23 ديسمبر، 2024 9:00 ص

لماذا فترة الكاذبي هي الأسوأ

لماذا فترة الكاذبي هي الأسوأ

لم يحكم العراق من بعد الملكية الى الان اي شريف او لنخفف و نقول اي رجل نافع و مطور باستثناء البكر الذي بلغ العراق اخر سنة من حكمه 1979 اعلى المراتب بين دول العالم و لا محل لمقارنته بدول الشرق او العرب آنذاك ، فقد اصبح من دول العالم الصاعدة ذلك الوقت كما هي كوريا الجنوبية في الثمانينات و الصين في التسعينات و تركيا او سنغافورة او ماليزيا اليوم.
لكن ذاك لم يعجب اهل المكر فانتكست الامور ابتداء بالحروب التي شغلت الدكتاتور عن البناء جزئيا او استكمال النهوض كليا الى سقوطه كآخر حكم وطني و قدوم العملاء و السراق بترتيب و اتفاق مع القوى العالمية المتنفذة الخفية و العلنية و هو توجه شمل كل المنطقة و ليس العراق وحده ، مصر ايضا و سوريا و هكذا.
حتى كاد الشعب العراقي ان يصنع تغييرا جذريا في تشرين 2019 و شارف على الخلاص بعزيمة شبابه و بعض مثقفيه . و كاد ذلك ينجح لو ساندت النخبة هذا بكل قوتها و لكن خذلت الشباب الثائر المندفع ، فاجتمع المتضررون من الثورة على عجل و جاء الحل القاتل و هو :(امتصاص الغضب بارضاء الشباب برئيس حكومة غير معروف -كان يعمل صحفيا فاشلا ثم عميل مخابرات- ،و تحت حجة الاصلاح)! ،
و كان توقعهم لنجاح الخطة لايتجاوز 30% و لكن “خبطة في الظلام” فاصابت بتقصير كبير من النخبة التي لم تحافظ على زخم الشباب او توعيتهم و تحذيرهم فقصرت في واجبها ، و بانخداع طبقة المثقفين الذين انساقوا وراء اللعبة ، و قد كانت الامور بينة لذي حجا و لكنهم عموا و انقلبوا ضد انفسهم و ضدنا حتى انني على المستوى الشخصي تعرضت لمقاطعة ، و ترك التواصل معي و مع صفحتي كثير من الاعلاميين و المثقفين تلك السنة اول تولي الكاذبي منصبه ، و انسحبوا من متابعتي و منهم من عمل لي حظر لاني كنت اقول انه سينفذ المرحلة الاسوأ. و هم اليوم بين مكابر و بين نادم خجل لايدري مايقول .
فالكاذبي هو الاسوأ لانه جاء بعملية التفاف على اقتراب نجاح الشباب بقلع سياسيي الصدفة و العمالة جميعهم . و هو الاسوأ لان المثقفين طبلوا له و حيدهم عن دورهم بخداعهم ، و هو الاسوأ لانه الوحيد الذي استطاع ان يمرر كل شيء باريحية و برضا الشعب ، الدولار و الاقتصاد و الاقتراض و تسليم الارض لايران و لجم الشعب عن الاعتراض على اي شيء و لعبة الدين الابراهيمي بمعاونة الامارات و لعبة التطبيع بمعاونة مصر و الاردن ،و اسكات الشعب عن اسعار النفط الصاعدة منذ سنة، و اعادة انتخاب الوجوه التي رفضها الشعب و دخول المخدرات شرعيا و استفحال الميليشيات و محاولات اعادة الطائفية و تسوية مشكلة نفط الشمال لصالح الكرد و تثبيت مشاركتهم في الموازنة يأخذون و لايعطون و و و .. كثير جدا من الاشياء التي لم يجرؤ احد قبله على الاقتراب منها. و كل هذا ليس من ذكائه و دهائه طبعا فهو منغولي تم علاجه بالحقن في صغره كما صرح اخوه الاكبر يوما . و لكن بتقصيرنا و بدفع اسياده .
و ها نحن نصل الى اول صيف يمر على العراق بهذا السوء من نقص كامل في الكهرباء و الماء و الرواتب و غلاء السلع و مواد البناء و غلق السفر و فشل الدراسة و انهيار الصحة و غير ذلك كثير. و لم يحاسبه احد و لم يلمه احد بل لم يشتمه احد ،، و الله المستعان .