… واكرر السؤال : لماذا كل هذا التحامل على امارات الخير وعيال زايد ، وقد مارسوا حقاً سيادياً خاصاً بهم ؟
هل تتهجمون على الامارات وعيالها وقد حققوا لكم ايها العربان مالم تحققون منذ بدء الصراع العربي الاسرائيلي قبل ٧٥ عاماً .. الم يعيدوالكم القدس بمقدساتها ومسجدها الاقصىٰ.. الم ينشأوا بجهادهم واموالهم وعلاقاتهم دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود ١٩٤٨وليس عام ١٩٦٧ كما كُنتُم تحلمون وتتوهمون ؟ الم يرغموا اسرائيل على الاعتراف بحق الفلسطينيين بالعودة بل وتعويضهم عن املاكهموبيوتهم التي فقدوها طيلة سنوات الصراع وفوقها بوستين وليس بوسة واحدة ؟ الم تجبر الامارات اسرائيل على اطلاق سراح جميع الاسرىالفلسطينيين دون قيد او شرط وتعويضهم عن سنوات السجن في معتقلاتها ذات العشرة نجوم ؟ الم تُعِداسرائيل بجهد الامارات ودبلوماسيةعيال زايد وبروفيسورها، جهبذ السياسة وثعلب المفاوضات قرقوش العظيم ، الم تُعد كل مرتفعات الجولان ورفعت الحصار عن غزة ومنحتالفلسطينيين كل حقوقهم كاملة غير منقوصة ؟ اما ايقاف ضم الضفة الغربية وغور الاردن مجدداً الى دولة اسرائيل فهذا مجرد زلاطة ومقبّلات، او غيض من فيض الدبلوماسية الاماراتية التي مافتأت تاتيكم بالانجازات والخير في كل مكان من ليبيا الى اليمن والصومال وسوريا،ومازالت الامارات تبني لكم الجزر الصناعية والمولات والمطارات والابراج التي تجري من تحتها الغيوم ، وقد اعادت بنفس روح المفاوضاتوالعبقرية القرقوشية جزرها التي احتلها شاه ايران ( منذ اكثر من ٦٠ عاماً ) : طنب الكبرى والصغرى وابو موسى ؟
لماذا كل هذا التحامل على الامارات ولسان حالها يقول : هاقد اعدنا لكم حقوق العرب والفلسطينيين بالتفاوض بعد ان عجزت اربع حروب عناعادة شبر من الارض او اي حق من الحقوق ، وقد شاركت الامارات بهذه الحروب بالرجال والمال والسلاح والدم وقدمت العشرات منالضحايا ( رغم ان غالبية هذه الحروب قد جرت قبل تاسيس دولة الامارات وظهور عيالها الشجعان ، وعلى راسهم الفارس الهمام انورگرگوش وضاحي او صاحي او داهي الخلفان ، وليس الخلف الواحد ؟؟
ثم هل ان الامارات وحدها من وقعت لاسرائيل على بياض ؟ الم تسبقها مصر والاردن واقامت موريتانيا علاقات دبلوماسية كاملة مع الدولةالعبرية ؟ الم يزر رؤساء وزراء ووزراء ودبلوماسيون اسرائيليون سابقون وحاليون المغرب وتونس وعمان ؟ الا توجد مراكز تجارية اسرائيليةعلنية وسرية في قطر والبحرين وشمال العراق ؟ وما هي الا شهور قليلة كما تنبأ عرابو السلام الامريكيون ( ترامب وكوشنر وبومبيو ) باناقامة سلام وعلاقات تطبيع كاملة بين الدول العربية واسرائيل الا مسالة وقت ، واول هذه الدول المرشحة السودان الذي انتقل بعد لقاء نتنياهو – البرهان في اوغندا الى مرحلة الديمخراطية العالمية وسيرفع اسمه من قائمة الدول الرداعمة للارهاب ، واول متطلباتها الملحّةواستحقاقاتها هو علاقات دبلوماسية مع اسرائيل دون قيد او شرط ، وهذه طائرات ( السلام ) الاسرائيلية تعبر الجواء المملكة السعودية آمنةمطمئنة الى الامارات ومنها .. الم والم والم ….؟
اتقوا الله ياعرب ولا تظلموا الامارات : معيدة الحقوق فان ابرام معاهدة سلام مع اسرائيل لم يكن ممكناً الا بعد ان ضمنت لكم الامن والامانودوام الكراسي والعروش وبحماية طويل العمر ترامب ابو ايڤانكا ، كثر الله امواله وامثاله .. رغم ان هناك من يلمز بخبث ان امعاهدات السلاملا تبرم بين الدول الا بعد حروب ومعارك طاحنة ، ولم لا فالامارات قد حاربت من اجلكم بدراهمها وابراجها وجميرتها ونخلتها وضحت براحةوسعادة ابنائها والمقيمين فيها الذين يزيد عددهم عشرة اضعاف المواطنين .. وها قد اعادت لكم كل الحقوق وفتحت الاكو والماكو امام اسرائيلالمسكينة لتندمج بالمجتمع العربي ، وماذا في الامر اذا قدمت الامارات طلباً العام المقبل لانضمام اسرائيل المسكينة الى جامعة الثول العربية، وابو الغيط الرجل الهمام ( موافج ) دائماً مادام في الامر حساب بالاخضر يودع له ضماناً لمستقبل اولاد اولاد اولاده ؟ .. واعذروها واقبلوهاايضاً اذا قدمت طلباً بريئاً لقبول اسرائيل في منظمة المؤتمر الاسلامي .. والامر مضمون بقبولها في المنظمتين لان في الامر دراهم ودولارات، وغالبية دولهما مفلسة وخزائنها خاوية وبخاصة بعدما ضربها كورونا في مقتل .
ايها العربان : لا تظلموا الامارات ولا تلوموا عيال زايد ولا قرقوشهم الهمام على معاهدة السلام مع اسرائيل وكفّوا السنتكم واقلامكم وكتابكمواعلامكم الاصفر .. والا فلن تلوموا الا انفسكم .. وسيدهسكم قطار التطبيع المنطلق كالرصاصة والا فلات ساعة مندم .. مفهوم ؟!