9 أبريل، 2024 3:18 ص
Search
Close this search box.

لماذا لم يذهب وزير الدفاع بملفات الفساد للمرجعية

Facebook
Twitter
LinkedIn

كان من واجب وزير الدفاع خالد العبيدي ان يسلم ملفات الفساد التي بحوزته الى المرجعية الرشيدة . البعض سيسأل لماذا وماالفائدة ان تسلم هكذا ملفات خطيرة للمرجعية الرشيدة وهي ليس من اختصاصها اصلا وانماتشع من اختصاص القضاء حصرا ؟؟ الجواب لان المرجعية ادرى بمصالح العباد من انفسهم وهي من النزاهة بدرجة قادرة ان تجعل عاليها سافلها لو سرق دينار واحد من بيت المال( المال العام ) وهذا ليس غريبا عليها فهي من ينوب عن ال البيت الكرام في زمن الغيبة وتحمل ثقل امانة سمعة مذهبهم كانه تحمل الجبال الرواسي فوق اكتافها لهذا نصبت نفسها ( ضمير الشعب ). لقد حدثني من اثق به بان احد امراء لالوية جاء يتشفع عند عند المرجع الذي يقلده لتورطه بقضية فساد فساله المرجع ( منذ متى وانت امر هذا الواء ) فاجابه (منذ ستة سنوات مولانا) ًفهز المرجع راسة مستنكرا وقال ( لاحول ولاقوة الله الا لعنة الله على القوم الظالمين !!! ست سنوات في مكان واحد ولم تنقل .. وامريكا تغير اماكن ضباطها كل سنتين .. ابني شكو بيدي اسويلك وانت معشش بمكانك) فرد علية امر الواء ( مولانا عندماكنت اقدم الخمس لم تطلبوا كنيتي ) فردعليه المرجع ( انا اعرفك جيدا لااتذكر اني اخذت منك عانة في يوم من الايام ) فرد عليه امر الواء ( كنت اسلمها لابنك مولانا! ماعنك علم؟؟ ). 
فصفر وجه المرجع وهو يقول ( اليوم كسر ظهري .. باي وجه اقابل ابو الحسن يوم القيامة ) وبعد اسبوع مات المسكين بسكتة قلبية .. شريك مرقد الامام الكاظم وصديق القديس (برنارد لويس ) الشهيد السعيد احمد الجلبي كان يعرف هذا لهذا حمل كل ملفات الفساد التي اثقلت كاهله وضميرة الصافي طيلة حياته سياسية المباركة وسلمها للمرجعية وكذلك وزير مالية مختار العصر رافع العيساوي كان يعرف هذا فحمل كل ملفات الفساد بحوزته وذهب مهرولا ليسلمها للمرجعية الرشيدة قبل ان يركب الموجة ويذهب الى منصات الارهاب بالانبارليهتف ( قادمون يامالاهي اسطبول والدوحة) . وكان من واجب خالد العبيدي ان يعرف هذا ايضا ويجمع كل ملفات الفساد في وزارة الدفاع التي تركها الوزير الاسبق وابن عشيرته عبد القادر العبيدي والوزير السابق وابن مذهبه سعدون الدليمي ويختمها بملفاته ويحملها على بعير لتقليل صرفيات الوقود ويذهب بها مكتب المرجعية الرشيدة بالنجف .. 
البعض الاخر من ضعيفي الايمان او من في قلوبهم مرض يدمدم خلستا قائلا ( وماذا قبظنا من ملفات الجلبي والعيساوي حتى نقبض من ملفات خالد العبيدي لو سلمها للمرجعية !!؟؟ ) نقول لهذه القطعان الضالة التي ندعوا الله لها بالهداية ان قيادة المرجعية اكثر حكمة ومعرفة بالصالح العام وليس كل ماتعرفه يقال وربما ارادت المرجعية والله اعلم (دفع فساد كبير بالسكوت و التغطية على فساد اقل ) فمثلا لو سلمت المرجعية ملفات الفساد التي بحوزتها لقضاء عادل ونزيه فسوف يذهب الكثير من الرموز الوطنية والمجاهدين التاريخيين والمتصدين لبو زعبل فتنهار ( العملية السياسية ) المباركة وتذهب البلاد في حيص بيص نتيجة الفراغ السياسي الذي سيحصل وهذا هو( الفساد الاكبر ) بشحمه ولحمه الذي سيقضي على التجربة الديمقراطية بالعراق التي جاهدت المرجعية على ترسيخها على اسس ثابتة وسليمة حتى يحكم ( الاصلح ) الذي سيعمر البلاد ويسعد العباد ولقد انخرطت المرجعية بعمق مع توسنامي الديمقراطية التي حملته الدبابات الامريكية للعراق بعد ٢٠٠٣ لتصحيح مسار ( الديمقراطية الاسلامية ) التي تعرضت لانحراف كبير وتشوية في قواعدها التي بنيت في ( يوم غديرخم – من كنت مولاهاه فصندوق الانتخابات مولاه الهم والي من ولاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله) وعلى هذا اصبحت ( المشاركة في الانتخابات فرضا يتقدم على الصلاة والصوم )كما يقول الامام الخميني واعتزازا بالقيم الديمقراطية الاسلامية وخاصة في المذهب الشيعي افتى الكثير من المراجع الشيعة بان يصبح هذا اليوم عطلة رسمية في العصر الحديث لترسيخ هذه القيم عند الاجيال المعاصرة ف ( الديمقراطية من الايمان ) و ( اطلب الديمقراطية ولو في الصين ).. اما الاحتمال الاخر والله اعلم فان المرجعية تحرس ملفات الفساد التي بحوزتها بعينها التي لاتنام خوفا من الضياع او التلف او الحرق بانتظار الوقت المناسب لتسلمها لقضاء عادل ونزيه لايجامل و لايباع اويشترى وهي التي (بح صوتها ) من المطالبة باصلاح القضاء العراقي في كل خطبة جمعة وطيلة السنوات العجاف الثلاثة عشر الماضية تردد ( صلحوا القضاء يصلح حال البلاد والعباد ) و ( الظلم ظلمات في الدنيا قبل الاخرة ) فماذا تفعل المرجعية اكثر من النصح والارشاد ف ( العين بصيرة واليد قصيرة ) والمؤمنون بالعراق لايلتزمون بوصاياها فيذهبون للاطلح ويهجرون الاصلح . ان السيد وزير الدفاع خالد العبيدي ضعيف الايمان بقيادة المرجعية لهذا لم يخطر على باله ماخطر على بال الجلبي والعيساوي والمسؤول الضعيف الايمان بقيادة المرجعية خطر على العملية السياسية خاصة في موقع شديد الحساسية كالذي يشغله . والله يستر من المغطايات .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب