23 ديسمبر، 2024 12:42 م

لم أعرف معناها، لكن كان يراودني شك كبير بأنها مفردة ذات معنى رهيب، وبعد تمحيص وتدقيق وإستعانة بصديق، وجدت إن صولاغ (صول أغا)، هي مفردة تركية تعني رئيس الجنود! عندها أيقنت أن تسميته لم تكن إعتباطا، في اللهجة العراقية الجنوبية؛ هنالك مفردة هي (صول)، ويشار بها الى من إشتدت قوته، دعونا نرى هل صولاغا الزبيدي إسما على مسمى؟.
مذ عرفته وأنا مغرم بشجاعته وكياسته، عرف بصراحته وعدم توانيه في فضح الفاسدين، لكن المشكلة في وطني إن من يعمل لصالح البلد، ويضع مصلحة الوطن فوق المصالح الفئوية الاخرى، يحاسب ويضطهد! لكن صولاغ لم يعطي فرصة لأحدهم أن يضطهده، لذلك إنبرى أقزام السياسة له وجندوا جيشا اعلاميا، يحاربه ويدفع لهم من ميزانيتنا التي هدرت، لكنه لم يعبه بهذا أبدا.
كان صولاغا ولا زال؛ يرئس الجنود لكن أي جنود؟ نعم جنود السياسة، فبلا شك يخشون بطولته وفروسته ولا ينسون أبدا حركته الدئوبة، التي أحرج بها من يعمل الى جانبه، فتحركاته بين الوزارات والمواقع التي أنيطت له؛ دون فشل، هي دليل واضح على ترأسه الجنود، فضلا عن رئاسته الميدانية لكثير من الواجبات العسكرية أبان مقارعة الطاغوت.
صولاغ اليوم رئيسا للنقل، وهنا تسكب العبرات، نجاحات باهرة طرزها وهو يقود وزارته بين ركام الفساد، الذي خلفه من سبقوه، أعمال ناجحة نفذت وبفترة زمنية قصيرة، انجازاته جعلت من أذناب السياسة يتخبطون وينزعجون، فشكلوا جيشهم ساعين لتسقيط الرئيس.
خلاصة القول: صولاغ أسم على مسمى، وإنجازاته وفي كل الميادين تشهد له، فمن تأسيس شرطة قادرة على فرض الامن، الى اسقاط (80%) من ديون العراق التي خلفتها السياسة العابثة. والآن  وزارة النقل يحتفى بها وتتصدر الوزارات الرابحة والمنتجة، فحقا هو (صول إبن صول) ورئيس للجنود وبجدارة.