لا اعرف لماذا ساسة عراق اليوم عندما ينوون اصدار قانون او قرار يخص هذا الشعب المغلوب على امره يجعلون فيها شبهات وآلاف علامات الاستفهام والحيرة في طياتها ..؟
فهل هي لاجل عدم اقرار قانون يفيد الشعب الذي انتخبهم ..!؟
ام هي لإلهاء الشعب بالاعتراضات والمناقشات لصرف انظارهم لما يدور بين الساسة..؟
ام هي لعبة من الاعيب السياسة لاجندات مريبة ..!؟
اخر هذه القوانين هو قانون منحة طلبة الجامعات والمعاهد الذي لم ير النور الى الان .. حيث فرق هذا القانون بين طلبة الجامعات الصباحي والمسائي وكأن طلبة الدراسات المسائية في الجامعات (من غير الموظفين) ..!!!
من كوكب آخر او هم من اثرياء العراق
فقد صرح اكثر من عضو برلماني ومسؤول (وما اكثرهم في التصريحات وعند الشدائد معدومون) ان عدم اعطاء المنحة المزعومة لطلبة الدراسات المسائية لانهم موظفون .!! ولا اعرف كيف حكم على جميع طلبة الدراسات المسائية بأنهم موظفين في حين ان هناك اكثر من ثلثي الطلبة غير موظفين وخاصة الاناث منهم .
وهنا يطرح السؤال نفسه … الا يمكن معرفة الطلبة الموظفين من غير الموظفين من خلال استمارة واعطاء المنحة للطلبة الغير موظفين كي تساعدهم في مواصلة دراساتهم الجامعية (علما انهم يدفعون مبلغ مالي لكل سنة دراسية)
ايها الساسة والمسؤولين .. ان المنحة جاءت من اجل مساعدة الطلبة في اكمال دراساتهم والنهوض بالواقع العلمي العراقي وبناء مستقبل مشرق .. فارجو حين تقروا قانونا ان تراعوا فيها الجميع فليس كل طلبة الدراسات المسائية الحكومية هم موظفين وقادرين على اعانة انفسهم .. ولكم هذه المناشدة من شيخ كبير يعيل ابنتين في احدة الجامعات العراقية للدراسات المسائية حيث قال لي بالحرف الواحد :
اعرف انك صحفي وتكتب فأتمنى ان توصل كلامي الى من يسمعه ان كانت للمسؤولين آذان صاغية لهذا الشعب .. لي ابنتان (والكلام لهذا الشيخ الكبير) لم يقبلا في الكليات الصباحية في القبول المركزي لأن معدلاتهما لم تؤهلهما لذلك .. فأضطررت بعد مشاهدتي دموعهن على الخدود تسكب ان اسجلهن في الدراسات المسائية وقد دفعت مبلغ مليون ومئتي دينار عراقي للسنة الدراسية الاولى لهما .. وبعد سماعي بخبر قانون منحة الطلبة تنفست الصعداء وقلت في نفسي (فرجت والحمد لله) حيث استطيع من خلال المنحة ان ادفع اقساطهما للسنة الثانية .. ولكن حين قرأت ان المنحة لا تشمل طلبة الدراسات المسائية ضاقت بي الدنا وانا اليوم بين ان اخير احداهن في الجلوس في البيت والتضحية من اجل الاخرى لعدم استطاعتي دفع قسطين .
هذه الحيرة والمناشدة من اب واحد استطاع ان يبلغه فكم هناك من اب مثل حاله ..؟؟؟
شاعر وصحفي
[email protected]