في خطوة جريئة لم تسبقها اخرى قامت الحكومة الفرنسية بطرد الاخوات رغد ورنا صدام حسين من الاراضي الفرنسية ومنع مشاركتهما في مؤتمر التحالف الدولي الاخير الذي عقد في باريس يوم 24/10 الجاري وهو مخصص لدعم العراق في حربه ضد الارهاب ومساندته في معركة الموصل ,وهذا الموقف الذي يحسب للحكومة الفرنسية لو انه مورس منذ فترة وفي دول متعددة وبالاخص في دول مؤثرة كفرنسا لكان موقف الارهاب العالمي اليوم اضعف مما هو عليه وهذا الموقف هو بمثابة كسر ظهر لكل الاصوات النشاز الموجودة على ارض العراق ممن لم يلق لهم التغيير وحكم الشعب لنفسه لانهم عبيد يريدون الذلة والمهانة والتسلط عليهم وعودة عقارب الساعة الى الوراء ,وبعد هذا القرار الفرنسي اعتبر القيادي في تحالف القوى ظافر العاني بان الحكومة الفرنسية جانبت الصواب وتصرفت بشكل خاطىء لان بنات صدام حسين عراقيتان يجب السماح لهما بحضور المؤتمر وابداء وجهة نظرهما فيما يدور على ارض العراق وطالب العاني وغيره بطرد الدبلوماسيين العراقيين الموجودين في دول الاتحاد الاوربي لانهم يمثلون جزءا من الشعب العراقي وليس كله وهم غير مرضي عليهم من كتلتهم (اتحاد القوى )ويعملون وفق اجندة طائفية .
اتخذ مؤتمر باريس الدولي قرارات عديدة اهمها فيما يخص العراق استمرار دعم وتاييد العراق في حربه ضد الارهاب ومعركة تحرير الموصل وقطع المعونات عن كل التنظيمات الارهابية المساندة لداعش والتوصية على متابعة المتعاونين مع الارهاب قانونيا وعبر المحاكم الدولية وايقاف التعامل مع بعض الاسماء والشركات التي ثبت ضلوعها في تعاملات مع داعش ,وهذه القرارات لم تاتي من فراغ بل اتت بعد متابعة لمدة سنة كاملة لكل تحركات التنظيمات الارهابية مع موازنة في تتبع حركة الحكومة العراقية في تعاملها مع شعبها ومع جيرانها من دول الاقليم والتزامها بالاتفاقيات الدولية الصادرة من المنظمة الدولية وعندما ثبت لها زيف ادعاءات الاصوات النشاز من داخل العراق وخارجه والتي حاولت اضفاء صفة التفرقة والطائفية على عمل الحكومة العراقية كذلك تاكدت من وحشية التنظيمات الارهابية وبالاخص داعش وانتهاكها لكل الاعراف الدولية قامت باصدار هذه القرارات التي ستكون سابقة جيدة في التعامل بشكل صحيح مع مايدور في العالم ونامل ان ينجر هذا على الوضع في سوريا واليمن والبحرين وادانة السعودية في تعاملها مع مواطنيها والعالم كله على اساس التبعية .
ان الانتصارات الكبيرة التي تحققها اليوم قواتنا الامنية والتكاتف الوطني عالي المستوى بين ابناء الشعب العراقي كافة افقد كل المتوهمين والمراهنين على تشتت النسيج العراقي الاجتماعي صوابهم وادخل الرعب فيهم وجعلهم يلجاون الى كل الوسائل لاستجداء الدعم لهم ولكن الاخطر في هذا كله التصريخات المتشنجة والطائفية التي تصدر من تحالف القوى ومن معه بخصوص معارك الموصل ومحاولة ضياع النصر وتشويه الحقائق كما كانوا عندما انتصر ابناء العراق على الارهاب في معارك سابقة لذلك نحذر ونحذر من استمرار هؤلاء باطلاق هذه التصريحات وشحن الشارع طائفيا ومجتمعيا ويجب وقفهم عند حدهم وانزال اقسى العقوبات عليهم .
اننا اذ نبارك قرار مؤتمر باريس الدولي بطرد بنات الطاغية لايسعنا الا القول ان الحق مع العراق واهله وان كل الاسماء والرموز مهما كانت عناوينهم هم زائلون وسيبقى العراق حاضرا يعيش مع دول العالم في وئام ومحبة ويعمل لاجل الانسانية ومع ملاحظة اخيرة ووخزة ابرة في ذهن الدولة العراقية عليها ايجاد حل سريع لكل مشاكل البلد وان تساوي بين مواطنيها وتجعلهم في ميزان واحد ولاتفرق بين احد واخر بسبب الجنس والعرق والدين والطائفة والمذهب لان العراق الحضن الدافىء لكل ابناءه وتنوعهم هو سبب قوته ووجوده عبر التاريخ .