24 ديسمبر، 2024 3:17 م

لماذا الآن يا جارتنا إيران!؟

لماذا الآن يا جارتنا إيران!؟

لماذا الأن .. ؟, وكما يقول المثل عندما باتت الحديدة حامية .. الجارة إيران تريد توقع اتفاقيات عدم اعتداء بينها وبين جيرانها العرب !؟ , هذا يعني أنها كانت منذ الأزل معتدية , وتضمر الحقد والكراهية للعرب عامة والعراقيين خاصة والوقيعة بهم , وازداد الطين بلّة وتغطرست وتمادت في غيها أكثر فأكثر بعد وصول آيات الله للحكم عام 1979 !؟, وباتت تشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الاقليمي والعالمي, عندما اختارت طريق التدخل والتآمر وسياسة التدمير والتخريب المنظم و ” فرّس تسد ” طريقاً وسبيلاً وحيداً لتحقيق أهدافها وأحلامها المريضة في إحياء امبراطوريتها الغابرة , وظنت واهمة إنها تستطيع تشيدها من جديد على جماجم ملايين المساكين والفقراء والتعساء والصعاليك من الشيعة تحديداً الذين أغرقتهم بالأكاذيب والخرافات منذ تعليق مفاتح الجنة برقاب الأطفال الذين استخدمتهم في تفجير حقول الألغام في حرب الثمان سنوات مع جارها العراق … وصولاً لمنح الناس البسطاء والمغفلين جوازات سفر لدخول ” جنة الفردوس ” وهكذا دواليك على وزن صكوك الغفران في القرون الوسطى !؟.
لم تشهد منطقة الشرق الأوسط استقرار ونمو وازدهار منذ عام 1979 وحتى يومنا الأسود هذا , بعد أن مارست وما زالت تمارس الجارة إيران ونظامها أبشع وأشنع صنوف التعسف والاستعلاء والتفنن في صناعة الأعداء , والقيام بالاعتداءات تلو الأخرى على كل من يختلف معها بالرأي لأبسط وأتفه الأسباب , بما فيهم من عارض سياساتها المذهبية من علماء الشيعة عرب وغير عرب , والأمثلة كثيرة لا حصر لها , ناهيك عن أطماعها التوسعية التي توهمت في غفلة من الزمن أنها تستطيع أن تسيطر على الشرق الأوسط بالكامل من باب المندب وحتى شواطئ البحر الأبيض المتوسط …؟؟؟, وهذا حلم وهوس لم يسبقهم به أحد من الغزاة والطغاة بما فيهم قورش والاكسندر المقدوني !؟, فمن خلال التدخل السافر في شؤون جيرانها الأقربون والأبعدون على حدٍ سواء , وهذا لا يختلف عليه إثنان أصبحت منبوذة ومرفوضة من قبل جميع الدول المجاورة وغير المجاورة .

للأسف الجارة إيران وعلى مدى 40 سنة تدعي أنها جمهورية إسلامية وشيعية ..!!!, استبشرنا وتفائلنا بها خيراً عندما رفعت شعار طريق القدس يمر عبر كربلاء …!؟!, لكنها لم تلتزم بأبسط معايير وقيم الإسلام , وقيم وأخلاق ومبادئ آل بيت النبي الأطهار ع , ومبادئ وقيم حسن الجوار والقوانين والأعراف والعلاقات الدبلوماسية المعمول والمتعارف عليها منذ قيام عصبة الأمم , وأصبح طريق المخدرات والخرافات والمتفجرات والإرهاب والاغتيالات والخطف والقتل هو الطريق الوحيد الرابط بينها وبين جيرانها والعالم , ولهذا بات الكل يمقتها ويكرهها ويريد التخلص من شرها المستطير .. بما فيهم الشعوب الإيرانية نفسها , بل الكل يشمت بها ويتمنى زوال نظامها المثير للجدل والدجل , لطي صفحة طغيانها وأحكامها القرقوشية وتهديداتها وعنترياتها , وكف أيادي أدواتها وأذرعها ووكلائها المؤذية والشريرة والعابثة بأمن وسلامة جميع شعوب المنطقة , والذين عاثوا في الأرض الفساد والسرقة والسلب والنهب والقتل على الهوية الطائفية والأسم والمناطقية بشكل لم يسبقهم به حتى المغول التتر , وسيكتب التاريخ في سفره الخالد عاجلاً وليس آجلاً قصص وحكايات ومصائب يشيب لها الولدان … لأن ما خفي كان أفظع وأبشع وأشنع .