لك البذخُ الوسحُ،ووجعُ هلام خلّاب، الشارعُ طوع خُطاك وحُطامك، والموهبة ُ جُرحٌ في حنجرة التأمل.
لك الكلامُ السائلُ مثل أكسير مسموم، والحبُّ يهربُ من بين الأصابع والأضالع.
وغصّة ٌ من ندم مالح سارق الوقت، والدعاءُ يترنّمُ فوق اللسان.
لك العظةُ لا الموعظة كالرغيف اليبس، لك الوجومُ والرجمُ والوهمُ والنظر الجهمُ.
لك المساءُ المُغمّسُ بالثرثرات الفجّة.
لك الغناءُ الطائشُ يجيء من دروب السفروالكتابُ المُتخمُ بمواعظ كاذبة .
لك كفّي أقرأ ْ خطوطها المتشابكة، والساقيةُ توشوشُ وتهذي بموّال عذب .
ونظرة ٌتهمي عليك من وراء نافذة مُحصّنة تختلس رواءَ طلعتك .
والوقتُ تقطفُ ثمرَه زاداً لوحدتك، والبهاءُ يخترقُ قشرة الزمن غادياً او آيباً .
لك القلمُ الأخرسُ يصمتُ بين أناملك،وكلُّ كسلي وانكساري،والشوك يتمشّى فوق اهابك.
لك هذا السكونُ يهجعُ بين الرموش، والجمالُ المجبولُ من الدمامة.
لك الأهةُ يزفرها صدرُك الملتاعُ، والأفيونُ يُخصّبُ منطقَك بالهلوسة.
لكَ اللومُ طعاماً لمعدتك الخاوية، لك الجهامةُ تلتحفُ بها ابّان السّهر.
ودفتري تسترخي فيه مدوّنةُ يومياتي،وأكاذيبي ابهرجُها بمكرِ جنوني .
لك بلهي حين يُفقدني زمامي، والصفوُ يُلامسُ سنابله الممتلئة .
والزهرةُ تُطوّق سيماءك، وسُهومي واطراقتي الهانئة.
لك النُّصحُ تدثّرْ به ، والخيمةُ بعيداً عن الخيبة.
لك معطفُ صداقتي خيرُ كنز وزاد، لك الفرحُ يُضيء كآبتك.
والصحيفة أطوِها ودَعْها فوق الطاولة.
………………………
لك السلطةُ المُطلقة، والعنادُ الشرسُ يحزُّ سكينتك.
والواحةُ تتخلّى عن غموضها، والوئامُ ذخراً وذكراً.
لك الوقفةُ تحت نثيث الغيث يغسلُ حيرتك، والافولُ الساطعُ عبر المدى.
وشدوُ الهزار يقطعُ شريان الحلم.
……………………………………
لك الأملُ يعوي بين الضلوع، وما أدّخرتُ لأيامي القابلات.
لك الثقبُ الأبيضُ فاتصلْ بجذوره، والمسار يخترمُ حشود الغلس.
لك زغردةُ البهجة تمخرُفي الدم، والجريُ الحثيثُ في غابة الحجر والجمر.
والهمسة الحيرى سحلتها في دفتري، والحماقةُ وهديل اليمامة.
وضوعُ النافذة يجرحُ نُعاسي، والغصنُ اليبيسُ .
واسمي الجريحُ في صخب العراء.
وحلمُ الزنبقة في ليل الزوبعة.
……………………………………………
لك رغبة ُ السعير في السفر، ومقلتي تجري وراء غبار خُطاك.
والوشمُ الوسيمُ فوق سنا اطلالتك، ورائحةُ ظلك تسيلُ الى جوارك.
لك …
لم يبقَ لي سوى القلم يخطُّ ثرثراتي ولا جدوى هذياني …
لك.. اللاشيْ….
