لا امريكا وكي تعتبر ورقة رضا لايران فتشترك او تسمح لطابورها بالاشتراك في الاجتماع الكبير ,
وعليه فلقد كان الاجتماع لغرض تحديد مواقف وانتهى بتثبيت موقفنا( البعث ومن اجتمع معه ومع الجانب القطري والسفراء في حده الادنى وهو اعادة كتابة الدستور (دستور بريمير ) والتي تعني تغيير كل ما فيه يشرف على كتابته مختصون اكاديميون و رجال دين معروفون بنزاهتهم ترشحهم و توافق عليهم القوى المشتركة في الاجتماع .
لذلك فهذا هو الشيء الرئيسي الذي حملته الرسالة التي اخذها الجبوري لايران بما يخص قوى الممانعة الحقيقية والرئيسية بالاضافة الى نتائج اجتماعه مع الوفود الاخرى .
كما يبدوا فان ادارة اوباما قد مللت من تصرفات واجرام ميليشيات ايران العراقية وخرقهم للدستور وتعاون الجهات الامنية معهم وتسهيل هذه الجرائم بحيث اصبح لا يوجد في العراق حكومة تدير البلد بل تحول الى تكساس القرن الماضي الذي كان يحتوي على عصابات مسلحة تدير عمليات القتل والسرقة وتسيطر على مناطق معينة فيه. ولذلك فقد تم الطلب من الندين للاستمرار وعمل اجتماع ثان بامهمتين ..ما هما هاتين المهمتين اللتين طلبتهما امريكا ومنظمي الاجتماعات من البعث وايران ؟! هذا ما سنتحدث عنه في مقالنا التالي !
