18 ديسمبر، 2024 11:10 م

لماذا التطبيع ؟ وإسرائيل مصرة على التمييع…

لماذا التطبيع ؟ وإسرائيل مصرة على التمييع…

كما يبدو ان العرب تعودوا على التراجع ، وتراجعهم هذا بات مجانيا ،، دون مقابل يذكر،، الا بما يحصل عليه المتراجعون من عائدات تدرها عليهم الدوائر الصهيونية او الغربية اللاهثة وراء التطبيع،
ان عملية التطبيع تجيئ كخطوة ثالثة للتصرف العربي المشين آراء قضية إنسانية قبل ان تكون قومية ، فالخطوة الاولى كانت قائمة على الاعتراف الرسمي باسرائيل من قبل مصر والاردن ، والخطوة الثانية هي السكوت على افعال اسرائيل تجاه الفلسطينيين من، قضم للأرض او قتل للشباب المدافع عن أرضه ، واليوم تقف الإمارات دون مبرر ومن بعدها البحرين دون مسوغ وثالثتهما السودان دون اي واعز من ضمير وبعدها المغرب المنادي بالتطبيع منذ سنين،، تقف كل هذه الأطراف لتطبع مع إسرائيل دون مقابل يذكر غير حماية عروش هذه الدول إزاء تمرد شعوبها .
ان التطبيع كان يمكن ان يكون مبررا لو ان إسرائيل بالمقابل تعترف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية عاصمة للدولة التي أقرتها الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ، إلا ان إسرائيل أيها المطبعون تقضم كل يوم تلك الأراضي العزيزة على كل العرب ولم تنبث ببنت شفة للتنازل لقاء تطبيعكم ، تطبيعكم جاء ذليلا لا يحق لكم فيه أي حق لأنكم تراهنون على أرض ليس من أملاك أجدادهم ، وليكن في معلوم اي منكم ان إسرائيل تحتقركم وتحترم الشعب الفلسطيني ، لانكم لاهئون على تنفيذ أجندات حتى الغرب لا يقرها ، فكل الدول الغربية بما فيها الويلايات المتحدة تعارض إسرائيل في بناء المستوطنات ، وتطالب بإقامة دولتين وفق قرارات الامم المتحدة وعلى حدود عام النكسة التي كانت بسبب امثالكم من الحكام .
ان الشعوب العربية ومن ورائها كل الخييرين باتت تطالب إسرائيل بالتوقف عن مصادرة الأراضي العربية والركون الى مائدة المفاوضات وفق مرجعيات أوسلو ، وتشد على يد المقاومة الحقيقية لاستعادة الحق بالسلاح اذا فشلت الاستعادة بالدبلوماسية …