23 ديسمبر، 2024 6:20 ص

لماذا حزب الله ..وما سبب اصرار امريكا للقاء قادته ؟

لماذا حزب الله ..وما سبب اصرار امريكا للقاء قادته ؟

طائرات البصير ..شرائح استمكان مع مقاتلي النخبة ..صواريخ حرارية لردع العجلات المفخخة ..اجهزة حاسوب مرتبطة بأجواء المعركة .. مقاتلي من الدرجة الاولى ..عجلات قتالية لا يمتلكها حتى الجيش العراقي ..اسلحة وأعتدة لكل معركة ولكل ظرف يحملها رجال حزب الله العراقي ..وقادة ميدانين يتعاملون بحرفية مع كل معركة ومع كل الظروف ..
لم يدخل مقاتلي حزب الله اي معركة ولم تحسم لصالحهم ابدا منذ بدأ تدفق مقاتلي الحشد الشعبي الى ارض المجابهة لمقاتلة الدواعش بعد الفتوى الجهادية لمرجعية النجف الاشرف الشريفة ودخل مقاتلي حزب الله في معارك نوعية اسر على اثرها المئاة من مقاتلي داعش وحصل على معلومات تحتاجها حتى الدول الكبرى كأمريكا ودول المنطقة المحيطة بالعراق ينظر الامريكان وقادتهم الى تلك القوات بنظرات غير مريحة ولا مرتاحة ودائما يودون الاقتراب من تلك القوات ولاسباب عدة يحتفظ الامريكيين بها لأنفسهم ولم يصرحوا بها لكن بين الفينة والاخرى تخرج بعض التصريحات من ضباط
وقادة أمريكيين حول شراسة مقاتلي حزب الله وباسهم في المعارك وسيطرتهم على الاجواء التي هم تحتها بواسطة طائراتهم المسيرة وفي أحيان كثيرة يكشف قادة حزب الله اسرار عن تحركات الجانب الامريكي المريبة في الصحراء وتحركات طائراتهم وأتصالاتهم مما جعل الامريكيين يخشون الصدام مع تلك القوة الضاربة ولمنع تلك القوة من تفوقها في المعركة القادمة لتحرير الانبار والفلوجة التي بدأت قوات حزب الله وقوات الحشد الشعبي من الفصائل الاخرى تحكم سيطرتها على مدينة الفلوجة بمعركة يسميها البعض معركة (التضييق والقضم )..
الذي لايعرف الوضع حول مدينة الفلوجة لا يعرف أن معركة تدور رحاها بهدوء جدا قادتها ومسيريها هم قادة الحشد الشعبي بدأت المعركة وهي تتحرك على أهداف متعددة حول المدينة وهي تتقدم بهدوء خطوة خطوة وتقضم الارض لتضييق الخناق والسيطرة على المدينة من جميع المنافذ دون اي اطلاق لطلقة واحدة وبدأ مقاتلي داعش يعون هذا التحرك فبادر الكثير منهم البحث عن منافذ ومسالك للهرب من المدينة هذا الوضع اربك الامريكيين كثيرا لأنه حسب بياناتهم وخططهم ان الوقت للسيطرة على غرب الانبار من قبل قوات الجيش والحشد الشعبي لم يحن بعد فأرسلت بوفد رفيع عن طريق وسيط
متنفذ من بغداد في الحكومة طالبة منه اللقاء بقادة حزب الله في قاعدة القسيم (قاعدة الحبانية)اللقاء الاول لم يتم نهائيا بين الوسيط وهؤلاء المقاتلين اللذين رفضوا اللقاء جملة وتفصيلا لكن طلب أخر تم من قبل الامريكيين لوسيط آخر من بغداد ايضا اللقاء معهم عند ذالك طلب قادة حزب الله من الوسيط ان يخبرهم بأمر اللقاء وما هو الحديث الذي سيدور وعلى من ولماذا ؟ وعدة اسئلة وجهت للوسيط لمعرفة اسباب اللقاء ,,عاد الوسيط باسئلته الى الامريكيين ليعرف ماهية اللقاء اخبر الامريكين الوسيط بمراداتهم واسباب اللقاء ونقل الوسيط مايريد الامريكيين لقيادة
حزب الله وكعادتهم رفضوا لقاء الامريكيين وهناك تدور محاولة أخرى والبحث عن وسيط ثالث وهذه المرة من مدينة الانبار ينقل لقادة حزب الله طلب لقاء الامريكيين بهم الا ان هذه المعلومة(الوسيط الثالث ) التي وصلت عن طريق استخبارات حزب الله لقادة الحزب اعلن قادة الحزب أن اي وسيط يطلب اللقاء بالامريكان للمرة الثالثة معناه انهم سيسربون ما يريده الامريكيين وسبب مطالباتهم بقادة الحزب وعند ذاك سيفضحون الامريكيين وافعالهم ولماذا يريدون اللقاء بهم بالوثائق والمكالمات والصور ؟
بعد هذه التطورات وهذه المطالبات من قبل الامريكيين وتضييق الحصار على قوات داعش من قبل الحشد الشعبي سارع حزب الله بنشر منصات صاروخية جوية لمعالجة اي تدخل او اي مساعدات جوية لمقاتلي التنظيم من قبل الطيران الدولي والطيران الامريكي وخاصة بطائرات الاباتشي الذي ادعى الامريكيين أنهم ليست وحدهم من يقود هذه الطائرة فهناك عدة دول مشاركة بالتحالف لها طائرات من نوع الاباتشي وهم غير مسئولين عما يفعله هؤلاء ..
اسراع حزب الله بنصب المنصات الصاروخية في مناطق استراتيجية يعني ان الامريكيين واحدة من مطالبهم وسبب اللقاء مع حزب الله هو فك الحصار عن قادة داعش ..ولكن الامر الاكثر خطورة أن الفلوجة بالذات التي تعتبر قندهار العراق تضم عدد من القادة المهمين فيها منذ فترة ليست قصيرة وهؤلاء اغلبهم من رجال مخابرات مصريين وقطريين وسعوديين يعيشون في الفلوجة ويوجهون الاستراتيجية الداعشية من هذا المعقل الرئيسي وبما ان عدد من الدول المشتركة في التحالف لها ضباط يعملون مع داعش وجدت نفسها في موقف حرج امام ضباطها وهم محاصرون في الفلوجة ولا يريدون خسارتهم
كما حدث سابقا في معسكر الكرمة ويوما بعد يوم يضيق الحصار عليهم وبعض من ضباط تلك الدول اسرتهم قوات حزب الله في معسكر الكرمة وفي بعض المخابئ السرية التي توجه قوات داعش وأسرت الكثير منهم ومن هؤلاء ضباط مصريين وقطريين وأمارتيين وأردنيين واختفوا في الصحراء على يد قوات حزب الله في عملية نوعية قل مثيلها دامت عدة ايام وبفترات من الزحف امتدت لأكثر من 34 ساعة ليلا مع نهار وفي أجواء ومناخات صعبة جدا ..
عدة وعود قطعتها أمريكا لبعض دول التحالف وخاصة الدول العربية بأنقاذ هؤلاء الضباط وفك الحصار عنهم بمحاولتها الاتفاق مع حزب الله .. بدا الوقت ينفذ من القوات الامريكية وبدأت تشعر بالحراجة وهي لا تستطيع ان تستمر بعملها وقواتها الجوية لا تعمل فوق اجواء الفلوجة والانبار بحرية تامة خاصة وأنها كانت تعقد على البقاء في الحبانية بعد تحرير الانبار والفلوجة وكانت تعارض بشدة دخول قوات الحشد الشعبي لهاتين المدينتين اللتين اتفقت مع الوفود التي قدمت الى واشنطن والتقت بقادة البنتاغون بأنها تسلم الفلوجة والرمادي لهم مع تسليحهم بشرط البقاء في
الحبانية واتخاذها قاعدة لهم ولقواتهم الجوية ولفترة قد تمتد لعشرين عاما ,, هذه التطورات المتسارعة التي احدثتها قوات الحشد الشعبي المقاتلة بعقيدة متناهية من أجل حسم الامور في الرمادي جعلت من قادة الجيش الامريكي المعروف عنهم بكثرة تصريحاتهم الرنانة والصاروخية يلزمون الصمت لأكثر من ثلاث اسابيع ولم يخرجوا للتصريح رغم تساؤلات مجلس الشيوخ حول الاوضاع في الرمادي وفي الموصل وبيجي ..
لم تكن تتصور القوات الامريكية والمتمثلة بالمستشارين والمدربين اللذين يدربون ابناء العشائر ان الامر يفلت من ايديهم بهذه السرعة وهم يعطون الوعود لقادتهم في واشنطن ولقادة العشائر السنية والسياسيين السنة الذين التقوا معهم في واشنطن والذين حددوا فترة زمنية لتدريب 5000 متدرب ولفترة شهر ونصف الشهر لكن عدد المتطوعين من هؤلاء المقاتلين لم يتجاوز 1600 مقاتل بينما التحق اكثر من 3000 مقاتل باسلحتهم الشخصية للقتال مع قوات الحشد الشعبي لحسم المعركة ضد داعش والبعض من المتطوعين الغير مدربين جيدا اقيمت لهم دورات تدريبية مكثفة على يد قادة الحشد
ليتم زجهم مع المقاتلين لتحرير مدينتهم مما قلب الطاولة بما تحمل من وعود على الامريكان ومن اتفق معهم حول حسم الاوضاع وحسب الخطة الموضوعة والمتفق عليها بين الامريكيين في قاعدة الحبانية وبين عملاء السنة اللذين ذهبوا الى واشنطن وعادوا بكل هذه الاحلام .

[email protected]