18 ديسمبر، 2024 10:00 م

للذين يفتشوا في الظلمة عن اسرار النور.. !!

للذين يفتشوا في الظلمة عن اسرار النور.. !!

اطلعنا قبل ايام على بعثرة كلمات غير مسؤولة ولا تمت للواقع وللحق بصلة ابدا ، للكاتب رشيد خيون وأنا رغم عدم اهتمامي من قبل بما يكتبه رشيد إذ لم ألمس رصانة فيما يكتب بل هي (أمالي) وألمس بين سطور كلماته صورا تتعدى الحقيقة .
لكني الآن اقف مكتوف اليدين أمام ما طرحه من كذب و مين و مبالغة في تهجمه على شخص الدكتور صفاء الدين الصافي ،
ومع هذا كنت اعتقده كاتبا من مستوى مقبول ،
لكني اصبت بالدهشة و الاستغراب حين قرأت ماكتب اخيرا وكيف أني كنت بهذه الدرجة من الوهم حين حسبته كاتبا يلتزم على الاقل بأدب الكتابة الحرة وآدابها وصدق الطرح ،
وكان يوهم القارئ والسامع بصحة مايكتب ،
فلم يكن رشيد رشيدا في فهمه وطرحه حين اصطف مع هؤلاء الذين يعدون من سقط المتاع أمثال السندي الذي ناقضت اداعاءاته فيما طرحه بمنشوره (الكويتي الذي صار وزيرا في العراق ) وما تهجمه على السيد الصافي الا بسبب أن الاخير كان يقف ضد تلبية اطماعه من قبل ، وحين كان السندي يمدح ويمسح على اكتاف سيده الصافي ، اما وقد غادر العراق الان حاملا معه اكاذيبه الى امريكا فقد لاذ بالمثل العراقي ( لوردت اتغرب خرب ).
إن من أسوء خلق المرء هو الكذب ، فالسندي وخيون وامثالهما أبو رضا الاسدي واحمد الحلي و ثامر الزيدي من الحثالات الذين لايعرفون اي طرفيهما أطول ، أقول ان هؤلاء لايصلون الى مستوى ان يمتدحوا الدكتور الصافي فكيف وهم يذمونه بما ليس فيه . أما علم هؤلاء الذين رمتنا بهم الغيطان ان انتماء السيد الصافي لأكرم دوحة واشرف عائلة تغذى من لبان اخلاقهأ وآدابها وعلمها مايكفي لأن يلقمهم حجرا وهو في علوه وعليائه وعزته . حقا اني في البدء ما رمت أن انزل الى حضيض هؤلاء السفهاء للرد ، وحين يكون النقاش مع احمق وسخيف مثل السندي (فالصمت افضل ما يطوى عليه فم ) وهو الذي لا يقدر ان يطال مكان ورفعة الصافي فتطاول على شخصه وهذا هو شأن الحاقد الحاسد الضعيف الجبان ، ولو أنه يستحق أن أتكلف الرد عليه لفعلت من قبل ولا حاجة لي ان أدحض ما يقوله وأبين الحقائق ( فليس يصح في الأفهام شيء اذا احتاج النهار الى دليل ) فلا اريد لك ايها السندي ان تتهم بلا سند ولا انت ايها الخيون ان تخون الحقيقة في مهنتك دون ان ترى وانت تخلط الحق بالباطل . اما سمعت المتنبي ماذا يقول ان كنت تفهم مايقول :
خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به … في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل
لقد أراحني السندي هو وصحبه في كذبهم الواضح وتناقض طروحاتهم و بلا دليل ، ما أغناني عن تكلف الرد ، نعم ترفعت عن ذلك في البدء ولكن حيث تكرر التجاوز منه و من امثاله وتوسع الكذب و اتسع الخرق والتلفيق والتهم الباطلة حدا أضل به الجاهلين ، فلا يليق بنا نحن الذين نعرفه عن قرب أن نلتحف السكوت ونتغافل عن الحقيقة والحق ، لذا تحفز فينا نبض الوجدان وتفجر في مشاعرنا . ان الكثير يعرف نزاهة الصافي وخلقه ورفعته وعفته وهذا ما يغنينا عن كل توضيح ولا يهمنا عواء الكلاب .
اقول : والله ليؤلمني ان يحسب هؤلاء الغارقون بجهلهم في صفوف المتعلمين ، في وقت نرجو ونتمنى ان يترفع مجتمعنا من مثل هذه المهاترات و السفاسف ويرتفع الى ماهو أرفع وأنفع . إنه ليؤسفني ايضا ذلك بل ولم اتوقع أن يأتي زمان يستأسد فيه الجؤذر و ( يعير قسا بالفهاهة باقل ) ويتطاول فيه الاقزام على اسياد الأمة دون حساب .
وفي الآخر انصح هؤلاء ان لا يخسروا بعض انسانيتهم ان كانت عندهم بقية من انسانية ، وان لا يفتشوا في الظلمة عن اسرار النور ، ليتهم اختاروا شخصية اخرى لينفثوا فيها سمومهم وسعارهم وفي وقت غير هذا الوقت الذي صار اسقاط الاخرين فيه حرفة ، وإلا سيكونوا ( كناطح صخرة يوما ليوهنها ) وان يتوخوا الدقة في إلقاء التهم بلا كيل ولا مقياس ، ونصيحتي لهم ايضا أن يتعلموا ولو بعض الادب إن لم يكونوا يعيشوه في بيئتهم الغير فاضلة . اقول لهم : تأدبوا وأرعووا وتعففوا والا فسوف يرميكم الطيبون والاخيار في مزابل التاريخ . اننا نريد شعبا فاضلا واعيا متعلما يعيد مجدنا المجيد وتاريخنا التليد ليواكب الامم الحية اليوم .