23 ديسمبر، 2024 9:18 ص

لماذا زالـت الثقة في العراق؟

لماذا زالـت الثقة في العراق؟

و هل يطمئن عراقي لعراقي؟

أو أخ لأخيه من أمّـه وأبيـه؟
قلت في مقالة قبل أيام ؛ بأنّ الشعب العراقيّ و بعد أكله للقمة الحرام قد فقد ثقته بآلله و القيم و بآلدِّين الذي وصله من “المدعين وآلسياسيين إسلامين و غير إسلاميين لسطحية ثقافتهم, و بسبب الذي كان من فساد و سرقات و غسيل أموال و مشاريع و مناصب و شركات وهيمة لسرقة الشعب خصوصا الشهداء و اليتامى و الأطفال و النساء و المعوقين وغيرهم ثمّ الأحالة على للتقاعد و الأنتقال للعيش في لندن والسويد و الدانمارك و كندا و أمريكا ظانيين أنهم سيخلدون في هذه الدّنيا اللعينة .. شارك في ذلك الفساد المنظم كل أهل الدين والسياسة و المتحاصصين بلا إستثناء, بعد ما أقسموا و أحزابهم بآلله كذباً لخدمة العراق و العراقيين!!

و المشكلة الكبرى أن الصّادقين و إن لم يبق منهم سوى بعدد أصابع اليد الواحدة الذين ضحّوا و قبلهم الشهداء وفي مُقدّمتهم جميعاً الأمام الفيلسوف المظلوم الشهيد الصدر قد ذهب دمه و منهجه أدراج الرّياح بسبب من إدّعى السير في نهجه ثمّ عكس أفسد وأسوء صورة عملياً على كل صعيد .. حيث تحيّر العراقيون بأمرهم بعد زوال البعث و ما رأؤوا من الحكام الجدد من العجب العجاب متسائلين؛ كيف يمكن أن يكن هؤلاء مُؤمنين بآلدِّين وبنهج آلشهداء وقائدهم محمد باقر الصدر و يفعلون كل هذا الفساد و التخريب و الكذب و النفاق وبدم بارد و بلا حياء و كأنها حقٌّ طبيعي عَلَّمهم عليها إمامهم الصّدر الذي كان قد سُمع عنه بأنه لم يكن يملك حتى ثوبا أو لباسا جديدا يلبسه تحت ملابسه بآلأضافة إلى فراش عادي كآلذي يجلس عليه حتى الفقراء و عامة الناس ناهيك عن مكتب أو بيت خاص به .. حيث كان يسكن في غرفتين بمقبرة في آلنجف و رفض كلّ مغريات الدّنيا و قدم نفسه قرباناً للحقّ و العدال مع أخته العالمة الفاضلة بنت الهدى!!

لذلك تحيّر الشعب و طلائعه من فعل من أدعى إنتمائه لهذه المدرسة العظيمة وآلفوارق التي عاشوها بخلاف مرجعهم و قائدهم متسائلين: [كيف يُمكن أن يدّعي هؤلاء المُدّعين من (الأسلاميين) و (دعاة اليوم) بأنهم يؤمنون بإسلامه الصدر و ينتمون لهذه المدرسة!؟

لذلك تمنيتُ كما تمنّى صديقي الشاعر يحيى السماوي بدعاء بعنوان:

(دعاء بطران): قائلاً فيه:

[إلهي ، يا كريم ، ياعظيم ، أنا لا أطلب منك في هذا الفجر السويدي ، أن تجعل باديةَ السّماوة أكثر خضرةً من متنزهات وحدائق مالمو ..]!

و لكن كيف يتحقق ذلك يا أخي السماوي .. و للكون سُننٌ و معايير و معادلات و قوانين لا بُد أن يسير بموجبها, حيث أبى الله تعالى أن يُسيّر الأمور إلا بأسبابها!؟

إنّ الله تعالى هدى البشرية و بيّن لهم السُّبل مع التفاصيل؛ (إما شاكراً و إمّا كفوراً)

وهؤلاء الحكام المتحاصصين المتأسلمين و في مقدمتهم (دعاة اليوم) لا يُمكن محاكمتهم, خصوصا وإنهم قد أتقنوا فنّ العمالة و الفساد و الأنتهازية و الخراب حيث كانوا قبل إعلان إسلاميتهم المزورة بعد فتح العراق يعملون ضمن خلايا البعث وربما خلايا القومية و الشيوعية و الماركسية و اللينيية مع إحترامنا للشيوعية و الأشتراكية كفكر يُؤمن به الكثير من العراقيين لأسباب بيّناها تفصيلا .. فهذا عبد المهدي و الجعفري و العبادي و الجبوري و النجيفي و غيرهم .. أمثلة على ذلك .. فقد تعلموا النفاق و أتقنوا الأزدواجية و التزوير و الفساد؛ لذلك لا يُمكن إزاجتهم و محاكمتهم بسهولة و كما كان الحال مع صدام و عشيرته؛ إلا بآلعمل الدؤوب المنظم و الجهاد على كل الجبهات .. لتبديلهم .. لكن المشكلة الأخرى الأهم و الأكبر, هي:

أنّك حتى لو جئت – على سبيل المثال – بعليّ بن أبي طالب من جديد أو بإمام معصوم أونبيّ مُؤيّد من السماء؛ فأنّ العراقييين يشكّون به و لن يؤمنوا ولن يرضوا بدينه, لتجاربهم المريرة مع من سبقهم من المُدّعين لنهج آلصدر و الأئمة و المراجع و في كافة أنواع الحكومات والشخصيات التي توالت و حكمت العراق حتى هذه اللحظة .. حيث فقدوا ثقتهم ليس بآلأخرين فقط بل حتى بأنفسهم نتيجة الضغوط والكذب والخداع و الفساد القانوني و غير القانوني الذي تعرفه ربما أفضل من غيرك .. لذلك لا أمل في التغيير خصوصا بآلدعاء وحده .. لك إحترامي و محبتي و لكل المخلصين.

و لا يوجد عراقي يطمئن لعراقي إلاّ بآلمحاصصة و العهود الغليضة تحت فوهة البندقية, بينما في السابق كان يكفي أن يضع الرجل يده على شاربه أو لحيته ليكون عهداً غير قابل للكسر!

و الآن بات الخلاص من هذه الأزمة الأكبر و المصيبة العظمى شبه مستحيل بسبب وجود القانون(الدستور) الحامي لمصالح المتحاصصين الذين حكموا العراق, لذا ليس أمامكم سوى الأيمان بـ (آلفلسفة الكونية) و الأنضمام لـ (كروب الفلسفة الكونية العزيزية) عبر الرابط التالي: https://www.facebook.com/groups/1637330213025598 لمعرفة حقيقة الكون و أسباب خلق الأنسان و سرّ الشهداء المظلومين وكيف تمّ سرقة جهودهم وشُرِب دمائهم و تخريب نهج الصّدر بلا حياء على سفرة الأسياد المستكبرين بعد تزوير كامل للحقيقة على يد المعممين الذين أوصلوا للناس دينا مؤدلجا و شكلياً حتى زالت الثقة بين الناس لأجل الدنيا وآلرواتب الشخصية والمنافع العائلية بدل العدالة و المحبة وآلأيمان و المساواة بين الجميع!

فأهلا بكم أيها التّواقون للمعرفة الحقيقية للخلاص بعيداً عن التزوير والجهل الذي أسّس بنيانه المُدّعين المتحاصصين بغطاء القانون, , وعلّة العلل في ذلك هو إزاحة او تشريد المفكرين وإنتخاب السياسيين ألحزبيين بدلهم ولا حول ولا قوة إلاّ بآلله العليّ العظيم: