23 ديسمبر، 2024 1:01 م

لماذا تغيرت خارطة العراق‎

لماذا تغيرت خارطة العراق‎

أسئلة بالغة الاهمية تدور في أذهان العراقيين ، يحركها الغيورون اليوم على وطنهم العراق،باحثين ومستقصين
لعلهم يحظون بجواب شافٍ للسائلين.بعضهم يرى ان الاجنبي هو الذي يتحمل المسئولية في التغيير والتدمير،وبعضهم يرى ان ( صداما) هو البادىء في التغيير والتدمير،وبعضهم يرى ان المرافقين للأحتلال الجدد هم الذين ثبتوا التغيير والتدمير ،وبعضهم يرى ان دول الجوار الطامعة بالوطن وأضعافه هي التي ساهمت في التغيير والتدمير.
وأنا أرى ان كلهم ساهموا في التغيير والتدمير بنسب مختلفة حتى تحولت خارطة العراق والعراق معاً الى تدمير.

2

شاهدت حفل أفتتاح دورة مجلس النواب الجديدة وراعني ما رأيت ،رايت خارطة للعراق ما هي بخارطته لعام 1921 ولا تنتمي اليه،و يصر النواب السكارى على انها خارطة العراق الأصلية ،والناظر للخارطة يراها غير صحيحة .لكن فرسان التغيير في المنطقة الخضراء يصرون أنها صحيحة ،الا خسئت نفوسهم بعد ان ماتت فيهم الغيرة والخبرة ومحبة الوطن والمواطنين ؟

العراقيون الشرفاء هم الذين يتحملون المسئولية التاريخية لمستقبل العراق،و هم الذين عليهم الواجب الوطني المقدس لاخراجه من المحنة القاتلة، وهم الذين يجب ان ينفضوا أيديهم من عام 2003 ، والذي تمثل في اقرار الطائفية والمحاصصية على العراقيين والتي لا وجود لها في الدستور،فتطبيقها كان خروجا من الطبقة الحاكمة على الدسنور ..؟.ان التجاسر على الثوابت الوطنية ،واهمال المبادىء القيمية للشعب العراقي في اهدار حقوقه ومكتسباته الوطنية منذ بداية التغيير قد جعلتنا صغاراً في نفوس الأخرين. ويتحمل مسؤليتها كل من اشترك في الحكومات من السابقين واللاحقين والتي ستلاحقهم لعنات التاريخ…؟

وصدق من قال في وطننا احداث جلل… لكن الرجال صغار…؟

لا احد يشك ان عودة العراق الى ما كان عليه قبل التغيير في 2003 ،اصبحت مستحيلة اليوم ولا نرغب فيها رغم الكارثة التي حلت بالعراقيين، بفعل العوامل العديدة الداخلية والخارجية التي تعمل ليل نهار من أجل استمرار بقائه خارج التاريخ،وتدمير شعبه ومستقبله السياسي والاجتماعي.وتقف بعض العناصر الطامعة والمنحرفة عن الخط الوطني بالداخل والطامعة بالسلطة في مقدمة الركب. وتليها بعض دول الجوار التي تعمل ليل نهار من أجل تثبيت مسيرة التدمير حتى تبقى اراضي ومياه ونفط العراق ملكا لها دون تغيير،وكأن العراق من وجهة نظرها، اصبح بلداً للخائبين .حتى تأمن على الذي حصلت عليه من مكتسبات خارج القانون والحق الوطني بعد التغيير .

3

ان الجهات التي تلاعبت وعبثت بمقدرات شعب العراق ما قرأت التاريخ البعيد والقريب التي حذرها ويحذرها من اللعب بالنار والتجاوز على الثوابت الوطنية العراقية.وعليهم ان يدركوا ان العراق اليوم غير عراق الامس،فالعيون تفتحت والأفكار أدركت ما دار ويدور،فالاجدر

برجاله المخلصين ، ان لا يتركوا ثغرة واحدة يدخل منها كل من في رأسه ثأر قديم.

لقد ظلم الوطن من بعض مواطنيه الحاكمين الذين حولوا الدين الى أداة للسياسة باضفاء القداسة عن طريق القراءات الحرفية وانتقائية النص المقدس المنزل بالقرآن الكريم،فحولوا الخلافة كعقيدة لا كمنهج سياسي، حين حكموا فيها رجال الدين الذين لا يعترف بهم القرآن ولا يخولهم حق الفتوى على الناس . ان بعض قادته الجدد لم يحسبوا حساب الزمن والاهل والوطن والتاريخ، فراحوا يعتقدون ان المال الحرام والغنى المفرط بديلا عن الوطن والمواطنين ، فوقعوا في خطأ التقدير.

ولو سألَ كل عراقي مخلص نفسه سؤالاً محدداً،لماذا تغيرت خارطة العراق لعام 1921؟ومن سمح للمجلس الوطني( المنتخب بالمقسم الانتخابي الباطل وبالتعويض) ان يضع الخارطة الجديدة المزيفة فوق راسه، سيجد جوابه عند من تفاوض على الوطن قبل التغيير من العرب والاكراد وكل ممثلين الاقليات الاخرى دون تمييز ، ولجان التفاوض العراقية التي أهدرت الحق العراقي في التفاوض دون مسائلة من قانون ، ومن غالبية المسئولين العراقيين الذين لم يدر الوطن في رؤوسهم قدر التوقيع على كل خطأ من أجل الثمن الثمين، وكأن الوطن العراقي لم يعد ملكاً

4

للعراقيين. بل أصبح ملكاً للمنتفعين ،وسيجد الجواب ايضاً عند أصحاب نظرية (الحدود المحسومة في خارجية العراقيين) .ولا ندري من حسمها لصالح الاخرين؟ ومن اباح

لهم التوقيع على حسمها لهم؟ومن شرع قوانينها ضد أرادة العراقيين؟ .

أرى نفسي كمؤرخ محب للوطن، ومطلع على ما جرى، وعلى قرارات عصبة الامم و الامم المتحدة شكوى للامم المتحدة بدفع تعويضات للدمار الذي لحق بالعراق من جراء الغزو الخارجي الذي انطلقت قواته من ارض المجاورين،كل المجاورين وعلى من اوهموا المحتل بخطأ التقدير، وبعلمهم وموافقتهم المسبقة – وبريطانيا وهي الدولة المتحضرة تحقق اليوم في اسباب الحرب وعلى من تقع مسئوليتها المادية والاخلاقية وتليها هولندا -،وذلك طبقاً لقرار هيئة الامم المتحدة والذي صوتوا هم لصالحه في تعريفهم للعدوان ،والذي مؤداه:

“ان أي دولة ساعدت أي طرف دولي اخر لألحاق الاذى بسيادة دولة اخرى يعتبر عملا من اعمال العدوان – (أنظر النشرة الدولية للقانون الدولي)،فهم بموجب القرار أرتكبتوا عدواناً على العراق عليهم ان يدفعوا كامل التعويضات دون تردد) لا ان نبقى نحن ننتظر رحمة المترهلين من اجل أخراجنا من البند السابع الغير ملزم بالعراقيين بعد التغيير.أم ان دولهم مصانة ودولتنا مهانة.كلام موجه للمسئولين العراقيين الساكنين في المنطقة الخضراء المحصنة الا من عزرائيل ،ولحكومة السيد العبادي جتى لا تضيع ويضيع الوطن في متاهات دروب المتنازعين..

أنظر يا سيدي الرئيس العبادي المخلص للوطن اليوم ،تقرير المفتش العام الامريكي السيد

5

ستيورت في النشرة الدولية لاعمار العراق الصادر عام 2009 ماذا يقول ؟ والذي نشرنا منه حلقتان والثالثة على الطريق ، يقول وبالحرف الواحد :

ان ثالوث التدمير الذي مرر على من رافق التغيير من القياديين، هي الطائفية والمحاصصية الوظيفية القاتلة وعدم ولاء السياسيين لوطنهم، بعدظنهم ان العراق قد مات ودفن ولم تبقَ منه الا الثروات المنهوبة وحراسها من السارقين ،لكنهم وهموا فهذا العراق وهذا تاريخه فلن تغلبه المغول ولا الفرس ولا الأتراك ولا كل من

تورط فيه من السابقين واللاحقين ،وهاي هي العجلة تدور فأنتظر حكم الأيام والسنين. ولربما الدكتور العبادي اليوم سيكون صاحب الثأر القديم؟؟؟ أنصره يا رب على الظالمين .

وللأسف ،لقد تغير النظام في العراق بعد 2003 ،(ولكن عقل النظام بقي دون تغيير) ،لاسيما عندما يحتفظ النظام الجديدبعقلية النظام القديم حين يبقى يتعامل مع الطائفية والنرجسية والمحاصصية الوظيفية الكريهة بنفس المعايير.لان النظام الجديد يحتاج الى أشخاصٍ من المؤهلين لادارة وزارة او سفارة ، لا كما نرى من غير المؤهلين الذين لاهم لهم الا البقاء في كرسي السلطة خوفا من فضيحة العراقيين،واذا ما انتهت خدماتهم يهربون هناك عند الأوربيين ،يعشعشون في مراكز الدولة غير مبالين وأكثرهم من رعايا البعثيين القاتلين،ومن مساعدي الدواعش المجرمين الذين يعاملون المواطنين بأزدواجية القوانين..

،فكيف اذا كانوا من الغرباء الفاسدين والمفسدين .وما فضائح الوزارات وبيع العملة والفشل في صيانة حدود الوطن ونهب الثروات اليوم الا مثالاً للناكثين.

6

اليوم نقول لكل من يدعي الاخلاص للوطن من العراقيين- ان وجدوا وهم قلة – ،والمؤمل في قيادتها الجديدة مستقبلاً، عليهم ان يسمعوا ويردوا ان كنا على خطأ او تضليل… او من المتقولين؟ ويشهد الله ليس لنا من غرض الا الوطن وحقوق المواطنين ومستقبل اجيالهم من القادمين.ان التجاهل لصوت الحق ليس في مصلحتهم،فليتذكروا تاريخ السابقين. ان على السادة الشرفاء من الحكام العراقيين اليوم :

مسئولية التغيير الحقيقي في انتخاب النواب من قبل المواطنين،واختيار الوزراء من الكفاءات المخلصة لا امعات الكبار الطامعين ، وطرد ومحاكمة الفاسدين والمفسدين السابقين واللاحقين،واسترجاع اموالنا المنهوبة منذ عهد مجلس اعمار العراق وقادته من الخائنين ،ونحن ننادي المخلصين ويقف العبادي على رأسهم ونقول له أقدم عليهم قبل ان يقدموا عليك المتأمرين عملاء الفرس والغرباء الأخرين. وأتركوا البهرجة والتصريحات الهوائية ،واستبدلها بالقوانين،فالوطن يغرق اليوم من جراء تهاون الفاسدين.

ان عليكم اليوم ان تعيدوا النظر في ظل الاخطاء التي تعمدها المالكي وجوقة دولة القانون والتحالف الوطني المترهل من الفاسدين،وعلى من تبقى من اعضاء حزب الدعوة المخلصين – وهم قلة – ان لا يكونوا من اللامبالين ،فالحزب اليوم على المحك وسيسقط بنظر العراقيين ان لم يتداركه اعضاءه المخلصين …؟

.فانتدبوا المخلصين والاكفاء والعارفين حتى لا تلاموا غدا في خطأ يوقعه كان من كان من الموقعين ،،فلا تكونوا ممن باع الكل بالبعض ،فالوطن وطن كل العراقيين.وانتم اليوم ممن تشرأبُ لهم الاعناق لتحقيق أماني العراقيين.في أنتخابات جديدة وعادلة ،نسقط منها المقسم الانتخابي والتعيين والتبديل .

7

نريد حلاً لمجلس النواب المزيف والمترهل وطرد كل النواب الغائبين ،والساكنين هناك في عمان ودبي واربيل – (عدد المجلس 328 لا يحضرون الا بحدود ال200 في كل جلسة اذن اين الباقين) -،ومعرفة صفقات الاسلحة الكاذبة الروسية والكندية ومن وقعها من خونة الوطن والمواطنين الساكنين دبي ولندن من الهاربين .

واسترجاع اموالها لخزينة خاوية تنتظر المديونية من البنوك الخارجية التي ستكبل الوطن بقيود اصعب من قيود السارقين. ،ونريد قانونا جديدا للانتخاب يلغي المقسم الانتخابي وامتيازات المترهلين ،ونريد ابعادا لنظام الكتل الباطل واستبدالة بالقوانين ،,نريد قانونا للاحزاب بموجبه تكون انتخابات المنتخبين.نريد دستورا يؤمن حقوق كل العراقيين،نريد الغاء كل الفضائيات المخربة لعقول العراقيين، نريد الغاء كل المكاتب الاعلامية واقتصارها على اعلام مركزي لنعلم حقيقة القائلين، لا فوضى المتقولين، نريد رفع العلم العراقي من خلف كل الامعات واقتصاره على المسئولين ،فالعلم مقدس مثل الوطن ،ولا نريد القوانين المزدوجة تحكم المواطنين. نريد كشفا لكل المستور الذي امات حقوق العراقيين في المساواة في حقوق التعيين والتقاعد ومن اخذه بدون حق ولا حتى عمل مع العراقيين ، ،ونريدحفظا للبيئة بعد ان امتد المرض السرطاني لغالبية العراقيين وهم وابناؤهم في خارج الوطن في مستشفيات اوربا وامريكا مؤمنين بأموال الفقراء والمساكين .

نريد سفارات في الخارج تمثل كل المواطنين العراقيين ، وفيها سفراء يحترمون العراقيين،ولغتهم العربية لا السنسكريتية والأعجمية ،ومواطنيهم في المناسبات يشاركون دون تفريق ، ولا يفصلوا بينهم بالمذهبية والطائفية المرفوضة فهي بيوت تمثل كل العراقيين .

نريد حلا للسجناء المظلومين،وللنازحين والمهجرين ،ومحاسبة كل من قصر بحقهم وخاصة وزارة الهجرة والمجرين المترهلة في ادارة شئون المواطنين ،وترك لجان التسيب في محاسبة المقصرين، وخاصة في احتلال الموصل والانبار وصلاح الدين،وابعد مشايخ

8

الجنس والمال والسبَح الملونة يطقطقون بها من المترهلين، فالتقصير واضح ليس بحاجة للجان المترهلين الأميين. اتركوا اللجان والتجئوا للقوانين.ان قوانين اللجان الكتلية هي موت العراقيين.

كفاية يا عبادي يا مخلص العراق فقد ضاعت حقوقنا بين النشازيين المترهلين اعداء الوطن والمواطنين.هؤلاء لا يستحقون تمثيل العراقيين.

القيادات المخلصة لا تظهر في قلوب الناس الا أذا هي حققت العدل ورضا المواطنين؟. فهل مثل هؤلاء يمثلون العراقيين..؟ اصلح وزارة الخارجية التي دكوا فيها الوتد للفاسدين والمفسدين.

.لا يا قائد العراق اليوم أحذرهم فهم يخططون …،لا تنتظر فالفيضان قادم ولن تنفع معه السدود فهو اقوى من كل السدود الا همة المخلصين وانت

منهم ..؟ فأسمع ولا تهمل كل رأي حصيف …….فنحن لازلنا رغم المظلومية من أشد المخلصين الناصحين …….؟

تحية للمخلصين ؟
[email protected]