لم تنجح الوساطة السنية العراقية بإطلاق سراح الشيخ نمر النمر ،ونفذت السلطات السعودية حكم الإعدام صباح السبت بالشيخ النمر ورفاقه الثلاثة من شيعة السعودية بحجة الإرهاب والتأمر على امن المملكة وهي بهذا الفعل الإجرامي خذلت سنة العراق وأطاحت بأمنيات بعض الكتل الشيعية المعتدلة التي كانت تمني النفس بانتصار لغة الحوار على لغة التهديد والانتقام بعد ان يتم إطلاق سراح الشيخ الشهيد النمر.
وواضح ان سعودية المخرف سلمان ليست سعودية من سبقوه رغم وحدة الفكر والمنهج والتطرف لان من سبقوا هذا الرجل المصاب بالزهايمر كانوا يتحلون بشيء من الكياسة وبعد النظر والتروي وعدم الاندفاع وراء ردات الفعل او الانتقام.
وللتصحيح فان من يحكم السعودية ألان ليس سلمان لان الرجل يعيش في عزلة ويعاني من الخرف،إنما بعض الصبية المعبأين بحقد طائفي ورغبة في الانتقام وحب الظهور وقتل كل مخالف حتى لو تسبب جنونهم بإشعال حرب لا تبق ولا تذر وأسوء هؤلاء ولي ولي العهد محمد بن نايف ووزير الدفاع محمد بن سلمان.
إعدام الشيخ نمر النمر عبور إلى ضفة المواجهة من قبل ال سعود وحرق كل محطات التفاهم والحوار وافتعال أزمة طائفية جديدة تضاف إلى ملف الأزمات المتراكمة التي تشهدها المنطقة والتي تغذيها السعودية مدفوعة بقوة وإسناد كامل من قبل أمريكا وتركيا وإسرائيل ودول الأطلس.
حكام السعودية لا يفكرون بعقولهم ولا يضربون بسيفهم ولا يهددون دول الجوار بقوتهم وشجاعتهم،إنما يضربون بسيف غيرهم ويختبئون خلف ضعفهم وخوفهم وانكسارهم ولديهم استعداد كامل لان يعطوا كل شيء من اجل ان ينفذوا ما يعتقدونه،وهذا هو منهج البداوة وغلظة الصحراء وحمية الجاهلية.
المتوقع ان يحاول حكام ال سعود إشعال المنطقة بنيران أحقادهم وسيزداد تدخلهم في سوريا واليمن والبحرين والعراق ولبنان والمنطقة الشرقية في السعودية بحجة حماية أبناء السنة وحماية الشرعية وحفظ النظام ومنع التدخلات الخارجية.
ان ما قام به حكام آل سعود من إعدام للشيخ المجاهد نمر النمر تجاوز على حرمة الدماء وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان واعتداء سافر على حق الشعوب في التعايش السلمي.
الوهابية السعودية وان انتقمت ألان فإنها لن تستقر بعد ألان لان من يسترخص دماء العلماء والأبرياء لن يعيش بسلام وأمان،هذه سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا،ان إشعال النيران أمر يسير لكن إخمادها أمر صعب ومستحيل وفي الغالب فان من يخمد النيران ليس من يشعلها بل من اكتوى بها وتحمل أثارها وفي النهاية هو المنتصر.
ان إعدام النمر لن يكون نهاية لمشوار رسالته ومنهجه واعتداله بل بداية لانتصاره على قاتليه وبداية لضمور واضمحلال حكم ال سعود والوهابية المنحرفة،لقد احترق صدام بنار الصدر وشهداء العراق وسيحترق حكام ال سعود بنيران النمر ورفاقه ،انها بشارة الشهادة والدماء.