الشيوعية مذهب فكري يقوم على الإلحاد ، وأن المادة هي أساس كل شيء ، ويفسر التاريخ بصراع الطبقات ، و بالعامل الاقتصادي . ظهرت في ألمانيا على يد ” ماركس 1883م ” و ” إنجلز 1895م ” ، وتجسدت في الثورة البلشفية التي ظهرت في روسيا سنة ” 1917م ” بتخطيط من اليهود ، وتوسعت على حساب غيرها بالحديد والنار . و ” لينين 1924م ” هو الذي وضع الشيوعية موضع التنفيذ ، وبعده ” ستالين 1954م ” سكرتير الحزب الشيوعي .
2- أهم الأفكار والمعتقدات :
– إنكار وجود الله تعالى وكل الغيبيات ، والقول بأن المادة هي أساس كل شيء .
– فسروا تاريخ البشرية بالصراع بين البرجوازية ، والبروليتاريا ” الرأسماليين والفقراء ” وينتهي هذا الصراع حسب زعمهم بدكتاتورية البروليتاريا .
1 – يحاربون الأديان ، ويعتبرونها وسيلة لتخدير الشعوب ، وخادماً للرأسمالية والإمبريالية والاستغلال .
2 – يحاربون الملكية الفردية ، ويقولون بشيوعية الأموال وإلغاء الوراثة .
3 – إن كل تغيير في العالم في نظرهم إنما هو نتيجة حتمية لتغير وسائل الإنتاج ، وإن الفكر والحضارة والثقافة هي وليدة التطور الاقتصادي .
4 – يقولون بأن الأخلاق نسبية ، وهي انعكاس لآلة الإنتاج .
5 – يعتقدون بأنه لا آخرة ولا عقاب ولا ثواب في غير هذه الحياة الدنيا .
6 – الغاية عندهم تبرر الوسيلة .
يقول لينين : ” إن هلاك ثلاثة أرباع العالم ليس بشيء ، إنما الشيء الهام هو أن يصبح الربع الباقي شيوعيًّا ” .
7 – الانتشار ومواقع النفوذ :
حكمت الشيوعية عدة دول ، منها : الاتحاد السوفيتي ، الصين ، تشيكوسلوفاكيا ، المجر ، بلغاريا ، بولندا ، ألمانيا الشرقية ، رومانيا ، يوغسلافيا ، ألبانيا ، كوبا .انهيار الماركسية :
انهارت الشيوعية في معاقلها بعد قرابة السبعين عاماً من قيام الحكم الشيوعي ، وبعد أربعين عاماً من تطبيق أفكارها في أوروبا الشرقية ، وأعلن كبار المسؤولين في الاتحاد السوفيتي قبل تفككه أن الكثير من المبادئ الماركسية لم تعد صالحة للبقاء ، وليس بمقدورها أن تواجه مشاكل ومتطلبات العصر ، فاقتنع الجميع بأنها نظرية فاسدة يستحيل تطبيقها ، حيث تحمل في ذاتها بذور فنائها ، ومن أكبر ناقدي الماركسية من الماركسيين أنفسهم الفيلسوف الأمريكي ” أريخ مزوم ” في كتابه ” المجتمع السليم ” ، ومن غير الماركسيين كارل بوبر صاحب كتاب : ” المجتمع المفتوح ” ، وغيرهما ، ويجيء جورباتشوف بكتابه ” البيروسريكا أو إعادة البناء ” ليفضح عيوب تطبيق الشيوعية في الاتحاد السوفيتي ” انتهى باختصار .
نكسة الحركة الشيوعية اليوم حقيقة لا تقبل النقاش ، ويتراءه لي ان وضع الحركة الشيوعية اليوم شبيه من نواح معينة بوضعها في العقدين الاول والثاني من هذا القرن . على ان الدعاية البرجوازية تحاول تصوير ما حدث وكأنه دليل على عقم النظرية الشيوعية والثورة الاشتراكية ، ودليل على ان الرأسمالية وجدت لتبقى الى الابد لانها خير ما توصلت اليه البشرية .
ومع مرور الوقت ايضا اكتشفت شعوب البلدان الاشتراكية المستويات المعيشية الدنيا التي تعيش فيها ، مما جعل العمال في البلدان الاشتراكية يحسدون زملاءهم على ما لهم من مستوى معيشي افضل في البلدان الرأسمالية .وأخيرا لماذا فشلت كل محاولات غورباتشوف في انقاذ الاتحاد السوفييتي؟ السبب ، لأن غورباتشوف نفسه تربي ضمن الفئة البيروقراطية الطفيلية وتسلم الزعامة كأحد افراد تلك الفئة ، وهو انقلب عليها وحاول الاصلاح ، ولكنه لم يقطع الصلة مع ماضيه كاملا .