22 ديسمبر، 2024 9:13 م

لماذا تخلى الكورد عن مواطنهم المخطوف الناشر مازن لطيف ؟

لماذا تخلى الكورد عن مواطنهم المخطوف الناشر مازن لطيف ؟

الناشر مازن لطيف الذي خطفته الميليشيات التاربعة لإيران منذ فترة هو مواطن كوردي بحسب كلامه في لقاء تلفزيوني ، وكانت عملية خطفه جريمة إرهابية بشعة ، لكن الغريب جدا هو سكوت الساسة والأحزاب الكوردية عن هذه الجريمة ، ولم نسمع منها أدانة ، ومطالبات بإطلاق سراحه !
 
فهل سبب السكوت يعود لأن مازن متمسك بعراقيته ويضعها أولا فوق إنتمائه القومي ولهذا  يريد الكورد  الإنتقام منه وإهماله ، وللتذكير بسلوك الكورد العنصري على الصعيد السياسي والإعلامي حينما كانت النائبة آلا طالباني تمزح على شاشة التلفزيون وقالت ان أصولها ربما عربية .. شاهدنا كيف تعرضت لهجوم عنيف من قبل الكورد الشوفينيين  ضدها لمجرد إطلاق ذلك المزاح ، ولايستبعد ان عدم تحرك الكورد للمطالبة بإطلاق سراح مازن يرجع الى هذا السبب العنصري القبيح !
 
مؤسف جدا ان مازن لطيف كان يتصرف كما لو انه يعيش في سويسرا أو باريس متوهما وجود دولة ديمقراطية في العراق ، ونسيّ ان البلد محتل من قبل إيران وميليشياتها منذ اليوم الأول لتغيير نظام صدام حيث أدخلت إيران ميليشيات بدر ومعها فرق من الحرس الثوري والمخابرات .. وشكلوا فرق الموت لتفل العلماء وضباط الجيش ، وكل الأصوات الوطنية الليبرالية  ثم توسعت النشاطات الإيرانية الإرهابية بتشكيل المزيد من الميليشيات لممارسة السرقات والخطف والقتل والسيطرة على الدولة .. ومازن كان يعمل في شارع المتنبي متجاهلا  كل هذا  الخطر المحيط به .
 
علما لم يرتكب مازن لطيف أية جريمة ، بل كان يمارس عملا ثقافيا في تجميع تراث يهود العراق وطبع الكتب عنه ، ولقد كانت عملية خطفه ، وقتل النشطاء المدنيين هي حرب صريحة ضد التيار المدني بغية إرعابه تمهيدا لنشر نظام ولاية الفقيه بقوة السلاح وتدجين الشعب العراقي على قبولها مثلما حصل في لبنان واليمن .
 
وأضيف الى خطف مازن لطيف ، كذلك خطف صديقه الإعلامي توفيق التميمي .. وغدا سيتم خطف وقتل المزيد .. والشعب العراقي بين اللامبالاة والجبن يمد رقبته للذبح دون ان يدافع عن نفسه !!