يتوهم البعض ممن يشارك بالهجوم على الموصل كما تتوهم تركيا من انها حصلت على موافقة امريكية ( حتى وان جرت تفاهمات معينة ) للسيطرة على الموصل وانها قاب قوسين او ادنى من ضمها اليها او باقل تقدير انها ستتزعم اقليم للسنة تكون عاصمته الموصل أي تحت يديها, ذلك اننا سبق وقلنا (حسب رؤيتنا ) ان لا اقليم للسنة في المخطط الامريكي الصهيوني الاجرامي في العراق . وان التفاهم الوحيد الذي لا يزال قائما هو التفاهم الامريكي الفارسي لتقسيم النفوذ في العراق , او تهيئته بصورة اصح للنفوذ الصهيوني وعلى ايران واتباعها الاذلاء ان ينصاعوا لاطماع اليهود التاريخية والا فسيتم تأديبهم وتحجيم مكانتهم ,
لذلك أقول ان هؤلاء المتشيعين المنقادين بواسطة الفرس لن يتجاوزوا دورهم في ان يكونوا حطب هذه الحروب والفتن التي يشعلوها خدمة للصهيونية العالمية في تحقيق حلمهم من الفرات الى النيل فتدخل الموصل والبصرة مرورا ببابل المدينة التاريخية التي يسعى اليهود للانتقام من اهلها بسبب السبي البابلي لليهود ولذلك فلقد جرى تدمير نصف مدينة بابل الاثرية دون تدخل عالمي اوما يسمى ثروة تاريخية واثار مثلما قام العالم وقعد بسبب تدمير اوثان لبوذا وكما يفعل كثير ممن يطلق عليهم شيعة لتحقيق انتقامهم التاريخي من السنة باعتبارهم من اتباع الخلفاء الراشدين ولا ندري من يقلد من ومن يشبه من هل اليهود الصهاينة يقلدون شيعة الولي ام ان الشيعة يقلدون اليهود فالانتقام تتشابه هيئته ,واذا كان هذا من ذاك فالطرفين يحملون جينات خرائية لا يصلح ان يكون مكانها العقل . وسحقا للمنطق وحسن الكلام فما يحدث من قتل وتشريد باسم الدين تارة وباسم التاريخ والانتقام تارة اخرى لا يمكن ان يكون معقولا ولا يقبله منطق انساني واخلاقي , يجعلنا نكفر بكل قيم الاخلاق والذوق .ونقول لهؤلاء الفرحين والذين يعتقدون انهم ذاهبون الى الموصل للنزهة وحلمهم بتدميرها , لكي يستبدلوا اهلها بموالين لهم من (شعيط ومعيط ..) انكم واهمون وستجعلكم الامبريالية الامريكية الصهيونية تقتلون بعضكم البعض اشد قتلة وسيخلوا الجو لهم , اقول الجاهل فقط من يعتقد ان امريكا تسعى ,و تسمح لاقامة دولة الشيعة الكبرى او بصورة اصح باعادة امبراطورية الفرس وتجعلها تتوسع ثم تصبح خطرا يهدد مصالحها ومخططات الصهيونية العالمية فكل ما حدث هو خدمة لمصالحهم وشروط تحقيقها, انتم فقط بحاجة الى اعادة ادمغتكم الى مكانها الطبيعي لتكتشفوا صحة ما اقول .
المالكي لم يتخذ قرار سحب ما يسمى الجيش العراقي من الموصل بدون مبرر بقرار ذاتي بل جاءه الامر من اسياده في قم وطهران , وهؤلاء المغفلين الفرحين بتحالفهم المرحلي مع امريكا اخذوا هذا الامر من امريكا , والصهاينة خططوا لهذه العملية واستعجلوا بها فالموصل كانت مهيئة كي تعود بيد البعثيين لتكون منطلق تحرير العراق ,لذلك جرت الامور بسرعة من خلال استقدام داعش وترك سلاح الفرق العسكرية العراقية ليتسلح بها الدواعش وكما يعلم الجميع ما انكشف من انزال لاسلحة بواسطة الطيران الامريكي بحجة انه بالخطأ, فلماذا انزال جوي ومطارات المناطق التي يسيطر عليها الاكراد عاملة وتستقبل الطائرات على انواعها.
اذن لا تزال امريكيا والصهاينة يمارسون الفوضى الخلاقة وكما فرح المتشيعين اتباع الفرس والملالي بسيطرتهم على الرمادي سيتفاجؤون بطردهم منها ومن الموصل ما ان تستتب الامور لهم من خلال تدمير الموصل وبنيانها الحديث وسيتم اجبار اهلها على الهجرة لاوربا او لبلد المغفلين الاخرين في تركيا الذين يحسبون انهم يحسنون صنعا باغلب الاحيان وستظهر او يظهر راعي لهذه المأسات الانسانية كما ظهرت – ميركل – كقائدة للانسانية ضحكا على الذقون فالقضاء على الاسلام لا يتم الا من خلال تشتيت اهله وتوطين من بقى منهم حيا بحالة اقلية او مهاجرين يجري قمعهم بسهولة وانقيادهم حسب قوانين البلد المستضيف.
ان ما يدعوا للدهشة حقا هو كيف ان منشات هوليوود قد اوجدت مجموعة من المفكرين تخصص تأليف الحبكات وصعوباتها حتى لتخال للاخرين استحالة ايجاد حل لها فاذا الحل يدهش الجميع ويكاد يكون غير معقولا لو قصصت الحكاية قبل مشاهدة النهاية , وهذا ما يحدث الان من حلقات الفوضى الخلاقة الصهيونية في العراق و سوريا فاتباع هوليوود قد حبكوها جيدا و ستنكشف وتصبح واضحة بعد تدمير الموصل ولن يستطيع اي طرف اخر تغييرها .!
ان لتحقيق ما نقوله سيحتاج الى وقت طويل ليس بسبب قرب انتهاء ولاية اوباما حسب وانما هي هكذا فمن دون استعمال اسلحة دمار شاملة سيصعب تدمير الموصل وطرد الدواعش الذين سيستميتون ذودا عن وجودهم في الموصل وسوريا ولان دورهم في الحكاية انتهى لذلك فسيتم انهائهم نهائيا رغم انه قد يكون فيهم مخلصين لدينهم الا انهم بعد كل ما سيجري لن يكونوا اكثر من بيادق لتنفيذ المخطط الصهيوني حالهم كحال اتباع الولي الفقيه . وعليه لن استغرب اذا ما استمر الهجوم على الموصل ستة اشهر وباشتراك كل زخم الميليشات الطائفية والبيشمركة وتدخل تركيا كما انه من غير المستبعد ان يشارك المغفلين الروس بحرب تدمير الموصل , داعش ستستميت وستظهر هنا وهناك تفاجيء الجميع لكن حين تحين الساعة فانها ستتبخر كما تبخرت من مناطق للسنة جرى تدميرها بسببها او هي من اعطت مبرر تدميرها .وربما سنرى جيوش اوربية تحتل سوريا و تتقاسم النفوذ مع المغفل بوتين .اما تركيا فسيتم خلق المشاكل لها مما يهدد وجودها.!