كم من قفاك خناجراً من مكرهم …وفسادهم ذاك الذي اعياك …. خطف العراق الاضواء بحفل باهر في افتتاح خليجي 25 وهو افتتاح عظيم يليق بتاريخ بلاد الرافدين والبصرة الفيحاء , والعراق يعني العراقة, الاصالة , مهد الحضارات , عصر الثقافات , وكان الادب والفن في كل جزء من بلاد الرافدين , في كل مدينة هنالك تاريخ عظيم وماض لازال متجسد يروي تاريخ متفرد , ولا توجد كلمات تعبر عن عظمة العراق …افتتاح جميل لخليجي 25 ولعلها البداية ياعراق .
ويذكر ان البرلمان الإيراني هاجم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بلغة بدت “استعلائية” وذلك على خلفية تصريحات بشأن بطولة كأس الخليج بنسختها الـ25 التي تستضيفها البصرة. وأشار نائب أهالي مدينة تفرش، في البرلمان الايراني، ولي الله بياتي، بحسب تصريحات أوردتها وكالة فارس، إلى التصريحات الأخيرة التي أطلقها الصدر، ورئيس وزراء محمد شياع السوداني، لاستخدامهما مفردة “الخليج العربي” بدلا من تسميته الأصلية (الخليج الفارسي) الذي كان بهذا الاسم على مر الدهور والعصور وسيبقى إلى الأبد، وفق قوله. وقد رد التيار الصدري، الذي يتزعمه السيد مقتدى الصدر، على مطالبة البرلمان الإيراني زعيم التيار بالاعتذار بعد تغريدته بشأن مفردة “الخليج العربي”. وقد رد التيار الصدري قائلاً : إن “عملية المطالبة بالاعتذار تتم من ناحية الإساءة، أي هناك شخص أساء لدولة فتكون هناك مطالبة بالاعتذار عن هذه الإساءة”، وأن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، “يغرد بما يخص بطولة الخليج والتغريدة تخلو من أي إساءة ولم يغرد بما يخص الخرائط الدولية أو التسميات بشأن البحار وغيرها من القضايا الدولية، وهو قد قال الخليج العربي، فكل البلدان المشاركة بهذه البطولة هم عرب فقط”. وان “مطالبة البرلمان الإيراني الاعتذار من الصدر، هو بسبب الانزعاج الإيراني من تقارب العراق نحو المحيط العربي من خلال بطولة الخليج، خصوصاً أن كرة القدم ربما تنقل لاحقاً الى اقتصاد وسياسة وغيرها من القضايا، وهذا الامر ازعج ايران، فهي تخشى على نفوذها في العراق وعملها السياسي والتجاري في العراق، بسبب التقارب مع المحيط العربي، ولهذا لقت تغريدة الصدر حجة لشن هذه الحملة لإبعاد العراق نحو المحيط العربي”. وقد رفعت ايران مذكرة احتجاج عبر وزير خارجيتها على الحكومة العراقية بشأن الموضوع , ونحن نقول لمن يدعي ان الخليج فارسيا فأنه خليجا عربيا بضفتيه وكان يسمى “خليج البصرة ” قبل ثلاث مئة سنة من الدولة الصفوية حيث كان يسمى الخليج العربي ” بحر البصرة ” آنذاك . وبنظرة الى الخريطة لولاية البصرة من الارشيف العثماني التي تشمل ولاية البصرة والاقضية التابعة لها وتلك المناطق جزء من التي تشمل ولاية البصرة والعراق حتى عام ١٩١٤ ميلادية , بالاضافة الى ان اسم الخليج العربي كان يسمى بـ ( خليج البصرة ), وتلك الخرائط موثقة في الارشيف العثماني والارشيف البريطاني والارشيف الفرنسي , الا ان بريطانيا وفرنسا تقاسمتا مناطق النفوذ العثماني حيث حافظ العثمانيون على حدود الدول التي حكموها طيلة مئات السنين دون ان يغيروا الحدود ,بخلاف الاستعمارين البريطاني والفرنسي اللذان قسما دول المنطقة واكثر دولة ظلمت بهذه التقسيمات الاستعمارية هي العراق والتي خسرت ثلث مساحتها ونشأت على هذه المساحات دولة جديدة. وطالما ان ايران مصرة على وصف الخليج بالفارسي اعتزازاً بفارسيتها ” لم يسموه الخليج الاسلامي مثلاً ” ونحن ايضاً نستخدم معهم الجمهورية الفارسية على الاحوط وجوباً .. حمى الله العراق وشعبه من كل سوء ولعن الله الخبث والخبائث.
