22 نوفمبر، 2024 6:50 م
Search
Close this search box.

لماذا أعيادهم أفراح وأعيادنا أتراح؟!!

لماذا أعيادهم أفراح وأعيادنا أتراح؟!!

الفرَح: السرور والبهجة
أفراح: بهجات ومسرّات
التَرَح نقيض الفرح
أتراح: أحزان , هموم

سؤال يوجهه كل ذي عقل وشعورٍ بقيمة الحياة , إلى العمائم بألوانها المتعددة , ويريد جوابا واضحا ومقنعا للناس التي أخذت تطرح هذا السؤال في زمننا العولمي الآني التواصل والتفاعل والإطلاع.

وقد باغتني العديد من الأخوة والأخوات بهذا السؤال , ووجدتني أقف متحيرا في الجواب!!

وليسأل كل منّا نفسه لماذا أعيادنا أتراح وأعياد الآخرين أفراح؟!

وعليه أن يجتهد بالجواب!!

قد يقول قائل أن الذي يطرح السؤال من الكافرين والزنادقة , وفقا لتعريفاته وما تمليه عليه أهواؤه من تصورات وهذيانات وأوهام بأنه الذي يدري , وفي قبضته الحقيقة المطلقة , ودينه هو الدين القويم وكل دين سواه أعوج وسقيم.

لكنه سؤال يفرض نفسه ويستوجب إجابة من الذين يمثلون الدين بكل مسمياتهم وعناوينهم ودرجاتهم , فهل لدى الواحد منهم الجرأة والمعرفة والحجة التي تقنع السائلين؟!

العيد: من عادة وجمعه أعياد , ومعناه كل يوم يُحتفل فيه بذكرى عزيزة أو دينية , وعندنا عيد المولد النبوي والعيدان الفطر والأضحى , وهناك أعياد متنوعة وطنية الطباع.

فهل نحتفل بأعيادنا؟

العيد إحتفاء بإنجاز , وإتمام مسيرة رقاء وبذل وعطاء , ولكل أمة أعيادها التي تُجدد فيها طاقتها الروحية والنفسية والفكرية , وتنطلق منها إلى أيامٍ تؤهلها للإحتفال بعيد جديد , وفي مجتمعاتنا تكاد تختفي معالم ومسوغات أن يكون عندنا عيد , لأن أيامنا تتشابه , وكأننا ندور في دوائر إنتكاسية مفرغة , لا نهاية لها ولا مخرج منها , فتحين الأعياد والناس منها براء , فلا يوجد ما يُحتفى به , ولا تتوفر القوة النفسية والروحية للإبتهاج!!

وقد أصغيت لحوار متشعب عن العيد بين عدد من الأخوة والأخوات , وكانت خلاصته أن أعيادنا ذرف دموع ومسيرات أحزان وضرب على الصدور , وفيها يتجمع الناس الموشحون بالسواد في المقابر التي أصبحت ميادين أعياد!!

فهل أن المجتمع ممنوع من الفرح؟!
وهل أن الفرح حرام؟!

وهل أن العيد لا يمكنه أن يكون سعيدا وبهيجا في عُرفِ ذوي العاهات الدينية؟!!

تساؤلات…
وآخرها هل أن الحزن من الإيمان والفرح من الشيطان؟!!

وللفرح شأنٌ في السنة والقرآن!!

أحدث المقالات