23 ديسمبر، 2024 12:34 م

لكي لاينسينا .. حاضرنا السيء .. ماضينا الاسوء !؟

لكي لاينسينا .. حاضرنا السيء .. ماضينا الاسوء !؟

قصص اقرب الى الخيال تروى … بلسان ذوي الضحايا الذين هبّوا بعد التغيير لكي يفّتشوا عن مصير ابائهم او اخوانهم او امهاتهم .. الذين اختطفتّهم ايادي ازلام القمع الصدامي ابان الانتفاضة الشعبية واودعتهم حفر الموت بمقابر جماعية .. تم العثور على البعض منها ولا يزال البعض قيد الماضي الرهيب ..و لقد وجدوا فيما وجدوا طفل معانقا لامه واحدى يديه مصمومة وعند فتحها وجدوا انها مطبقة على دعابل البراءة .. اللعبة المفضلة … لغالبية اطفال العراق .. غنيهم وفقيرهم ..هذا المشهد الماساوي شهادة لكل من يمتلك ضميروحس انساني .. بان صدام وزبانيته من اجهزة بمختلف عناوينها المعروفة .. كانوا على درجة غير مسبوقة في الاجرام والتجرد من قيم الانسانية .. ويبدوا اننا بعد مخاض العشر سنوات الماضية .. والتي هي سوداء فاقعة بامتياز .. بسيل الدماء الذي لايبدوا انه سوف لاينقطع .. بملفات الفساد الاسطورية .. بدءا من الرئيس وانتهاءا بالخفير.. في ثقافة حرمنة جاء بها من اصبحوا نخبا بصناعة اميركية من الذين كانوا يعتاشوا على صدقات المواطن الاوربي .. ولم يتحملوا وفرة المال العراق السائب بين ايديهم وتحت تصرفهم .. فانهالوا عليه نهب العميان على موائد الصدقات .. فصار العراق الديمقراطي الجديد , في المرتبة الاولى بفساد ذمم ساسته .. ارقام فلكّية تصرف على ورق الميزانيات السنوية .. ولا وجود لها على ارض العراق .. صراع ديًكة تحت قبة برلمانه ولا قانون في مصالح البلاد والعباد يشرّع .. لقد مل كتّاب العراق وحتى الورق .. مما كتب قدحا وذما وتجريحا بهؤلاء الذين يصفون انفسهم بانهم ساسة .. وهم لا يعرق لهم جبين مما يقال … نوع خاص من بشر غير مسبوق .. لو كان ما قيل … في حق عاهر او عاهرة لاستحيّيت منه … قدرنا ايها الاخوة ان نعيش بين فكي السيء والاكثر سوءا .. او نقبل بالسخونة دون الموت .. ففي بدء التغيير هب الجميع لينتخب من لا يعرف .. بغضا بصدام ونظامه .. ولكن ثمن الاختيار الاعمى هذا كان باهضا وقاس جدا … رفع الشعب من كان في القاع ليضًعًه في القمة ففقد الاخير توازنه .. فتنًمر البعض على ابناء جلدته قتلا ونهبا واستخفافا في دائرة جهنمية ارجوا من الله ان يهدي شعبي الى ان لايكرّر هذه التجربة المؤلمة .. وانتخابات ٢٠١٤م على الابواب … ان لم يتوفر البديل  الليبرالي عن الاسلاموي المقيت … لقد كان سم من يدعي الاسلام  .. زعافا قاتلا … المغفل من لا يعتبر بما جرى عليه والنبيه من يتعض بغيره فلا تكن مغفلا .. وختاما انني اعرف بان الاحباط الثيمة الاكثر حضورا في هذا المشهد الذي نعيشه في وسط هذه الخيبات والمرارات ولكن الحقوق لا تعطى وانما تؤخذ .. ومن لم يخرج لنصرة الحق فلا يبخل على نفسه بخذلان الباطل ..وان يقول لا بالتظاهر والاعتصامات  … فالذي قام بعقر ناقة  صالح  شخص واحد , ولكن الباري (عزوجل)  أسندً هذا العمل للجميع  ..  فقال عزمن قائل .. ( فعقروها فاصبحوا نادمين ) .. حيث ان السماء تضّع مرتكب الجريمة مع الذين رضوا بها , او الذين لم يمنعوا وقوعها على صعيد واحد  .. والذي يحدّث في العراق  اليوم جريمة منظّمة بايدي  المتصّدين للعمل السياسي , بمنازعاتهم وصراعاتهم ومناكفاتهم  – فلا يجوز الصمت . السلام عليكم .
تذّكّر : لايستطيع احد ركوب ظهرك الاّ اذا إنحنيّت  .   مارتن لوثر كنج