عندما كان جسد الانسانية مثخنا بجراحات الحرب العالمية الثانية وفي نفس الوقت الذي تجرع فيه الكورد مرارة انهيار جمهورية مهاباد الحلم وضع القائد الخالد مصطفی البارزاني خارطة طريق لميلاد حزب قومي انساني كوردستاني لينظم فعاليات الجماهير التواقة للحرية والفوز بحق تقرير المصير ضمن منهاج ثوري حضاري يسلح الجماهير بثقافة العصر ونظريات السياسة لتكون مستعدة للتعامل مع جميع المستجدات برؤية قومية ، وطنية، وانسانية فكان ميلاد البارتي الحزب الثوري التقدمي الذي اعاد للجماهير الثقة بالنفس والاصرار علی انتزاع الحقوق مهما بلغت التضحيات…..منذ ذلك الحين وحتی يومنا هذا يتكاتف اعداء الكورد جميعا لاستهداف البارتي بسهامهم المسمومة فيحيكون المؤامرة تلو المؤامرة للايقاع بالبارتي وقيادته الحكيمة كي تخلو لهم الساحة للاستمرار علی استعباد الشعب الكوردي وجعل اغتصاب وطنه المنقسم بين اربعة دول ٲمرا واقعا…..لكن البارتي يتحداهم جميعا ويٲبی المساومة علی حقوق الكورد والكوردستانيين المشروعة ….فيستنجد الاعداء بكل المنظمات الارهابية لترتكب في المناطق الكوردستانية المستقطعة من جغرافية كوردستان جرائم ابادة يندی لها جبين التٲريخ خجلا وابادة الايزديين في شنكال وگرعزير وكوجو وفي نفس الشهر الذي ولد فيه البارتي دليل لايقبل الشك علی ان اضعاف البارتي والقضاء عليه كان جزٲ رئيسيا من مخططهم الدنيء ……ٲلا خاب فٲل الاعداء فالبارتي لم يكن يوما من عشاق الحروب ولغة القوة بل يدعو دوما الی لغة الحوار والسلام لاعطاء كل ذي حق حقه ولكنه لن يتنازل عن حق الكورد والكوردستانيين في تقرير المصير مهما اشتدت عواصف الحقد التي تهب من خارج الحدود للنيل من عزيمته وكلمة فخامة الرئيس مسعود البارزاني الذي تفضل بها قبل عدة ايام في منطقة جومان :- ((لن يراق دم كوردي بيد كوردي بعد الآن)) خير هدية لٲرواح آلاف الشهداء وٲساس متين لبناء كوردستان قوية، مزدهرة، حرة ينعم فيها جميع المكونات بحياة كريمة ………
ليبقی نضال البارتي وكفاحه الدؤوب في سبيل بناء كوردستان قوية نجمة وهاجة في سماء الحركة التحررية الكوردية…