18 ديسمبر، 2024 7:44 م

لماذا لم تعطي جزيرة العرب صوتها الى علي بن أبي طالب ، ولماذا لم تبكي البواكي على ابنه الحسين ؟ (٣)

لماذا لم تعطي جزيرة العرب صوتها الى علي بن أبي طالب ، ولماذا لم تبكي البواكي على ابنه الحسين ؟ (٣)

عندما بدأت ثورة الشباب الشيعة في العراق قبل أكثر من شهرين ضد نظام الحكم الشيعي الديني الذي صنعته دولة الشيطان الأكبر أمريكا بالتعاون مع دولة محور الشر إيران ، خاطب خامنئي الشباب الثائر لتهدئتهم باستخدام اداة مهمة من أدوات النصب (علي والحسين) التي تستخدمها إيران لتحقيق عودة الامبراطورية الفارسية بالقول لهم عبر تويتر ” الحسين يجمعنا ” !! .. وعندما رفض الشباب والشابات الشيعة في بغداد ومحافظات الجنوب التوقف عن الثورة والهتاف ” ايران برة برة ” بدأ خامنئي يطلق الرصاص الحي على الثائرين ويقتل منهم المئات ، حتى من كان منهم رافعاً علم ” ياحسين ” !! … لذلك ولكي لا نضيع وقت القاريء دعونا نسلط الضوء على عدة النصب هذه التي استخدمتها ايران القديمة (الصفوية) والحديثة (الخمينية) في تحطيم وتمزيق الأمة العربية والاسلامية لكي نجرد أعداء الأمة من سلاح النصب هذا الذي هو أخطر علينا من السلاح النووي !!
قلت سابقاَ ان التشيع الى أول من أسلم من الأطفال والتسنن هما سرطان الأمة الذي يفتك بها .. فلا علي بن أبي طالب كان إماماً (مات علي والحسين ولم يناديهم أي شخص لا في الكوفة ولا غيرها ياإمام ، لأن الأمة لم تستخدم هذا اللقب في ال ٢٠٠ سنة الأولى من ظهور الاسلام !!) .. ولا عمر بن الخطاب كان خليفة راشد (مات عمر وعثمان ولم يناديهم أي شخص لا في المدينة ولا غيرها الخليفة الراشد ، لأن الأمة لم تستخدم هذا اللقب في ال ٢٠٠ سنة الأولى من ظهور الاسلام !!) … لذلك ليس لنا سوى اسلام واحد ، لا شيعي ولا سني ..
اخبرتكم من قبل انه كلما طالت الفترة الزمنية كلما قدسنا اشخاص هم غير مقدسين في زمانهم .. والظاهر من سؤال الحلقة الصحيح ان أهل جزيرة العرب لم يروا في علي بن أبي طالب اثناء حياته وعيشه معهم لمدة ٣٥ سنة ما يستوجب منهم أن يعطوه صوتهم ويسيدوه عليهم لأن جزيرة العرب لم تكن ترى فيه الأفضل أو الأنسب لكي تعطيه صوتها ; على الرغم من ان عدد الأحاديث التي ينسبها شيعة خميني للرسول محمد في مدح علي “تفوق” عدد آيات القرآن !! ..
بقى علي بن أبي طالب ٢٥ سنة بعد وفاة ابن عمه النبي محمد (ص) تابعاً وليس متبوعاً ، بل بقي ١٣ سنة كاملة تحت سلطة رجلين (أبو بكر وعمر) يعودان الى عائلتين صغيرتين في قريش لا تدعمهما أي مليشيات مسلحة !!!.. ومع كل هذا لم يخرج أهل جزيرة العرب “بمظاهره” واحدة خلال ٢٥ سنة تطالب فيها بتنصيب علي بن أبي طالب سيداً عليهم ، حتى بعد أن تجاوزَ علي بن أبي طالب سن ال ٥٤ سنة من عمره !! هذه حقائق ثابتة لا جدال فيها .. فلماذا لم ترى الناس التي عاشت مع علي ما يراه شيعة خميني الذين جاءوا بعد أكثر من ١٠٠٠ عام من وفاة علي ؟ أليس أهل مكة ادرى بشعابها كما تقول العرب ؟

قبل الاجابة بالتفصيل على سؤال الحلقة هذه دعونا نشير الى بعض الحقائق التاريخية الأخرى التي لا يختلف عليها عاقلان .. ١.علي بن أبي طالب هو أول مَن أسلمَ من الأطفال ، لذلك لم يزره التاريخ إلا بعد ١٣ سنة من بعثة النبي محمد (ص) .. ٢. عدد آيات القرآن الكريم ٦٢٣٦ آية استغرق نزولها ٢٣ سنة .. هذا يعني ان أول آية نزلت عندما كان عمر علي بن أبي طالب ٨ سنوات وآخر آية في القرآن نزلت عندما كان عمر علي بن أبي طالب ٣١ سنة .. ومع طول كل هذه السنين لم يذكر القرآن علي بالاسم ولكن ذكر القرآن شخص واحد (زيد) كان يعيش في نفس الدار (دار النبي محمد) مع علي ، لأسباب تشريعية .. ٣. لا توجد آية واحدة في القرآن صريحة تدعونا الى التشيع الى علي بن أبي طالب .. بينما (أ) خصص القرآن أية واضحة (آية الاستئذان) تطلب من اطفالنا الذين لم يبلغوا الحلم أن ” يطرقوا الباب ” عند دخولهم على غرفة نوم آبائهم في وقت الظهيرة (وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة) .. (ب) ذكر القرآن في آية صريحة سيقان الملكة بلقيس (وكشفت عن ساقيها) .. (ج) خصص القرآن آية للدين والقروض وهي أطول آية عدد كلماتها ١٢٩ كلمة ..
الشاهد لم يترك القرآن صغيرة ولا كبيرة إلا وأحصاها (يا ويلتنا مالِ هذا الكتاب لا يُغادرُ صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها) ، وان الله لا يستحي أن يخبرنا في القرآن عن سيقان الملكة بلقيس ولا حتى عن البعوضة (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها) .. ومع كل هذا “نسى” الله ( حاشا لله أن ينسى) أن يخصص آية واحدة صريحة كصراحة (وكشفت عن ساقيها !) أو كصراحة (وغلقت الأبواب وقالت هَيتَ لك !) لتخبرنا ان علي بن أبي طالب هو خليفة رسول الله .. يبدو ان الموضوع أقل أهمية عند الله حتى من البعوضة !!! .. لذلك هربَ شيعة خميني الى ” الأحاديث ” النبوية للتأليف والتلحين !! نكمل جواب السؤال في المقالة القادمة .

ملاحظة خارج النص : الله سبحانه وتعالى ذكر الصلاة في عشرات الآيات في القرآن الكريم وكذلك ذكر اتجاه القبلة ولكن ترك كيفية اداء الصلاة الى النبي محمد (ص) الذي قال ” صلوا كما أُصلي ” ، وهذا شيء منطقي جداً ; ففي السجود مثلاً علينا أن نرفع خلفيتنا الى الأعلى ورؤوسنا الى الأسفل ونستخدم كلا اليدين والقدمين لتحقيق تلك الحركة الرياضية ” المعقدة ” التي يتعلمها الانسان تحت شعار “صلوا كما أُصلي” وليس عن طريق آية قرآنية مكتوبة !! .. لذلك لا تجد كتاب يعلمك كيفية اداء الصلاة إلا وفيه صور توضيحية .. بينما لا يحتاج القرآن الى “صور توضيحية” لكي يخبرنا ان علي هو خليفة رسول الله من بعده !! .. جهلة . جهلة . جهلة.