23 ديسمبر، 2024 1:01 ص

لماذا اهلنا الكرد سيصوتوا ضد عراقيتهم

لماذا اهلنا الكرد سيصوتوا ضد عراقيتهم

كم عربيا عراقيا يلوذ بالاقليم الآمن اليوم ؟؟ وكم موظفا عربيا عراقيا يريد العيش في الاقليم ان احيل الى التقاعد ؟؟ وكم منهم لا يستطيع الوصول الى عاصمته بغداد ( أسوأ مدينة للعيش في العالم ) ألا عبر بزيبز وبعدها الصقور ؟؟ وكم كرديا من الاقليم يود العيش في بغداد ؟؟ بل وكم كرديا لم بزر بغداد منذ الاحتلال لحد الآن ؟؟ الرقم مهول جدا وبلا مبالغة .
الأسئلة كثيرة ومنها هل ان الكرد لو كانو جزءا من سويسرا او السويد هل كانت الرغبة قد تولدت لديهم للانفصال عنها ؟؟ نذهب الى ألسؤال الأخطر بين كل الاسئلة وهو : هل ان سوريي الجولان المحتل مستعدين للتضحية بالهوية الاسرائيلية والعودة الى هويتهم العربية السورية؟؟ وكم عراقيا كان سيرحل الى (اسرائيل) لو فتحت لنا ابوابها اليوم ؟؟ بل وكم منهم سيرحل اذا فتحت لنا حتى قبائل الزولو ابوابها ؟؟ وكم منهم سيرحل ليس الى اسرائيل بل السويد أيام الرئيس البكر
أتريدون سؤالا اخطر ؟ انه كم قائدا سياسيا عراقيا عربيا كان او كرديا ضحى بهويته الاجنبية رغم انه قائد كبير في العراق ومنهم الشخص الاول والثاني والثالث ….آلخ ؟؟ السؤال الاخير هو كم عراقيا سيبقى في العراق اذا منح اللجوء السياسي في بلاد (الكفر) وهو مسلم محمدي ويموت في حب آل البيت ويقلد المرجعيات المختلفة ويدفع الزكاة او الخمس في اوقاتها او قبل الوقت احيانا ؟؟
من السهولة ان تطرح ألآلاف من الاسئلة الحساسة في هذا المجال ولكن ليس من السهولة بمكان ان تجيب لأنك ستتهم بأنك اهنت المقدسات… وأنت تعرف تماما بأن الذين سيتهموك هم اول من ينسونها عندما يحصلون على شنكل الكفر .. وسينسون انهم قالو يوما كربلاء المقدسة والنجف الاشرف وبلاد الرافدين والعراق العظيم والعملية السياسية الديمقراطية والتحالف الوطني واتحاد القوى ..ينسونها ولا يتذكرونها لأن تذكرها قد يعكر صفوهم هناك عدا مهرجانات بسيطة حول عبقرية عمر ، او تحت شعار (عائشة في النار) وهذا عبارة عن عمل مدفوع الثمن لا علاقة له بالمشاعر الدينية بالاساس ..
الوطن ليس مفهوما هلاميا نغني له ونرقص ليرضى عنا الحاكم …الوطن واقع وعيش وعمل وكرامة وأمن ورفاه ، وأن كان عكس ذلك وصار كالقطار الذي فيه الدرجة الخاصة للسياسيين وزعماء العصابات ..والسياحية لأتباعهم وادواتهم والباقين فوق القطار بل ان هناك مواطنين يعلمون ان مواطنتهم مرفوضة اصلا وهم دون بطاقة وهم يتشبثون بالقطار من الخارج وكلما تذكر بهم جماعة الدرجة الخاصة اصدرو قانونا يفضي بالنتيجة الى رميهم كليا او جزئيا من القطار .
هل نحن بحاجة الى توصيف العملية السياسية بعد هذا الزمن الطويل ؟؟ ام توصيف كيف يجري الحكم في بغداد او العراق برمته ؟؟ وهل يمكن ان نلوم الكرد للخروج من تحت السيطرة ؟؟ ام نلوم ابن البصرة او الانبار على ذلك ؟؟ وكلهم ينسون ان حكوماتهم المحلية هي ليست احسن من حكومة بغداد بل اسوأ وأن اي اقليم سوف يمعن في الفساد حتى الثمالة .
بماذا تميزت حكومة الاقليم عن بغداد ؟؟ المراجعة والمصالحة وعفى الله عما سلف وبغداد تبنت الماضوية والانتقام والمساءلة المستدامة …في الاقليم يبنون ويسرقون وفي المركز يهدمون ويسرقون ..ولمن يريد انهاء هذا الملف الشائك عليه ان يجعل بغداد رمزا لديمقراطية حقيقية قاتلة للطائفية ويبني دولة مدنية وستهرول خلفها رايات الجميع وينتهي الفيلم الهندي ، ام اذا استمر الهروب الى امام والاكتفاء بتصريحات لا تغني ولا تسمن فالفيلم الهندي مستمر والحلب كذلك .
[email protected]