23 ديسمبر، 2024 5:01 م

لماذا لا يتحد جيش الحسين وجيش يزيد ضد جيش الصليب؟!

لماذا لا يتحد جيش الحسين وجيش يزيد ضد جيش الصليب؟!

كانت جيوش المسلمين توشك ان تفتح روما عندما قٌتل عثمان ابن عفان,وخلفه علي ابن ابي طالب.
حينها توقفت الفتوحات الاسلامية وانشغل المسلمون بحروب داخلية,حيث انقسم المسلمون بين علي ومعاوية واصبح بعضهم يقتل بعضا.
راى ملك الروم ما اصاب المسلمين وتقهقر جيوشهم,فاراد ان يدخل اللعبة مثلما دخلتها امريكا اليوم,فارسل الى معاوية رسالة كتب فيها:
من قيصر الروم الى معاوية :
 ((علمنا بما وقع بينكم و بين علي بن أبي طالب ، و إنّا لنرى أنكم أحق منه بالخلافة ، فلو أمرتني أرسلت لك جيشاً يأتون إليك برأس علي)).
فماذا كان جواب معاوية يا ترى؟,
هل قبل بالتحالف مع جيش الروم ضد المسلمين ؟,
هل عرض على ملك الروم ان يحول ارض العراق والشام الى ساحة لحرب عالمية ضد علي وشيعته نيابة عن الامريكان؟,
هل ارسل يطلب منه طائرات مسيرة وصواريخ موجهة وطائرات اباتشي؟,
هل طلب منه ان يمده باحدث اجهزة التجسس ووسائل التنصت؟؟.
اليكم جواب معاوية على عرض قيصر ملك الروم:
من معاوية الى قيصر الروم:
((أخّوين تشاجرا فما بالك تدخل فيما بينهما !, إن لم تخرس أرسلت إليك بجيش أوله عندك و آخره عندي يأتونني برأسك أُقدِّمه لعلي ))!!.
وفي كتاب البداية والنهاية لابن كثير, ورد جواب معاوية كالتالي:
((فلما رأى ملك الروم اشتغال معاوية بحرب علي تدانى إلى بعض البلاد في جنود عظيمة وطمع فيه، فكتب معاوية إليه: والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك يا لعين لأصطلحن أنا وابن عمي عليك ولأخرجنك من جميع بلادك، ولأضيقن عليك الأرض بما رحبت. فعند ذلك خاف ملك الروم وانكف.)).
تقول كتب السنة ان الحسين كان جنديا في جيش يزيد الذي غزى بعض بلاد الروم,وكان الحسن ابن علي جنديا في جيش معاوية يقاتل في جنوب افريقيا,وهذا ما اورد بعضه  الشيخ الوائلي ايضا (http://www.youtube.com/watch?v=1LpUsGnqm_s  ).
اليوم يقول المالكي بانه يمثل جيش الحسين,الذي سيقاتل جيش يزيد ,ويقصد بهم اهل الانبار!.
المالكي ومعه ايران وحزب الله والحكيم ومقتدى ,كلهم اليوم جيش الحسين كما يقول المالكي,وهو يحشدهم  ويتحالف بهم مع الامريكان والصهاينة لضرب جيش يزيد الذين هم اهل السنة في الانبار,كما يقول المالكي!.
وقد قيل في المثل الشعبي: اني واخوية على ابن عمي,واني وابن عمي على الغريب.
فهل اصبح الامريكان والروس والصهاينة هم اخوان الشيعة حتى يتحالفون معهم على ابن عمهم السني؟.
هل اصبح من يختلف معك في خلافة عمر وعلي اخطر عليك ممن يختلف معك في صحة نبوة محمد والقران؟,
ام تراك تتحالف مع الشيوعي الذي ينكر وجود الله لتقاتل مسلم يختلف معك في ان الصلاة خير من العمل ليست من الاذان؟.
هل اصبح التحالف مع الشيطان الاكبر احب الى انفسكم من التحالف مع اهل السنة رغم ان  السيستاني رفض حتى ان يقال عنهم اخواننا وقال عنهم  “انفسنا”؟.
هل كان تحرك المالكي ضد اهل الانبار خارج سيطرة السيستاني,ام ان السيستاني هو الذي يضحك على العالم حين يصف اهل السنة بـ”انفسنا”؟.
وهل كان علي او الحسن او الحسين ليرضوا بان يتحالف مع الصليبيين واليهود ضد معاوية ؟,
ام كانوا سيذهبون منذ الغد الى الفلوجة يقفون الى جانب اهل السنة هناك وهم يهتفون :
والله لو قطعوا رجلينا واليدين,سوف نفديكم بارواحنا يا “انفسنا” اهل الانبار الطيبين.
ولشكلوا جيشا واحدا  لصد الشيطان الاكبر, يقود ميمنته الحسين ويقود ميسرته يزيد,وفي القلب يقف محمد بن عبد الله .

لكن مهلا…
لقد اتفق الشيعة على ان اهل الانبار هم جيش يزيد,
فهل اتفق اهل السنة على ان جيش المالكي والحكيم ومقتدى هو جيش الحسين؟!!,
وحاشى للحسين ان يكون في جيشه فاسد ومجرم وعميل!.