اعتاد العراقيون بصورة عامة بان يوصفوا بانهم سريعي المدح والذم وكذلك فهم يفرطون في كليهما اي في المدح والذم على حد سواء بل انهم في بعض الاحيان يمدحون من يستحق الذم ويذمون من يستحق المدح وهذه الظاهرة او الصفة كانت تجر الكثير من السلبيات على المتصفين بها ومن تلك السلبيات انك لا تستطيع ان تمدح او تذم شخصية معينة الا وجعلك المتلقي ضمن الدائرة التي اجملناها في العراقيين ولكن في بعض الاحيان قد تضطر لان تبين الاسباب التي جعلتك تتكلم بطريقة حسنة او يشوبها شيء من النقد اللاذع لشخصية ما كما هو الحال عندما تريد ان تتكلم عن شخصية استطاعت في فترة وجيزة جدا ان تحول الاضواء نحوها سواء من ابناء الجهة التي تنتمي لها تلك الشخصية ام من خارجها وتلك الشخصية هو محافظ بغداد او كما يحلو للبعض تسميته خادم بغداد الاستاذ علي التميمي وبعيدا عن الاسباب التي جعلتني في مقام المدح لهذا الرجل فسأبين بعض النقاط التي انفرد بها وجعلته في مقدمة رؤساء الحكومات المحلية في العراق وهي :
1. انه المحافظ الوحيد الذي رضي بأن يتنحى عن المنصب الاعلى وهو عضو في البرلمان العراقي ليتولى ادارة الحكومة في بغداد كمحافظ لها .
2. انه الشخصية الوحيدة بين المحافظين التي استلمت ارثا ضخما من الذي سبقه في المنصب حيث كانت بغداد كما يقول البعض خرابا يبابا .
3. انه المحافظ الوحيد الذي يدير محافظة تعيش في فوضى من المسؤوليات فهناك الرئاسات الثلاث وهناك الوزارات وهناك امانة العاصمة وبين كل هذه المسؤوليات استطاع التميمي ان يكون ناجحا في ادارته .
4. استطاع التميمي وفي فترة وجيزة جدا ان يقف بوجه الارباك الامني الذي سببته الادارة الرعناء للسيد المالكي .
5. اتباعه اسلوب التواضع ونكران الذات والالتفات الى الكثير من الشرائح المغيبة والمظلومة كالمثقفين والادباء والرياضيين وغيرها من الشرائح .
6. حرصه الشديد على التواصل مع وسائل الاعلام اول بأول وايلائه لهذا الجانب الاهمية العظمى .
7. تعامله مع التصرفات الصبيانية والهمجية التي كان يتبعها رئيس الوزراء الارعن المالكي كسحب فوج الحماية وغيرها بأسلوب حضاري منفتح دائما يذكرنا بقوله تعالى ” واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ” .
8. ابتعاده عن التصريحات التي تثير الحساسية الطائفية او العرقية خصوصا انه يدير محافظة متعددة الطوائف والاعراق .
9. تعامله الخلوق مع التصريحات او التصرفات التي تصدر من “نمونات” دولة القانون كالمطلبي .
10. تعامله الناجح والموفق مع ازمة النازحين التي عصفت بالبلاد والاجراءات التي اتخذها اتجاه هذا الكم الهائل من العوائل النازحة .