19 ديسمبر، 2024 12:53 ص

لماذا السياسي يكون مأزوم أخلاقياً!؟

لماذا السياسي يكون مأزوم أخلاقياً!؟

أغلب السياسيون العرب، والعراقيون منهم، يعانون نقصاً حاداً في الاخلاق، ويتأبّطون نفس واحدة، هي النفس الأمارة بالسوء.ما ان يصبح السياسي حاكماً، إلاّ وقد تجبّر وطغى، وقال انا ربكم الأعلى، ولا اعرف، هل الحكم والملك فيه فايروس الربوبية؟! حتى يرى كل من يملك انه رباٌ!.السياسي حين يتوزر، أو يصبح عضواً في البرلمان، أو يشغل منصب دونه، سرعان ما يرتشي ويزني، وصار شارباً للخمور، ولاعباً بالقرود، وحلً له كل شيء! واصبح الشيطان شريك له في المال والاولاد، وعجنت طينته بمائه، فصار يرى ما يراه الشيطان ويتبع خطواته!.لماذا السياسي لا تهمه سمعته؟! هل هي لهذه الدرجة رخصية عنده!؟ فهو:”يكذب، ويخدع، ويغش، ويسرق، ويمكر، ويحتال، ويظلم”،المنكر عنده معروفاً، والمعروف عنده منكراً، بل قام يأمر بالمنكر، وينهى عن المعروف!.المشكلة تكمن في عقلية السياسي العربي، فهم يفهمون السياسة على انها وسيلة، توصلهم للسلطة، لأكتناز الذهب والفضة، ولا يفهمونها على انها فن من فنون إدارة شؤون البلاد والعباد، تخدم الرعية، وتحقق مصالحهم الدنيوية.أَليس السياسي العربي عموماً، والعراقي خصوصاً من المسلمين؟ فلماذا نبذو كتاب الله وراء ظهورهم، وخالفوا سنة نبيه؟! والقرآن يقرأ جهاراً، وليلاً ونهاراً، فيصف نبيهم”صلى الله عليه وآله”، بقوله تعالى:(وانك على خلق عظيم)، ثم يأمرهم القرآن بأتباعه، فيقول تعالى:(ولكم في رسول الله أسوة حسنة).إذا كان السياسي العربي، لا يؤمن بالقرآن، ومنبهر بالحضارة الغربية، فلماذا لا يقلد السياسي الغربي في احترام القانون، وخدمة بلاده، وتواضعه؟!.لست أدري، هل العمل السياسي يفسد الرجال أم الرجال أفسدوا السياسة؟.أعتقد الجواب يكمن في:عامل الوراثة والتربية، فمَن كانت تربيته صالحة، ومن أرحام مطهرة، وأصلاب شامخة، كان سياسياً صالحاً، وبعكسه السياسي الطالح، فعلى الناس ان تفتش في رجال السياسة، ويحذروا من المأزومين أخلاقياً!.