16 نوفمبر، 2024 2:00 ص
Search
Close this search box.

لماذا نَحِنُّ إلى الماضي؟!

لماذا نَحِنُّ إلى الماضي؟!

عندما أبدأ الكتابة حول موضوعٍ مُعين، أُجري إستبيان لعينة من الناس، أستطلع من خلاله الآراء لأقف على نتيجة واضحة، لعلنا من خلالها نستطيع معالجة حالات معينة…
يدور موضوع مقالنا حول الحنين إلى الماضي؟ لماذا؟ وهل بالفعل أن الذي يحنُ إلى الماضي كانت حياتهُ أفضل؟ أم هي العاطفة لشئٍ مضى كما عرضناهُ في مقالٍ سابق؟
فكانت الآراء:
نَحنُّ إلى الماضي لأننا كنا في حلٍ من المسؤولية حيثُ الأبوين يتحملان الأعباء.
لا نحنُّ لكل أحداث الماضي بل للجميل منها فقط.
حين ينتابك شعور بالأحباط أو يغدر بك أحد فإن لا سلوى لك سوى الرجوع بالذاكرة إلى الماضي.
الماضي يعني الشباب والقوة والفتوة، يعني الحب والحياة والمغامرة.
ثمة عاطفة وتراحم كانتا تسودان المجتمع، غدونا نفتقدهما الآن.
كثرة التواصل الإجتماعي في الماضي، وقلتهُ في الحاضر.
كثرة الأخلاق السيئة في الحاضر، وقلتها في الماضي أو عدم ظهورها.
الحنين إلى أشخاص إفتقدناهم ولم يعوض مكانهم أحد.
لأننا نحب الدنيا ونعرف أن تلك اللحظات ذهبت بلا عودة ونحن نقترب إلى الموت.
الماضي كان لدينا أمل وتفاؤل ولكن الحاضر بدأنا نفتقد فيه الأمل والتفاؤل لتقدم العمر وقلة الحيلة.
نشعر أن الماضي كان لنا وأما اليوم فتشعر أن الحياة باتت لغيرنا وبدأنا نقترب للرحيل عنها وأحياناً نرى أنفسنا غرباء فيها….
كل الآراء المطروحة، مثلت جزءً مهماً من شعور الفرد الخاص، وعلاقته بمحيطهِ الخارجي، وبمجملها أشعرتنا بالأحباط…
أقول: لو أن للإنسان مخيلة واسعة، ومَعِين معرفةٍ لا ينضب، وتفكيرٍ في تطوير حالهِ في قادم أيام عمره(مستقبله)، لكان مجرد التفكير للعودة إلى الماضي، يشعرهُ بالرعب أو الملل على أقل تقدير، فالإنسان الذي يحنُ كثيراً إلى الماضي، هو إنسان غير متفاعل مع الحاضر، وخائف من المستقبل، وهذا نوعٌ من أنواع الفوبيا…
نعود لتحليل الآراء والوصول إلى جواب سؤالنا، حيث نجد الإجابة تكمن في: أن الماضي كان أكثرُ بساطةً وأقلُ تعقيداً من الحاضر، في جميع متطلبات الحياة ومستلزماتها، بساطة السكن والعيش و….
بقي شئ…
أعتقد أن الحنين إلى الماضي بكثرة، هو مرضٌ نفسي يجب العلاج منه.

أحدث المقالات

أحدث المقالات