23 ديسمبر، 2024 3:06 م

لماذا غرام الخميني ؟

لماذا غرام الخميني ؟

كثيرا ما نسمع هذا الهمس ممن نتحاور معهم ، ونجالسهم ، من السنة والشيعة على حد سواء !
ويستنكر علينا هذا الأنتماء للخميني والثورة الأسلامية الأيرانية ، بتهم شتى محاولين الأنتقاص من هويتنا الوطنية ألى دور العمالة وخيانة الوطن !
وما علموا شيء من أصل القضية !!!
أما لجهل ألم بهم في التركيبة العقائدية ، والمنظومة الفكرية التي يتزود منها شيعة وعشاق أهل البيت عليهم السلام ،،،
ومن هنا سأورد بعض هذه الجهالة والأتهامات محاولا الأجابة عليه بقلمي المتواضع ، في بعض حروف تركع وتسجد أمام هذه العظمة الخمينية الخامنائية التي أصبحت كالأشجار المثمرة ترمى ليهتز لها الثمر !!!
أولا – التهمة الأولى وهي تهمة تطال كل شيعي لبناني كان أم عراقي ، بحريني أو كويتي ، سوري أو يمني كل شيعي مد بعنقه لهذه التجربة العملاقة العظيمة !!!
ونقول : هناك فرق بين الوطن الذي أنتمي له وأعيش فيه ، وفرق بين الأنتماء العقائدي الذي يمثل الهوية الأصلية للعيش في هذه الدنيا والتي أعتبرناها ممرا الى تلك الأخرة التي سينتهي مطاف الخلق أليها !!!
وأنا الشيعي ألتقي في هذا البعد العقائدي مع كل شيعي تواجد على هذه البسيطة مهما أختلفت بيننا اللغات والأشكال ، فنحن نرد من منهل معرفي واحد فقط صافي المنبع طاهر الجريان ، بنص الله سبحانه وتعالى ، وهم الأئمة الأثني عشر الذين طهرهم الله سبحانه ( أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) !
وهذه نقطة الألتقاء تكفي ليكون الأيراني واللبناني وغيرهم في مرمى المودة والأنسجام !!!

ثانيا – كل عقول الشيعة فيها حلم وأمل يحرق لها الفؤاد والروح ، وهو أقامة العدل والأنصاف والأنتقام من الظالمين والذين علوا في الفساد !
سواء هذا الحلم على يد صاحب العصر والزمان ، أم كان على يد العلماء الذين سعيهم ثابت في تحقيق هذا الحلم بالمقدار الذي يصلون أليه بحسب الظرف الموضوعي المتاح في كل زمان ، وهذا ما يجعلنا نتحرك ونرفض الحكومات الطاغية والمستبدة ، لأن القضية قضية مبدأ ، أخذناه من أمام رفض الظالمين أبي عبد الله الحسين عليه السلام ،،،
فشكل مورد تناغم أخر استراتيجي تنهل منه هذه الطائفة الشاذة في علاقاتها مع أمراء الفساد والجور ، والمختلفة مع الكثير من المسلمين لجوهر الأختلاف أنف الذكر !!!

ثالثا – هذا النموذج بكل تفاصيله ، الحلم الكبير بدولة العدل الكبرى بزعامة ولي الله تعالى أرواحنا لتراب مقدمه الفداء !
أو حلم العلماء الذي تحقق على يد العارف والفيلسوف والأصولي القائد الخميني العظيم ، فأسس الحلم الذي أرق ليل كل شيعي ، بل كل مسلم له من الأنصاف الحظ الوافر ليكون الحلم الذي خرج من بطون الكتب الى حيز الوجود !!!
وهذا المتحقق الذي يحصد اليوم النتائج الكبيرة والمهمة والخطيرة والتي شكلت العقبة الصعبة في القرار العالمي الظالم والجائر والمستهدف للمستضعفين في عموم الكرة الأرضية ، فخطفت هذه الجمهورية بسلوكها العرفاني والألهي المحمدي كل الضمائر من الشيعة أصحاب البيت أو من غيرهم ممن ألتقى معهم في شكلها والمضمون !!!

هذا بعض محفزات وبواعث العشق لهذه الشخصية النوعية الفريدة والتي هي اليوم الخلف لأروع سلف حقق حلم الأنبياء والمؤمنين في عموم الأرض ،،،

ملاحظة :
• العشق الذي نعنيه للأمام الراحل أصاب الكثير من عشاقه بالموت حال سماع وفاته وأنتقاله للرفيق الأعلى ، وليس عشقا شكليا !!!

• ودليل مواطنتنا رغم عشقنا للجمهورية الأسلامية الأيرانية والتشيع ، لكن عند غزو صدام والبعث للكويت فر أهل الكويت من السنة عنها وملأوا بلاد الغرب ، وشيعة الكويت صمدوا يقاتلون ويدافعون عن كوبتهم الوطن ضد العراقيين حتى الشيعة منهم الذين كانوا مجبرين على القتال  !!!