صعد الإعلام الغربي من وتيرة التهم الموجهة إلى إيران شأن تزويد الأخيرة لروسيا بصواريخ متوسطة المدى ، ويتغافل ذات الإعلام عن قيام أكثر من 25 دولة وفي المقدمة الويلايات المتحدة بتزويد اوكرانيا بكل انواع السلاح والعتاد وبالتحديد صواريخ بعيدة المدى لضرب الاعماق الروسية .
أن العالم يعرف جييدا أن روسيا تقف في مقدمة دول العالم في صناعة الصواريخ من حيث المديات والنوعية والكمية ، وكثيرا ما طلب الغرب تعاونا روسيا بشأن احتياجاتهم لصواريخ تساعد في عزو الفضاء ، والغرب يعلم أن روسيا وريثة الاتحاد السوفيتي بشأن السلاح والتسلح ، وأنها ربما تستعين بحلفاء لها للحصول على هذا الصاروخ أو تلك القذيفة ، لأن المعروف عن الروس اهتمامهم الاول يتركز حول الاستراتيجية في التصنيع العسكري لأغراض الدفاع من احتمال تعديات الويلايات المتحدة ، سييما وان الصراع اليوم بدأ في منطقة القطب الشمالي ، وجنوب بحر الصين عند التخوم الفيليبينية ، أو ربما اشتباك مؤكد عند تخوم تايوان .
أن الروس ليسوا على ما نعلم بحاجة لمساعدات عسكرية ، ولكن ربما لمثل الصواريخ قصيرة المدى لأنها وفقا لتقسيم العمل بين الحلفاء تعد جزءا من التعاون في ظرف تحتاج معامل روسيا فيه التركيز على الصواريخ الاستراتيجية أو الصواريخ بعيدة المدى .
أن وحدة الغرب الرأسمالي تجاه موقف روسيا من دخول اوكرانيا للناتو تدفع بالروس لاتخاذ كافة التدابير لمنع اوكرانيا من أن تكون سكينة سامة تجرح الخاصرة الروسية ، وان تصرفات الغرب الأوربي وانسياقه البليد وراء الويلايات المتحدة ، سوف لن يكون عائقا أمام قيام قطبي العالم روسيا والصين ، وعندها سوف لن تنفعهم اوكرانيا حتى وإن أصبحت اطلسية ، لأن دولا أخرى راحت تنفصل عن الويلايات المتحدة وتعمل مع موسكو وبكبن على تشكيل تحالفات نشطة تضم إيران والهند اضافة الى عدو امريكا كوريا الشمالية وغيرها من الدول المتمردة على الويلايات المتحدة …….