أن التعلق الحالم يسلمنا إلى الواقع المرالذي نعيش فيه نحن العراقيون .. كلما دوى انفجارأو تعالى صوت إطلاق نار أو حدثت اشباكات أو حدث حالة اختطاف او قتل .. أو , أو , أو …… الخ , ليؤكد لنا أن الدنيا ليست على خير, بيوت تتهدم ومؤسسات تحرق ، عوائل تتهجر يوماً بعد يوم , وعقول تنفى وكفاءات تتعرض كل يوم إلى الاغتيال ، وأشباح الرعب تتحول من مدينة إلى أخرى ومن شارع إلى آخر , فإلى متى سنظل عاجزين عن إيقاف معاول الهدم التي لا تبقي على شيء , متى ندرك ونعي حجم المؤامرة التي يتعرض لها بلدنا الحبيب المنكوب , متى نقتنع أن واقعنا لا يغيره سحر ساحر، ولا تطبب جراحه قصيدة شاعر, متى نتمكن من خلق موازنة هادئة بين عواطفنا وعقولنا لأننا بعيداً عن تلك الموازنة لن نفلح في وضع الخطوة الأولى على أول الطريق الذي يربط الخطوة بالهدف الذي لا نزال نحلم بالوصول إليه ، الخطوة الرصينة التي لا تنزلق في متاهات الطريق والمنعطفات , متى نتنبه إلى خطورة ( الألغام ) عفواً .. اقصد هنا ( الاحكام ) التي نصدرها دون تحسب تجاه كل التوجهات الرامية إلى إصلاح حال البلد , متى نمتلك الجرأة على التحرر من المجاملات والنفاق الاجتماعي للعديد من الشرائح الاجتماعية التي اتخذت من أساليب الرفض ما تعبر من خلالها عن فشلها وعجزها عن تقديم شيء يدعم مسيرة الإصلاح ويرفدها بفعل ايجابي بناء يؤهلها للانضمام إلى جانب الشرائح الاجتماعية الإصلاحية , متى نتحرر من الحيز الضيق إلى الآفاق الواسعة الرحيبة لنتمكن من قبول الآراء الحرة الصحيحة بصرف النظرعن عائدية تلك الآراء ومرجعياتها الحزبية أو الطائفية أوالعرقية , متى نحرص على تحمل مسؤولياتنا ، كل حسب موقعه ، ونعمل بنية صادقة ، لا تركن إلى صغائر الأمور، لكي يكمل بعضنا بعضاً ولكي نبني عراقاً جديداً ذا كيان موحد يتسع لاستيعاب مختلف الأفكار السياسية والدينية البناءة , متى تحقق هذه ( الأمنيات ) موعدها مع الفجر , فجر التوحد والتآخي والتآلف ، فجر العمل الصادق الدؤوب على تحويل ( حقول الألغام ) إلى ميادين أعمال مخلصة ، وهذا ليس على العراقيين بكثير .. والسسسسسسسسسسسسسسلام ..