كأننا نوجّه الدعوة للكوفيد لتوسيع مساحة انتشاره في اروقة وأزقّة القطر .!
فمعَ ارتفاع نسبة الإصابة بفيروس الكورونا الى اكثر من 4000 في اليوم الواحد , وبتناسبٍ طردي قابل للأرتفاع , وغير قابل للإنخفاض .! ومع ايضاً عدم التزامٍ واضح لشرائح وقطاعات واسعة من الجمهور , وخصوصاً في المناطق الشعبية المكتظة وبعض المحافظات , ودونما ايّ فائدةٍ ترجى للتوعية والتثقيف الصحي على كافة الصُعد الإعلامية والسوشيال ميديا , والنشرات الصحية المعلّقة على الجدران في كلّ مكان ,
لقد بلغت الأخطار المحيطة بنا درجةً مخيفة ومروّعة , وانعكست على الأوضاع النفسية والفكرية للجمهور , وامسى واضحى المرء معرّضاً في اية لحظة على الرحيل ومغادرة الحياة , جرّاء وازاء عدم الإلتزام التام..
لتخفيض نسبة الخطورة ولو لدرجةٍ واحدة .! فمن الملاحظ أنّ كافة السلطات المختصة والمتعلّقة في هذا الشأن , عدم التفكير ! وعدم المبادرة بتحديد عدد الأشخاص الذين يدخلون الى المحال الكبرى والسوبرماركت ومرادفاتها , وحتى وصولاً الى الأمكنة التجارية الأصغر حجماً , وكانَ وما برحَ على اجهزة السلطة تعيين موظفين خاصين او رجال شرطة ” قد لا يتجاوز عددهم شخصين ” لتحديد مسافةٍ محددة بين كلّ الأشخاص المسموح دخول عددهم الى الأماكن العامة , ويشمل ذلك امكنة بيع الخضار والفاكهة والمنتجات الغذائية الأخرى , ومراقبة ذلك على مدى الساعة .
البلاد تعجّ بالأجهزة الأمنية والعسكرية والعاطلين عن العمل , فلماذا لا يجري توظيف ذلك في التباعد الأجتماعي الذي صار كالتقارب الأجتماعي .!