بعد يوم واحد فقط ثارت ثائرة تنظيم داعش في العراق وسوريا وهو يرى الحسناء شيماء قاسم تتوج بملكة جمال العراق ليدعوها للانضمام الى التنظيم وبمكالمة هاتفية وان لم تفعل فأن مصيرها سيكون السبي طبعا والموت ..
اعجبني هذا التحول في الفكر الداعشي المتطرف فالتنظيم لم يعترض على المسابقة ولا على الفائزة في المسابقة كملكة جمال بنات العراق بلا منازع ولكن التنظيم يطلب من الفائزة الاولى والمشاركات الى الانضمام له وسد النقص الحاصل من عزوف الفتيات الاجنبيات وعدم تحمسهن بالالتحاق بالتنظيم وتلبية رغبات مقاتليه او لعلهن لم يعدن يبالين كثيرا بقادة التنظيم التي اظهرتهم الصور والقنوات بمظهر الابطال الذين لايقهرون والقادرين على تأسيس دولة تظم دول تحت جناحها وتتحدى امبراطوريات .
ماذا يريد التنظيم من شيماء وزميلاتها ؟
ولماذا لم يعترض ويهدد المسابقة والقائمين عليها ويحرم الاشتراك فيها ؟
ولماذا توقفت افواه اصحاب الفتاوي من إدانة قيام هذه المسابقة واعتبارها من رجس الشيطان ؟ اسئلة كثيرة تظهر على السطح تحتاج الى اجوبة والتنظيم يحاول سد الباب باستدعاء الملكة شيماء قاسم لتلعب الدور الاول في تلبية الدعوة التي بعدها ستلبيها الوصيفات ومن ثم المشاركات جميعهن .
الدعوة جاءت عن طريق مكالمة هاتفية من مجهول للآنسة شيماء التي لم تتأثر بها ربما لمعرفتها او لأخبارها من قبل المقربين منها أن التنظيم لابد ان يدس انفه في كل شيء وهو يعتقد (التنظيم) بانه الاعرف والأعلم بكل ما يدور وله الحق حسب علميته بالتدخل حتى لو كان ذالك حول الفائزة بالمسابقة .
او ربما هو مقترح أقترحه احد شيوخ الفتاوى الداعشية بضرورة دعوة ملكة جمال العراق ليس لأغراض مشبوهة معاذ الله بل لانه ربما يريد أن يستفسر من الملكة كيف يستطيع أن ينظم بطولة لملكة جمال الدولة الاسلامية ويفتقر للمواصفات التي تعرفها شيماء قاسم باعتبار هذه المسابقة والرأي لمقترح احد شيوخ الفتاوي بأن دولة العراق والشام هي دولة عصرية مدنية لا تحرم مثل هذه التوجهات ولا تمنع الرياضة بكل أنواعها ولا تتدخل في الشؤون الشخصية لسكان الدولة الاسلامية القادمة التي حدودها كل الكرة الارضية المحدبة ما عدا اسرائيل لأن السفر والحديث عنها والاتجار معها والتعامل معها حرام ..
خطوة اقل مايقال عنها انها في الطريق الصحيح وأنها ليست الاولى ولايمكن أن تكون الاخيرة فلقد اسس قادة الدولة الاسلامية لبناء دولة تضاهي الدول الاوربية وتشرع قوانينها من اسلام عبد الوهاب وابن باز وابن تيمية وهي قوانين على كل من هب ودب على سطح الارض اتخاذها طريقا ونبراسا يدخله الى الجنة ..
هكذا هو ابو بكر البغدادي يدعو جميلة العراق شيماء ويوجه لها دعوة شرف مؤدبة تخلوا من كل عبارات الذبح والشنق والقتل والنكح والحرق والتفجير ..
دعوة مسالمة من قادة مسالمين لسيدة اثرتها خلقة الله وأعطتها قوام جميل متناسق طويلة ضاحكة هشة بشة متكلمة فلابد لدولة مثل دولة العراق والشام التي اوشكت اليوم ان تصبح من الماضي بعد ان بدأت تأكلها نيران المقاتلين الطامعين بمجدها وفتح اسوارها لابد ان تنظم لها مثل هذه الحسناء ولعل العهود والمواثيق بعدم ايذاء الملكة وأعادتها الى اهلها وذووها سالمة غانمة بكل مالذ وطاب من العلم والمعرفة لتصبح سابقة لبنات المستقبل الجميلات ..