10 أبريل، 2024 4:52 ص
Search
Close this search box.

لماذا الشهداء والسجناء

Facebook
Twitter
LinkedIn

أن ما تعرض له الشعب العراقي وخاصة أبناء محافظات الوسط والجنوب من ظلم واضطهاد وقتل وتشريد وتعذيب وتهجير وتسفير من قبل نظام البعث المجرم وأزلامه طيلة عقود من الزمن وبشتى الأساليب والممارسات الوحشية لم يتعرض له شعب أخر من بلدان العالم لا قديما ولا حديثا فلم يذكر لنا التاريخ صور بشعة وإجرامية مثلما حدث في أيام نظام صدام المجرم وأعوانه فلقد تفنن النظام البعثي البائد وأزلامه بابتكار أساليب تعذيب وقتل لم تعرفها الإنسانية جمعاء مطلقا فلم يسلم من جور وظلم البعث الكافر اي احد فبدأ بخيرة العلماء الإعلام وعوائلهم هتكا وقتلا وتشريدا وتسفيرا فقتل من قتل وسجن من سجن وشرد من شرد من بيوت ( آل الحكيم وآل الصدر وآل المبرقع آل كاشف الغطاء آل بحر العلوم ) وغيرهم مرورا بالدعاه والمجاهدين والثوار والأدباء والمفكرين والشيوعيين وانتهاء بالبسطاء من أبناء الشعب العراقي من كبار السن والنساء والأطفال والمقابر الجماعية وبحيرات ( التيزاب ) والشعبة الخامسة والحاكمية وأبو غريب ونكرة السلمان ناهيك عن السجون والمعتقلات تحت الأرض خير دليل على أجرام نظام البعث المجرم وبعد كل ما مر به شعبنا وأبناءه الخيرين المؤمنين كان طموحهم بعد زوال الطاغية صدام وأزلامه أن يحق الحق ويتمتعون بحياة حرة كريمة وأنصاف وعدالة مجتمعية وإنسانية تنصفهم وتنصف ما قدموا من حياتهم والتي قضوها في سجون ومعتقلات وطوامير مظلمة لم يعرف فيها الليل من النهار ولكن حدث العكس فلم تعبأ لهم الحكومات العراقية المتعاقبة بعد زوال البعث وكما نرى ألان بان أصوات أيتام البعث المقبور بدأت تتعالى مؤخرا على حساب المضحين والمجاهدين والسجناء والشهداء وحقوقهم كما وبدأت أبواق القنوات الفضائية البعثية والمسمومة تبث سمها عبر أثيرها المعادي للإنسانية وتطعن بأبسط استحقاقات الشهداء والسجناء حتى وصل الأمر ببعض من يحسبون على الأعلام والقضاء بالطعن بمصداقية ونبل وكرامة الشهداء وعوائلهم والسجناء السياسيين وعوائلهم لا لشيء ألا تمنيا بعودة البعث للحكم وارضاءا لأسيادهم ومن يدفع لهم الدولارات لخلط الأوراق والطعن بشريحة اجتماعية مقدسة مجاهدة عانت ما عانت وقدمت ما قدمت على منحر الحرية . ومؤخرا سمعنا بان الحكومة العراقية قد أقرت قانون الضمان الاجتماعي والذي تبرر فيه دعم الموازنة المالية والغاء المؤسسات الانتقالية ( مؤسسة الشهداء ومؤسسة السجناء السياسيين ) والتي نص عليها الدستور والغاء الامتيازات الخاصة بشريحة الشهداء والسجناء والمعتقلين السياسيين وهنا نتساءل لماذا ( الشهداء والسجناء السياسيين ) تحديدا أليس من الأولى بالحكومة العراقية والتي جاءت ونصبت في مناصبها على دماء وتضحيات الشهداء والمضحين والسجناء أن تدعم هذه الشريحة التي قدمت الغالي والنفيس للعراق وقارعت اعتى دكتاتور عرفه التاريخ كما أن على الحكومة لو كانت تنظر بعين الحق والعدالة أن تقدس هذه الشريحتين وان لا تسمح بالطعن بهما وبتضحياتهم وان لا تلغي أو تمس استحقاقاتهم وامتيازاتهم الشرعية والإنسانية والقانونية والتي هي جزء بسيط من حقوقهم ويبقى السؤال المطروح ما الغاية من حرب هاتين المؤسستين بينما نرى أزلام البعث والعملاء وداعمي الإرهاب يعيشون بحياة الرفاهة والنعيم المطلق وتصرف لهم أموال وامتيازات وحوافز خيالية وبأثر رجعي فمالكم كيف تحكمون فتحية لكل صوت هتف وندد وخرج مطالبا بالغاء هذا القرار والقانون الذي صوتت عليه الحكومة مؤخرا وتحية أكبار وإجلال لكل عوائل الشهداء والسجناء السياسيين والمجاهدين الذين قارعوا نظام البعث المجرم وازلامه .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب