23 ديسمبر، 2024 3:50 ص

لماذا الخوف من المنجزات الاشتراكية في جمهورية الصين الشعبية؟

لماذا الخوف من المنجزات الاشتراكية في جمهورية الصين الشعبية؟

اولا..الى بعض الجهلة في علم تطور المجتمع البشري، وخاصة نظرية ماركس عن تطور المجتمع البشري، عليكم دراسة هذه النظرية وبعد ذلك تستطيعون تقييم اي نظام اقتصادي واجتماعي.
ثانياً.. ان قيادة الحزب الشيوعي الصيني قد استخدمت سياسة النيب التي وضعها لينين في العشرينات من القرن الماضي ولظروف خاصة بوضع الاتحاد السوفيتي في وقتها … فقيادة الحزب الشيوعي الصيني قد استخدمت سياسة النيب وتم تطبيقها وفق ظروف الشعب الصيني الاقتصادية والاجتماعية، وهذا احد اهم اسرار نجاح الاصلاح الاشتراكي بقيادة الحزب الشيوعي الصيني.
ثالثاً.. ان النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي في جمهورية الصين الشعبية هو نظام اشتراكي، والاشتراكية تشكل مرحلة انتقالية لمرحلة اولى من التشكيلة الاجتماعية والاقتصادية للشيوعية، ولكل. مرحلة قوانينها الخاصة بها ويخطأ من يعتقد ان جمهورية الصين الشعبية هي الان في مرحلة الشيوعية. هي الان في مرحلة الانتقال الا وهي الاشتراكية، وهناك فرق بين الاشتراكية والشيوعية….،

رابعاً.. ان الحزب الشيوعي الصيني هو من يقود الدولة والمجتمع الصيني وفق النظرية الماركسية -اللينينية وهذا ما تم التأكيد عليه في جميع مؤتمرات الحزب الشيوعي الصيني، وان الملكية العامة لوسائل الانتاج هي الملكية السائدة والقائدة للاصلاح الاشتراكي مع وجود الملكية الخاصة والتي تعمل وفق سياسة الحزب والحكومة الصينية، وان ظهور المليونيرية والملياردية في المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي الصيني، لا يشكلون اي وزن اجتماعي في عدد سكان الصين الذي ما يقارب من 1،5 مليار نسمة، وهم يعملون وفق سياسة الحزب الشيوعي الصيني الحاكم.. وينفذون توجيهات الحزب والدولة الصينية.

خامساً.. ان قيادة الحزب الشيوعي الصيني قد ادركت خطر سياسة الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه المرتد، والذي فكك دولته العظمى تحت مشروع قوي الثالوث العالمي وحلفائهم، تحت مشروع الحكومة العالمية الا وهو ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها، والعميل غورباتشوف في زيارته لجمهورية الصين الشعبية، اراد ان ينقل مشروع الحكومة العالمية للصين وعبر ذلك ان يتم القضاء على جمهورية الصين الشعبية ونظامها الاشتراكي، وتم تقليص برنامج زيارته رجع خائبا ومذلولا من الصين وفشل في تحقيق هدفه التخريبي والاجرامي والمتوحش.

سادساً.. يلاحظ ان بعض الحاقدين والجهلة في علم الاقتصاد السياسي وخصوم الحزب الشيوعي الصيني وقيادته للتحولات الكبيرة في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والاجتماعية والعسكرية.. خائفين ويحاولون تشويه الحقائق الموضوعية ومنها ان الصين دولة رأسمالية وغيرها من الخزعبلات الاخرى …، وخلال فترة قصيرة للفترة 1987 ولغاية اليوم، اذ اصبحت جمهورية الصين الشعبية القوة الاقتصادية والعسكرية الكبرى اليوم واصبح الدخل القومي للصين قد تجاوز ما حققته اميركا…. وخلال الخمس سنوات القادمة ستكون جمهورية الصين الشعبية الدولة الاولى في العالم من ناحية الاقتصاد والقوة العسكرية…..، ولا يستبعد في القريب العاجل من ان يكون اليوان الصيني هو العملة العالمية وهذا سوف يضعف دور الدولار الأمريكي على الصعيد العالمي….

سابعاً.. ان الصراع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والايدولوجي بين الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين من جهة وبين جمهورية الصين الشعبية سوف يشتد اكثر فاكثر وليس من باب الصدفة ان الادارة الامريكية اليوم توجه صراعها وعملها اللاشرعي واللاقانوني والقذر بالضد من الحزب الشيوعي الصيني، بالضد من قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وتسعى ان تعيد تجربتها مع الاتحاد السوفيتي وعبر ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية والتي وجدت ظالتها في العميل والخائن غورباتشوف وفريقه المرتد وبالتالي استطاعوا ان ينفذون مخططهم الاجرامي ضد الشعب السوفيتي، ولكن قيادة الحزب الشيوعي الصيني تدرك خطط الامبريالين بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين.

ثامناً.. سؤال مشروع؟ هل يوحد خطر من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الاقتصاد الصيني؟ الجواب نعم توجد مخاطر على الشعب والمجتمع والاقتصاد الوطني في الصين،ولكن قيادة الحزب الشيوعي الصيني تدرك ذلك وبشكل كبير فجميع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الصين هي تحت اشراف وتوجيه الحكومة الصينية والحزب الشيوعي الصيني وهناك قانون ينظم عمل ونشاط جميع الشركات الاجنبية وهي تحت اشراف ورقابة الدولة الصينية ومؤسساتها الاقتصادية والسياسية والامنية، والقانون يسمح للشركات الاجنبية من تحويل ارباحها وفق قانون مشرع، لان الرسمال ليس لديه وطن،فهو يركض وراء الربح بالدرجة الأولى، ولن يبحث عن وطن، فالربح وتعظيمه هو المؤشر الرئيسي لنشاطه….

تاسعا.. نقول لمن مخنوق ومتظايق من منجزات الاشتراكية العظمى في جمهورية الصين الشعبية ويحاول ان يشوه المنجزات التي حققتها وتحققها اليوم قيادة الحزب الشيوعي الصيني، فالصين نظامها اشتراكي، ودولتها اشتراكية، والشعب الصيني يدعم ويساند الحزب الشيوعي الصيني ونظامه الاشتراكي العادل فالحزب الشيوعي الصيني يظم في عضويته نحو 95 مليون عضو حزبي، وقيادة الحزب الشيوعي الصيني تعتمد على النوعية وليس الكمية في عمل الحزب ناهيك عن تعزيز الرقابة الحزبية والشعبية حول عمل الحزب والدولة الصينية وباستمرا يتم تنظيف، ابعاد الاعضاء الحزبين وبغض النظر عن الموقع الحزبي ويستخدمون القانون وديكتاتورية القانون على الجميع وانزال اقصى العقوبة بحق من لم يلتزم بالقانون ويعمل ضد مصلحة الوطن والشعب الصيني وهذا هو الاجراء السليم من اجل الحفاظ على النظام الاشتراكي والدولة الاشتراكية.

عاشرا.. ان تجربة البيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها قد الحقت الضرر الكبير على الصعيد المحلي والعالمي. ان الاشتراكية تحتاج إلى قيادة شيوعية حقيقية وثورية وحاسمة وان تلتزم بشروط البناء الاشتراكي وخاصة تطبيق مبدع لديكتاتورية البروليتاريا والاعتماد على النوعية في نشاط وعمل الحزب الشيوعي وليس الكمية وليس اعتباطا في قيادة لينين وستالين يتم سنوياً تنظيف الحزب اكثر من 500 الف عضواً…. ولاسباب عديدة من اجل ان يبقى الحزب القوة الرائدة والفاعلة في قيادة الحزب والمجتمع والدولة السوفيتية، بدليل كان عدد اعضاء الحزب الشيوعي السوفيتي قبل الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية 1941-1945) ما يقارب من 5 مليون عضواً وبعدد سكان ما يقارب 200 مليون نسمة وقدم الحزب نحو 3،5 مليون عضوا شهيد من اجل المجتمع والدولة السوفيتية وتحرير البلاد من الفاشية اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي،. بعد مجيئ خروشوف التحريفي والانتهازي، الذي وضع البدايات الحقيقة لتفكيك الاتحاد السوفيتي في المؤتمر العشرين للحزب عام 1956 من خلال الهجوم على ستالين واستخدام سياسة الانتقام من الرفاق الموالين للرفيق ستالين وما انعكس ذلك سلبا على الحزب الشيوعي السوفيتي والدولة السوفيتية والحركة الشيوعية العالمية، سواء كان ذلك بشكل مقصود او بسبب الجهل او الغباء فهي سياسة ارست عوامل التفكك للاتحاد السوفيتي، وجاء الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه المرتد وتحت غطاء مايسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية وفي حزب وصل عدد الاعضاء نحو 20 مليون عضو، سادت الكمية على النوعية في عمل ونشاط الحزب الشيوعي السوفيتي واصبح الحزب جزء من الجهاز البيروقراطي الاداري، اي ان جهاز الدولة قد احتوى الغالبية العظمى من كوادر الحزب واعضاءه، ناهيك عن الدور السلبي لجهاز امن الدولة السوفيتية (كي،جي،بي) ووجود الدراويش في الحزب من اعلى قمة الحزب والسلطة الى ادناها وحلت الكارثة المحدقة على الشعب السوفيتي وعلى جميع شعوب العالم. ان قيادة الحزب الشيوعي الصيني قد ادركت وتدرك وبشكل جيد ماتم للحزب الشيوعي السوفيتي وللشعب السوفيتي ولن تتكرر تجربة الخيانة العظمى التي وقعت في الاتحاد السوفيتي للمدة 1985-1991، على الحزب الشيوعي الصيني على الشعب الصيني.
14\7\2021