لقد عاش العراقيون خلال العشر سنوات الماضية ظروفا كارثية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية بحيث كانت الحياة تكاد تكون شبه مشلولة مما ضيع على العراق والعراقيين سنوات ثمينة خلت من اي انجاز يساعدهم في الحياة بصورة كريمة ومقبولة.  ان مرحلة التغيير والبناء المعول عليه في المرحلة المقبلة تحتاج الى تجمع سياسي وائتلاف انتخابي يمكن ان يبني دولة المؤسسات  التي لها القدرة على تحقيق الانجازات وطي صفحات التخلف والانحطاط التي ميزت المرحلة الماضية خلال السنوات الثماني المنصرمة ان مثل هكذا ظروف تحتاج الى ائتلاف مثل ائتلاف  العربية الذي يحتوي على عناصر وقدرات سياسية واقتصادية لها الخبرة الطويلة والمبنية على التجارب العملية والميدانية وهي بكل المقاييس الاجدر على انجاز المهمات وبفترات قياسية وفترات زمنية لا تعد كبيرة وطويلة في عمر الامم والشعوب. ان ائتلاف العربية قد كشف عن برنامجه الانتخابي وهو برنامج طموح وواعد بكل الحسابات وقائم على الاتساع والشمولية بحيث لا يستثني اي جانب من جوانب الحياة في العراق واخذا بعين ونظر الاعتبار الامكانات الاقتصادية الكبيرة التي يمتلكها العراق والتي تحتاج الى اعادة ترتيب وتنظيم من قبل قوى سياسية واقتصادية ظلت غائبة عن المشهد العراقي خلال السنوات العشر الماضية وجاءت اللحظة الحاسمة لوجودها وهو ما يمثلها ائتلاف  العربية الذي يضم طائفة واسعة من القدرات السياسية والاقتصادية والتي سبق لها وان تبوأت مواقع قيادية خلال المرحلة السابقة ولكنها لم يفسح لها المجال لتحقيق مشاريعها التطويرية بحكم الملابسات التي كانت ومازالت تحيط بمجمل العملية السياسية بالعراق. ان قيام الناخب العراقي بالادلاء بصوته لصالح ائتلاف  العربية انما يمثل الفرصة التأريخية لتطبيق النظرية مع التطبيق لمجمل الافكار والمقترحات التي تجول في عقول قيادات الائتلاف وخاصة في المجالات الاقتصادية التي نحن بامس الحاجة اليها من اجل بناء العراق وتوفير الخدمات للمواطنين.