23 ديسمبر، 2024 11:36 ص

لماذا انقلبت القيادات السنية و أئمة السنة والجماعة على المزعوم بالبغدادي ؟

لماذا انقلبت القيادات السنية و أئمة السنة والجماعة على المزعوم بالبغدادي ؟

بعد ان ذاقوا الويل والعذاب وبعد ان تخلى عنهم الكثير من الزعامات الدينية السنية …. العشائر العربية السنية تطالب بتغير مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي والأخير يتراجع عن تأييده لداعش ويصف ما يحدث في الموصل بالتآمر من قبل البغدادي على السنة وان البغدادي لا يمثلهم !! علما ان الرفاعي هو أحد أكثر المحرضين والمناوئين للنظام السياسي الجديد في العراق وطالب أكثر من مرة بوقاحته المعروفة بعودة النظام السابق على صفحات التواصل الاجتماعي وصرح في بداية احتلال الموصل وقال بالنص ان التذرع بوجود “داعش” في مدن الانبار “اكذوبة مفضوحة”، وبعدها نشر صورة لاناس يحتفلون ليلا وعلق عليها بالقول “حيا الله اهالي الموصل.. اهالي الموصل يحتفلون في الشوارع يوم 11/6/2014 بمناسبة تحريرها”، اليوم انقلب الرفاعي على زعيم تنظيم “داعش” ابو بكر البغدادي واتهمه بـ”المتآمر” وتقسيم العراق وان دولة البغدادي هي دولة الوهم !!  داعياً الى عدم اعطائه اكبر من حجمه. والسبب معروف وقد ذكرناه في مقالنا ( ظهور البغدادي واعلانه الخلافة لايخلو من مدلولات ) ان اعلان الخلافة من قبل المزعوم بالبغدادي يوجب على سنة العراق والعالم الاسلامي مبايعته على السمع والطاعة وهذا يعني سحب البساط من جميع المنتفعين والمتاجرين بدماء السنة ! لذا نجد هذا الانقلاب والرفض لهذه الخلافة المزعومة  من قبل القرضاوي وقيادات وأئمة لهم وزن عند أهل السنة والجماعة !! للأسف الشديد ان الطائفية البغيضة والمال العربي كان وراء فقدان السنة المعتدلين لأراضيهم ليصبحوا اليوم تائهين ومشتتين في صحراء الأنبار في الوقت الذي يتمتع فيه قادة السنة بالامتيازات واموال السحت والقصور المشيدة على قمم  جبل الحسين في الاردن !! وبدوري كمراقب  وباحث سياسي أجدد الدعوة والنصيحة الخالصة لأهلنا واخواننا من أهل السنة والجماعة بالعمل مع اخوانهم الشيعة في خندق واحد لأن عدونا مشترك ولا عداوة بيننا  فنحن اخوة وأهل متصاهرون ومتحابون ولعنة الله على تلك السياسة التي فرقتنا !! ودعوة أخرى الى أئمة أهل السنة والجماعة بتأييد فتوى الامام السيستاني بالجهاد ضد أعداء الله والدين والوطن واصدار فتوى سنية تاريخية مماثلة بالجهاد ضد داعش وطرد الفلول من العراق وهذه الفتوى باتت أيضا مطلبا سنيا وعشائريا بعد ان طالبت عشائر الجبور وعبيد وعشائر أخرى من تعين مفتي جديد للديار العراقية واعلان الجهاد ضد داعش  .