والله لم يحزنني منظر مثل منظر الرئيس اللبناني ( يكسر الخاطر ) وواضح عليه الالم بعد ان تخلى عليه القادة العرب ولم بحضر مؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة المنعقدة في لبنان سوى امير قطر ( بالعناد ) والرئيس الموريتاني ( لان القمة القادمة ستعقد في نواكشوط والا ايضا ما كان حضر ) .. مع العذر لاثنين هما سلطنة عمان والجزائر لمرض قادتها … المحللون السياسيون (البعض) في لبنان يقولون الاوامر جاءت من امريكا بعدم الحضور … والبعض يقول ارضاءا لاسرائيل والاّخر ( بخجل ) يقول السعودية امرت بعدم الحضور … نعم ولا .. ذاك وهذا ولا ذاك ولا هذا …لاتوجد اوامر صريحة ويوجد فهم لما في ذهن الاسياد ..ان حقيقة الامر بتصورنا ان بعض الذين لم يحضروا يعلموا جيدا ان (الاسياد )لايرغبون منهم بحضورالمؤتمر بدون تعليمات فهم فهموا … لكن لماذا هذه المقاطعة .. السبب السياسي الاول هو حزب الله وعلاقته الجيدة مع الرئاسة اللبنانية وبالذات مع العماد ميشيل عون وموقفه من سوريا وللتعبير عن عدم رضاهم على نفوذ حزب الله … اما السبب المهم نأتي عليه … بلا شك ان موضوع الوحدة العربية والتعاون العربي بكل جوانبه وخاصة الاقتصادي منه امر محظور لانه يشكل خطرا على مصالح امريكا واوروبا واسرائيل وكلفوا حلفاءهم باجهاض اي خطوة باتجاهها لانهم مايزالوا يخافوا حتى من المحاولة المتواضعة من لبنان لان ذلك قد يشكل نواة لتعاون اقتصادي عربي … بلا شك لقد كانت لبنان شجاعة بتقديم جدول اعمال ومقدمة فيها مواضيع مهمة تلبي حاجات الامة العربية وتشكل بوابة عمل اقتصادي مشترك لحل مشاكل الامة … لهذه الاسباب ..واسباب اخرى داخل البيت اللبناني التي حاولت افشال المؤتمر ليس حبا بعلي ولكن كرها بمعاوية وهناك من يعكسها ليس حبا بمعاوية ولكن كرها بعلي والحالتين موجودة داخل البيت السياسي اللبناني مع الاسف وكل ذلك على حساب مصلحة الشعب اللبناني وعلى اقتصاد لبنان غير المحسود عليه والمشاكل التي يعيشها هذا البلد الجميل المحسود ..وفي كل الاحوال كان هناك اتفاق غير معلن على افشال قمة لبنان اما من يسأل وكيف حضرت قطر !!! حضرت قطر كرها ( بمعاوية ) اغاضة للسعودية والامارات!!! …. لكن السؤال الذي يشغلني لماذا قاطع العراق القمة كان على الاقل بالامكان حضور برهم صالح يعني هو لايترك فرصة للسفر حتى لوكان المؤتمر يخص ( لعبة الدعبل ) او مؤتمر حول (زرع الشعر )!!! او يحضر عادل عبد المهدي فرصة له وهو الاقتصادي الكبير ليستفاد منه العالم العربي … رحم الله المتنبي ياامة ضحكت من جهلها الامم