22 ديسمبر، 2024 10:44 م

لماذا تتأجنب الأقلام؟!!

لماذا تتأجنب الأقلام؟!!

أي تتماهى مع ما هو أجنبي , وتتنكر لما هو عربي!!
وخصوصا في الكتابات الفلسفية والفكرية , فالذخيرة العربية الحضارية فيها مكنونات تتفوق على ما يتمنطق به الأجانب.
فهل أن العرب أقل شأنا من غيرهم؟
هل أن ما عندنا صدى للآخرين؟
إن ما يقوم به بعض الفلاسفة والمفكرين العرب عدوان على حاضر ومستقبل أمة العرب.
فلماذا لا ينظرون ذخائرنا المعرفية , ويحدقون فيما لدى غيرنا؟!!
وكأنهم يعيشون في رمضاء ويحسبون سراب الآخرين ماءً زلالا!!
بينما الواقع الحقيقي للأمة يؤكد أن أنوارها ساطعة , وإمكاناتها خارقة , وجهابذة فكرها لا نظير لهم , ولجهلنا بذخائرنا الفكرية والمعرفية , صار الآخر ينسبها لنفسه!!
والعديد من العلماء المشهورين أو الذين تم تسويقهم , نسبت إليهم مواضيع كثيرة , هي من ملك أجدادنا الذين نغيّبهم وننكرهم , وهم الذين يعرفونهم أكثر منا , ونحن الجاهلون بهم.
قد يرى البعض أن ما تقدم فيه غلو وتطرف , لكنه واقع حقيقي , فالمشكلة أن الأمم عندما تنتكس تتكالب عليها الأقوام فتفترسها وتنسب الكثير من ممتلكانها إليها , وهذا حال أمتنا المنكوبة بنا.
إن الكتاب والمفكرين والفلاسفة العرب عليهم أن يستشهدوا بعلمائنا الأعلام لا بمن أخذوا عنهم وإدعوه لأنفسهم.
فالأمة ضحية أبنائها الغارقين في مستنقعات الدونية والإنهزام.
فهل أن الذي يعتمد على الأجنبي في طروحاته يشعر بأنه قدم شيئا مهما؟!!
فاكتبوا بروح عربية ومداد عربي وبإنسانية صادقة , تسعى لتأكيد وجود الأمة والإفصاح عن جوهرها!!