17 نوفمبر، 2024 5:37 م
Search
Close this search box.

لماذا لايطلب ( سنة العراق ) الحماية الدولية بعدما أصبحوا رهائن بيد الميليشيات الإيرانية ؟

لماذا لايطلب ( سنة العراق ) الحماية الدولية بعدما أصبحوا رهائن بيد الميليشيات الإيرانية ؟

العدالة هي أولا تحدي مستمر مع الذات وصراع دائم مع تحيزاتها ومزاجها وظلمها … ومن باب العدالة ثم المواطنة أشعر أنا الشيعي بالوجع من أجل أبناء شعبي ( سنة العراق ) وهم يتعرضون للإحتلال والإذلال من قبل عملاء إيران بعدما إحتلت الميليشيات مدنهم وأصبحوا رهائن تحت قبضتها ، ومعروف ان إيران لن تنسى حقدها ورغبتها بالإنتقام من ( السنة ) الشجعان الذين قادوا الجيش العراقي الباسل وحطموا الغطرسة الفارسية وسحقوها وألحق بها الهزيمة .

حسب القوانين الدولية ما يجري في المدن ( السنية ) هو جريمة حرب دينية بدوافع طائفية ، ومصادرة لحقوق الإنسان في التمتع بحق حرية المعتقد وإدارة شؤون هذه المدن بنفسها بعيدا عن إحتلال الميليشيات الإيرانية التي تقهر سكان هذه المدن وترهبهم بسطوة السلاح ، وحتى الدستور العراقي الذي تآمر في كتابته الشيعة والكورد على السنة ، رغم عيوبه الكثيرة لكنه لايعطي الحق لأي ميليشيا حمل السلاح وإحتلال المدن ومصادرة حريات الآخرين .

وامام ( السنة ) فرصة ذهبية في ظل تصاعد نقمة وغضب المجتمع الدولي ضد النشاطات التخريبية الإيرانية في المنطقة ومنها العراق ، لتشكيل وفد من شرفاء ( السنة ) يضم خبراء قانونيين وتقديم شكوى الى الأمم المتحدة وطلب الحماية الدولية من تعرضهم للإحتلال والإضطهاد الطائفي ، وتقديم ما بحوزتهم من وثائق وقوائم أسماء السجناء والمغيبين والمقابر الجماعية ، ومن أجل الحفاظ على عدالة القضية وقدسيتها يجب الحذر هنا من الخلط مابين الجماعات الإرهابية من عناصر القاعدة وداعش ، وما بين الأبرياء فعلياً .

ويكفي ( السنة ) بيدهم دليل ساطع وهو وجود مخيمات النازحين يمكن اعادة تفعيل هذا الملف وتحريكه و عرضه على المجتمع الدولي كشاهد مادي على التعرض للإضطهاد الطائفي ، ومنع النازحين من العودة الى بيوتهم .

للأسف معظم ساسة ( السنة ) يعانون من أمراض الكسل وإهمال مصالح أبناء جلدتهم ، و الجبن و الخوف ، و الإنتهازية و الخيانة والتواطؤ مع المحتل الإيراني .. وفي هذه اللحظة السياسية التي يحاصر العالم العدو الإيراني يجب على المجتمع ( السني ) إبراز مجموعة من الشجعان الشرفاء للتحرك الدولي والعمل على طرد عملاء المحتل الإيراني من مدنهم ريثما تترتب شؤون العراق بإتجاه تغيير النظام السياسي في بغداد وسحق العملاء وتحرير كل العراق منهم ، وعندها الولايات المتحدة الأميركية والدول العربي والمجتمع الدولي يكونوا قد إستوعبوا الدرس وأدركوا خطر الشيعة على الدولة العراقية وأصبح من الضروري إبعادهم عن السلطة .

 

أحدث المقالات