23 نوفمبر، 2024 6:11 ص
Search
Close this search box.

للحقيقة رجال والتاريخ أمانة بأعناق الرجال

للحقيقة رجال والتاريخ أمانة بأعناق الرجال

كم أنتم صغارٌ يامحافظ البصرة، فقائمة دولة القانون وفي كل الانتخابات أتت بنصف أصوات شعب البصرة، وهذا هو الواقع الذي تحاولون أن تغيروه من خلال محاولات شطب مواقف تاريخية لرجال شئنا أم أبينا خلدهم وسيخلدهم التاريخ بسبب هذه المواقف.

فمواقف وشجاعة الشهيدين الصدرين في زمن الجبن والرعب الذي كان الجميع عليه، لايمكن لك ولأمثالك من مجاراتها، ولايمكن لأي عاقل يملك أدنى حس عقلي وإنساني منصف، أن يجعلكم محل مقارنة مع هؤلاء الأفذاذ، الذين قهروا الموت، وقهروا الجلاد، وجعلوه يعيش في حسرة من أن يراهم راكعين لظلمه وجبروته وتسلطه الأرعن، فأغاضتكم صور ترفع هنا وهناك من قبل محبيهم، الذي يقدرون مواقفهم، ويحملونها كمشعل يستنيرون به في ظلمات سياستكم المنحرفة، وهكذا كان موقفكم من صورة أقضت مضاجعكم، تحاولون محوها من ذاكرة العراقيين وذلك لن يكون، لأنها وببساطة تعبر عن الشجاعة والبطولة في لحظة كان فيها الجميع يرتعش من الخوف وتصطك أسنانه كأنه في وسط جو درجة الحرارة فيه متدنية جداً . صورة لايمكن لأي إنسان شريف ووطني وعاقل أن يتنكر لها مهما كان خلافه مع صاحبها، فالتاريخ كما قلنا أمانة بأعناق الرجال الشرفاء، من الذين كرمهم الله بزينة العقل ورجاحته واحترامه، لأنه أفضل وأرقى ماصنع الله سبحانه وتعالى.

تحاولون أن تكونوا شجعاناً أمام الفقراء والمضحين والأبطال من بني جلدتكم، ولكن مع حمار عدوهم أنتم والله المركوبون ولستم الراكبين.

أنت محافظ البصرة نعم، ولكن لاتنسى إنك لا تمثل شعب البصرة، لأن من يمثل أغلبية شعب البصرة بحق، ومازال؛ هو من عملت أنتَ على رفع صوره من أمام عيون شعب البصرة الذي كان ومازال يمثلهم، وسيبقى يمثلهم؛ لأنكم لحد الآن لم تقدموا سوى الخراب، والمواقف المهزوزة. ولكن نقول خيراً فعل عشاق الصدرين حينما ألجموا أفعالكم غير الوطنية، والتي تحاول أن تغيب تضحيات وبطولات أصحاب الصور، وأهم مايهمني في هذا الموضوع وهو سبب احتجاجي هو رفع صور العلماء الشهداء الأبطال، الذين وقفوا بوجه أعتى دكتاتور، وصورة واحدة لاغيرها تمثل توقيع نوري المالكي على إعدام ذلك الدكتاتور في لحظات عصيبة ، وكانت مرعبة لكثير من السياسيين، وأنتم اليوم تخشون من إعدام ولو جريذي واحد من جرذان الإرهاب الذي عاث في أرض العراق، وأحرق الأخضر واليابس فيه. فعندما تكونون ولو بربع شجاعة هؤلاء الرجال وتقومون بتنفيذ إعدام الآلاف القابعين في السجون وهم ينتظرون عفوكم وتكريمكم، عندها سنقول لكم بارك الله بكم، ولكن إلى الآن نحن والشعب نقول لكم لابارك الله فيكم، وأعاننا على إزاحتكم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات